زواج النفحة .. حكمه الشرعي والمخاطر المرتبطة به


تساؤلات عديدة تثار حول "زواج النفحة"، وهو نوع من الزواج الذي يتم بين الطلاب في الجامعات، حيث يتضمن اتفاقًا بين الطرفين على شروط معينة، ويتضمن هذا الزواج دفع مبلغ محدد كمقدم صداق، مع تحديد مبلغ آخر كمؤخر صداق، بالإضافة إلى الاعتراف بالأبناء في حال حدوث حمل، وإمكانية الطلاق أو الانفصال في أي وقت.
ما هو زواج النفحة؟
زواج النفحة هو عقد زواج يتم دون إشراف ولي الأمر، ودون توثيق رسمي أو إعلان، مما يجعله عرضة للعديد من المخاطر الشرعية والاجتماعية.
حكم زواج النفحة في الإسلام
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن زواج النفحة محرم شرعًا، حيث ينطوي على مفاسد كبيرة، منها غياب الولي وعدم التوثيق الرسمي، مما يؤدي إلى إخفاء الزواج وعدم إعلانه، كما أن هذا النوع من الزواج يجعل نسب الأولاد إلى أبيهم يعتمد على الاختيار الشخصي، وهو ما يتعارض مع المقاصد الشرعية التي تهدف إلى حفظ الحقوق والمودة بين الزوجين.
المخاطر والمفاسد المرتبطة بزواج النفحة
-
غياب الولي: يعتبر غياب الولي من الشروط الأساسية لصحة الزواج، حيث أن الفقهاء أجمعوا على عدم صحة الزواج الذي يتم دون إذن ولي الأمر.
-
عدم التوثيق الرسمي: توثيق الزواج لدى الجهات الرسمية يعد أمرًا ضروريًا لحفظ الحقوق ومنع المفاسد، حيث أن الزواج غير الموثق قد يؤدي إلى إنكار الحقوق والأنساب.
-
إخفاء الزواج: الزواج الذي يتم سرًا دون إعلان يعرض الزوجين لمشكلات قانونية واجتماعية، ويجعل من الصعب إثبات الزواج في المستقبل.
أهمية توثيق الزواج وإشهاره
يعتبر توثيق الزواج وإشهاره أمرًا ضروريًا لحماية حقوق الزوجين والأبناء، حيث يساهم في منع الشبهات والاحتيال. كما أن الإشهار يضمن حقوق المرأة ويعزز من مكانتها في المجتمع.