لحظات من الشجاعة والفخر، قصة الملازم أول نور امتياز كامل


في قلب القاهرة، حيث اشتعلت النيران في مبنى سنترال رمسيس، برز اسم الملازم أول نور امتياز، ضابط الحماية المدنية، الذي واجه ألسنة اللهب بشجاعة لا مثيل لها. ابن اللواء الشهيد امتياز كامل، أحد أبطال معركة الواحات، لم يتردد في ارتداء بدلته والتوجه نحو الخطر، رغم اقتراب موعد خطوبته.
تحدثت والدة الملازم أول نور امتياز كامل عن مشاعرها المتناقضة بين الخوف والفخر، قائلة: "قلبى كاد يطير عليه. لم أستطع النوم تلك الليلة، عشت نفس القلق الذي شعرت به أثناء خدمة والده، لكن نور شرفنا ورفع رأسنا."
أوضحت أن الملازم أول نور امتياز كامل اختار السير على خطى والده بعد استشهاده، حيث أصرّت الأسرة على التحاقه بكلية الشرطة ليكمل مسيرته. وأضافت: "نحن عائلة تحب الوطن، وكلنا فداء لمصر. نور ورث عن والده حب الوطن والشجاعة، وهذه الصفات لا تموت."
رغم اقتراب يوم خطوبته، لم يفكر الملازم أول نور امتياز كامل في راحته، بل كان في قلب الحدث، يعمل بلا توقف. والدته أكدت: "ابني يعمل حتى آخر لحظة، هو وزملاؤه يجدون سعادتهم في إنقاذ الأرواح. هم عيون الوطن الساهرة."
لم يكن المشهد مجرد عملية إطفاء، بل كان تجسيدًا للبطولة والوفاء. الملازم أول نور امتياز كامل لم يكن مجرد ضابط شاب يؤدي واجبه، بل كان ابن شهيد يحيي ذكرى والده وسط الدخان والنار.