أسس نجاح تربية الدواجن، التغذية السليمة والمعلومات الدقيقة


أشارت الدكتورة أماني حسين والي، الباحثة البارزة في معهد بحوث الإنتاج الحيواني، إلى أن النجاح في تربية الدواجن وتحقيق عوائد اقتصادية مجزية يعتمد بشكل رئيسي على المعلومات العلمية الدقيقة والتغذية المتوازنة.
وحذرت والي من المخاطر الكبيرة الناتجة عن خلط أنواع الطيور المختلفة، خاصةً المستوردة مع المحلية، في نفس المكان، وأوضحت أن بعض الأنواع، مثل البط، قد تحمل أمراضًا دون أن تظهر عليها أعراض، مما يؤدي إلى انتقال العدوى إلى الأنواع الأقل مقاومة وزيادة معدل النفوق. لذا، أوصت بضرورة عزل الأنواع المختلفة لتفادي هذه المشكلات.
كما تناولت مشكلة زيادة عدد الذكور (الديوك) في قطعان الدجاج البلدي، مشيرة إلى أن ذلك يؤدي إلى صراعات وسلوكيات عدوانية داخل القطيع، وأكدت على أهمية تقليل عدد الذكور ليتناسب مع عدد الإناث في الحظيرة للحفاظ على صحة وسلامة القطيع.
وشددت والي على الدور الحيوي الذي يلعبه معهد بحوث الإنتاج الحيواني، حيث يضم مجموعة من العلماء المتخصصين في تربية وتغذية الدواجن، ويستقبل المربين الحاليين والجدد لتقديم الدعم والمشورة.
وأضافت أن المعهد يقدم دورات تدريبية متخصصة، بعضها مجاني أو بتكلفة رمزية، بالإضافة إلى استشارات فردية لمساعدة المربين على تعلم أسس التربية الصحيحة، بما في ذلك اختيار السلالات المناسبة، إعداد العليقة المتوازنة، وإدارة المشاريع بكفاءة.
وأكدت والي أن النجاح في صناعة تربية الدواجن يتطلب الالتزام الصارم بالمعرفة العلمية والتطبيق العملي للأسس الصحيحة، ولخصت هذه الأسس في النقاط الحيوية التالية:
- اختيار السلالة المناسبة من مصدر موثوق.
- إعداد وتوفير عليقة متوازنة.
- الالتزام بالنظافة، التهوية الجيدة، وضبط درجات الحرارة.
- المتابعة الدورية لصحة القطيع والالتزام ببرامج التحصين.
وأشارت إلى أن تكامل هذه العوامل يضمن تحقيق أقصى إنتاجية ممكنة ويقلل من الخسائر، مؤكدة أن "المعلومة هي القوة"، وأن معهد بحوث الإنتاج الحيواني مستعد لتقديم الدعم والنصح العلمي لكل من يرغب في دخول هذا المجال أو تطوير مشروعه القائم.