غرامة مالية على الفنانة ناڤيا ناير.. إكليل ياسمين يثير جدلاً في أستراليا

في حادثة أثارت الانتباه، تعرضت الممثلة الهندية ناڤيا ناير لغرامة مالية بعد وصولها إلى أستراليا لحضور احتفالات أونام التقليدية.

إذ ضبط مسؤولو الجمارك في مطار ملبورن إكليلًا من زهور الياسمين بطول 15 سم داخل أمتعتها الشخصية، الغرامة قدرت بـ1980 دولارًا أستراليًا، وهو ما يعادل حوالي 1.14 مليون روبية هندية.

وعن الواقعة، أوضحت الممثلة أن حمل الزهور كان خطأً غير مقصود، مشيرةً إلى أن الإكليل كان هدية قدمها والدها ليرافقها في رحلتها الطويلة من كوتشي عبر سنغافورة وصولًا إلى أستراليا.

لماذا التشديد على الأمن الحيوي في أستراليا؟

تُعرف أستراليا بسياساتها الصارمة فيما يتعلق بالأمن الحيوي، وذلك بسبب طبيعتها كدولة جزرية منفتحة على التجارة الدولية، مما يجعلها عرضة لدخول أمراض وآفات غريبة قد تؤثر على الإنسان والحيوان والنبات.

هذا التأثير لا يقتصر فقط على الصحة العامة، بل يمتد ليشكل تهديدًا خطيرًا للاقتصاد الأسترالي.

هذه السياسات تعززها تشريعات مثل قانون الأمن الحيوي لعام 2015، الذي حل محل قانون الحجر الصحي السابق.

وأثناء فترة جائحة كوفيد-19، تم تطبيق هذه القوانين بصرامة كجزء من استراتيجية "صفر كوفيد"، التي ساهمت في نجاح البلاد في الحد من انتشار الفيروس لفترة طويلة.

ماذا يقول القانون الأسترالي عن الزهور المقطوفة؟

القانون الأسترالي يُحظر إدخال الزهور المقطوفة وأوراق الشجر الطازجة إلا ضمن شروط محددة، نظرًا لتصنيف هذه المواد ضمن السلع عالية الخطورة.

إذ إنها قد تكون ناقلًا للحشرات والآفات غير الفقارية أو مسببات الأمراض النباتية، زهور الياسمين على وجه الخصوص تثير قلق السلطات بسبب جاذبيتها للحشرات بحكم اللون والرائحة، ما يزيد من احتمالية نقل العدوى النباتية.

بحسب القانون، أي مسافر لا يقدم تصريحًا دقيقًا عن حمله لهذه المواد قد يواجه غرامات مالية تبدأ من 330 دولارًا أستراليًا، وقد تصل في حالات أكثر خطورة إلى 396 ألف دولار إذا تمت إحالة القضية إلى القضاء.

رسالة واضحة للجميع: أستراليا تحمي بيئتها بكل حزم

تشدد السلطات الأسترالية على أن الهدف الأساسي من فرض هذه العقوبات ليس العقاب فقط، بل حماية البيئة الزراعية والطبيعية في البلاد من المخاطر طويلة المدى.

لذلك، تحث الحكومة كل المسافرين على التصريح بوضوح عما يحملونه من مواد بيولوجية مهما بدت بسيطة، مثل إكليل من الزهور.

هذه الإجراءات تأتي للتأكيد على أهمية التكاتف الدولي للحفاظ على الأمن البيولوجي، وتقديم نموذج يُحتذى به في حماية الموارد الطبيعية.