أم صينية تواجه مصاعب الحياة بشجاعة.. ابنتها المريضة ترافقها في رحلة العمل


في مشهد إنساني أثار تعاطفًا واسعًا عبر الإنترنت، ظهرت أم صينية تبلغ من العمر 25 عامًا تُدعى تشو، تكافح ظروف الحياة الصعبة بينما تعمل كموزعة للطعام على دراجتها الكهربائية.
اللافت في قصتها هو أن تشو كانت تحمل ابنتها الصغيرة البالغة من العمر 4 سنوات، والمصابة بورم خبيث، داخل صندوق مخصص على الدراجة؛ حيث حرصت على رعايتها أثناء أداء عملها رغم حرارة الصيف الشديدة.
تعود فصول هذه القصة المؤثرة لعامين مضيا عندما تم تشخيص الطفلة بالمرض. ورغم خضوعها لثلاث عمليات جراحية، وتسع جلسات علاج كيميائي، بالإضافة إلى 12 جلسة علاج إشعاعي، أظهرت الطفلة قوة كبيرة وإرادة تفاؤلية.
اقرأ أيضاً
عمليات جراحية مجانية للسيدات بالبحر الأحمر.. قوافل ”ابن البلد” تحقق إنجازاً طبياً بتقنيات حديثة
جربها ومش هتندم.. وصفة طبيعية للتخلص من حصوات الكلى بدون عمليات جراحية
عمليات جراحية نسائية.. أمن القاهرة يسقط طبيبة بشرية مزيفة
أعلن عن قدرته إجراء عمليات جراحية.. القبض على منتحل صفة طبيب بالإسكندرية
جريمة مروعة.. مسن ينقل جثة عشرينية داخل صندوق قمامة بعد قتلها بوحشية في لندن
قرار جديد من النيابة بشأن العثور علي جثة سيدة داخل صندوق قمامة فى 6 أكتوبر
شاهد.. أول صور لـ حورية فرغلي بعد 3 عمليات جراحية في الوجه
العثور على جثة سيدة داخل صندوق قمامة بالإسكندرية: «مقسومة نصفين ودون رأس»
خلال تصوير مؤثر إنترنت للأم وابنتها في مقاطعة آنهوى بشرق الصين، ظهرت الطفلة بيد موصولة بإبرة وريدية وصدر يحتوي على منفذ العلاج الكيميائي. هذا المشهد أثار مشاعر التعاطف بين الملايين.
تشو أوضحت في تصريحاتها أنها تعمل جاهدة لتغطية تكاليف علاج ابنتها، خاصة أن زوجها غوان يعمل بدوام كامل في نفس المجال ولا يستطيع التفرغ للعناية بها.
ومع ذلك، لم تستسلم الظروف للأم، إذ تقوم أحيانًا بحمل الطفلة أثناء صعودها الدرج لتوصيل الطعام.
بعد انتشار فيديو المؤثر واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، توافدت التبرعات لدعم الأسرة. كما تدخلت الحكومة المحلية لتقديم مساعدات مالية ووفرّت فرصة التقدم للحصول على الدعم الاجتماعي.
حتى شركة "ميتوان"، التي تعمل الأم في خدماتها، قدمت دعمًا ماليًا للأسرة.
وبالرغم من هذه المساعدات، عبّر البعض عن قلقهم بشأن تعرض الطفلة للخطر نتيجة تعرضها المستمر للحرارة الشديدة.
في المستقبل القريب، يخطط الأب للعمل بجد أكبر لتخفيف العبء عن زوجته وتشجيعها على التفرغ لرعاية ابنتهما بالكامل.
في ظل هذا القصّة المؤثرة، طالب بعض المواطنين الحكومة بمزيد من الجهود لدعم الأسر المحتاجة بدلًا من انتظار الوصول إليها عبر منصات الإنترنت.
من الجدير بالذكر أن العمل في مجال توصيل الطعام يحظى بشعبية واسعة في الصين، خاصة بين العمال المهاجرين، إذ تشير الإحصائيات إلى وجود 545 مليون مستخدم لخدمات توصيل الطعام يوميًا، بمعدل إنفاق يصل إلى 3.3 مليار يوان (حوالي 460 مليون دولار).
ومع ذلك، فإن هذا القطاع يفرض على العاملين فيه ساعات عمل طويلة تصل إلى 14 أو 15 ساعة يوميًا، كما أفاد به بعض العاملين.