فاطمة عمر تكتب: والتعليم مش راضي


متاهة ودائرة مفرغه ندور فيها نحن أولياء الأمور ليس فقط من استراتيجيات تعليم ومناهج تتغير بتغير الوزير ولكن أيضا من اننا نقف عند نقطة الصفر مع ابنائنا في بداية كل عام دراسي
يهل علينا هذا العام ونحن بلا كتب الوزاره في الكثير من المواد إن لم يكن كلها وبناءً عليه لا كتب خارجيه ولا داخليه ولا متوسطه فما الحل ؟
الحل هو في امرين كشقي رحى وضعتنا وزارة التعليم بينهما وهات يا طحن ..أما ان نقوم بجولة في اليوتيوب للبحث عن المعلومه أو من يشرحها إما مجانا في نوادر الحالات او عن طريق منصة فتكون المعلومه مدفوعة الأجر مسبقاً أو اننا نلهث وابناؤنا وراء الدروس الخصوصيه والتي أصبحت مع موجة الغلاء الطاحن التي نعيشها فوق قدرة رواتبنا الوهنه
كلما تحدث السيد الوزير أي وزير جلس على مقعد وزير التعليم سابقاً وحالياً ولاحقا ً لا حديث إلا عن محاربة الدروس الخصوصيه فشقة ً بأولياء الأمور الغلابه يا عيني وحتى اللحظه الدروس حية ترزق ولم تصب بسوء وهي في أتم الصحه والعافيه وترسل لكم أيها الساده المسؤولين خالص التهاني ببدء العام الجديد
اصل حضرتك إذا أردت منع الدروس فعلى الاقل يبقى فيه كتب العيال تذاكر منها ولعل المانع خير في تأخرها ...مواصلات برضو وزحمه وكدهون؟!
حوالي أربعة أشهر او اكثر قليلاً بين نهاية العام الدراسي السابق وبداية العام الحالي ألم تكن كافية لطباعة الكتب؟ ألم يكن من الأفضل عندما تضعون خطط وما أكثرها لتغيير وتعديل وتبديل المناهج ان تضعوا بنداً يتم من خلاله تحديد مده زمنيه لطباعة الكتب ووصولها المدارس التي في معظمها لم تصلها الكتب حتى الأن. ؟! أم انكم تعتمدون على اننا لسه في أول أسبوع والسنه لسه طويله وربنا يبارك لنا في الوقت وان في التأني السلامه وفي العجله الندامه واحنا هنروح من بعض فين؟!
طب هل تروننا اصلا وتصلكم صرخاتنا والأنين ام اننا بتنا كالارض تلف حول نفسيها ولا تكف عن الدوران ؟
في كل مرة تصدرون قراراً خاص بالتعليم او حتى بغيره نقول تمام ونعم وجاضر واللي تؤمروا بيه أليس هذا كافياً ؟! لماذا ونحن رضينا بالتعليم لكن من الواضح إنه مش راضي