الإجهاض المتكرر.. الأسباب، التأثيرات، وسبل الوقاية لتحقيق حمل صحي


الإجهاض المتكرر يُعد من أكثر التجارب المؤلمة التي تواجهها المرأة، لا سيما عندما يحدث فقدان الحمل أكثر من مرتين على التوالي.
فهذه الحالة لا تترك آثارًا نفسية فحسب، بل تمتد لتؤثر على مستقبل الخصوبة وسلامة الحمل في المرات القادمة، كما أوضح الدكتور عمرو حسن، أستاذ أمراض النساء والتوليد بجامعة القاهرة.
تكرار الإجهاض: هل يعني العقم؟
اقرأ أيضاً
6 خطوات لحماية المرأة من الإجهاض أثناء الحمل، تجنبي هذه العادات
الحمل بعد الثلاثين.. تحديات ومخاطر يجب مراعاتها
لاول مرة.. ”ألمانيا” تمنح إجازة أمومة للنساء بعد الإجهاض
وسط معارضة كبيرة.. البرلمان النرويجى يتبنى قانون لمد حق الإجهاض لـ18 أسبوعا من الحمل
حرب الإجهاض تشتعل.. بيونسيه تظهر تجمع انتخابي لكامالا هاريس بتكساس
مفاجأة غير متوقعة.. ميلانيا ترامب تعارض زوجها والجمهوريين وتدعم حق الإجهاض
قبل الانتخابات.. ولاية أمريكية ترفع دعوى قضائية للوصول إلى سجلات النساء الراغبات بالإجهاض
قبل مناظرة الثلاثاء.. حملة هاريس تكشف عن 3 إعلانات تستهدف ترامب حول الإجهاض
مرض قاتل.. الحوامل معرضات لخطر الإجهاض بسبب الكوليرا في نيجيري
مأساة إنسانية.. أزمة تكاليف المعيشة تجبر أمهات بريطانيا على الإجهاض
قرار قضائي عاجل بشأن الطبيب المتهم بإجهاض السيدات في الجيزة
الأزمة تشتعل.. مظاهرات فى بوليفيا لتشريع الإجهاض لتجنب وفيات الأمهات
رغم ما يحمله الإجهاض المتكرر من قلق بشأن الإنجاب مستقبلاً، إلا أنه ليس بالضرورة مؤشرًا على العقم أو استحالة الحمل مجددًا.
مع تطور الفحوصات والعلاجات الحديثة، بات بالإمكان استعادة فرصة الحمل الناجح بعد تحديد الأسباب بدقة ومعالجتها.
ومع ذلك، فإن استمرار المشكلة دون تدخل طبي قد يؤدي إلى مضاعفات مثل ضرر بطانة الرحم أو اضطرابات تؤثر مباشرة على قدرة الحمل.
ما الذي يسبب الإجهاض المتكرر؟
العديد من العوامل يمكن أن تكون وراء هذه الظاهرة، منها:
- اختلالات هرمونية كالنقص في هرمون البروجستيرون أو مشكلات الغدة الدرقية.
- تشوهات في الرحم، مثل وجود حاجز رحمي أو التصاقات داخلية.
- مشكلات وراثية مثل طفرات جينية يمكن أن تنتقل من أحد الوالدين للجنين.
- اضطرابات المناعة الذاتية، مثل متلازمة الأجسام المضادة للفوسفوليبيد التي تسبب تخثر الدم في المشيمة.
- عوامل متعلقة بنمط الحياة كالتدخين، البدانة المفرطة، أو التوتر المستمر.
كيف يتم التشخيص؟
تشخيص السبب وراء الإجهاض المتكرر يتطلب خطوات دقيقة تشمل:
- إجراء تحاليل الدم لفحص مستويات الهرمونات وحالة التخثر.
- اختبارات جينية للزوجين للكشف عن الطفرات الكروموسومية المحتملة.
- التصوير بالسونار أو المنظار الرحمي لتقييم هيكل الرحم.
- مراجعات شاملة للحالة النفسية خاصة إذا كان هناك تأثير واضح للتوتر المزمن.
ما هي طرق الوقاية والعلاج؟
يعتمد الوقاية على التشخيص المبكر والدقيق للحالة، ثم تنفيذ خطة علاجية متكاملة تشمل:
- دعم جهاز المناعة بالأدوية المناسبة.
- تحسين النمط الغذائي والحفاظ على وزن صحي.
- المتابعة المستمرة للحمل وتوفير عناية فائقة منذ بدايته.
وعلى الجانب العاطفي، يعتبر الدعم النفسي والاستقرار عنصرًا جوهريًا لمساعدة المرأة على تجاوز التجربة والاستعداد لمرحلة الحمل الصحي مرة أخرى.
ختامًا، الإجهاض المتكرر ليس نهاية المطاف؛ فهو حالة يمكن التعامل معها من خلال العلم والدعم العاطفي. ومع التشخيص والعلاج المناسبين، تستعيد المرأة فرصتها لتجربة حمل ناجح وآمن.