مها الصغير، رحلة كفاح مع المرض والانفصال عن أحمد السقا


تعاني الإعلامية مها الصغير من مرض مناعي خطير يُعرف باسم "Autoimmune"، تم تشخيصه في عام 2010، مما أثر بشكل كبير على رئتيها وأدى إلى نوبات متكررة من الألم استدعت دخولها المستشفى للعلاج.
في تصريحاتها الإعلامية، ربطت مها تفاقم حالتها بعوامل وراثية وضغوط نفسية، مشيرة إلى أن التوترات الحياتية والعائلية كانت لها تأثيرات سلبية على صحتها، كما كشفت عن تعرضها للتنمر في طفولتها بسبب مهنة والدها، محمد الصغير، الذي كان يعمل كوافير لنجوم الفن، مما شكل عبئًا نفسيًا مبكرًا ساهم في تدهور صحتها الجسدية.
مسيرة مها الصغير الإعلامية
بدأت مها مسيرتها الإعلامية بعد حصولها على بكالوريوس الإعلام والسياسة من الجامعة الأمريكية بالقاهرة، رغم شغفها بالسينما والإخراج. درست لاحقًا ماجستير في السينما والفن التشكيلي، لكن خوف والدها من المجال الفني دفعها نحو الإعلام.
انطلقت في العمل التلفزيوني عبر قناة "CBC"، حيث قدمت برنامجًا فنيًا بعنوان "It’s Show Time"، الذي تناول السينما والمهرجانات، مما أتاح لها إحياء حلمها القديم. كما قدمت برامج اجتماعية بارزة مثل "الستات ما يعرفوش يكدبوا" مع الإعلامية منى عبد الغني.
واجهت مها تحديات مهنية، منها موقف محرج خلال بث مباشر عندما نامت بسبب إرهاق السهر مع ابنتها أثناء الامتحانات، مما اضطر فريق العمل لسحبها من الحلقة. بالإضافة إلى عملها الإعلامي، أسست علامة تجارية لحقائب الجلد، وابتعدت لفترة عن الإعلام لتربية أبنائها قبل أن تعود بقوة.
قصة زواجها من أحمد السقا
تزوجت مها الصغير من الفنان أحمد السقا عام 1999 بعد قصة حب بدأت في سن الـ18 خلال ممارسة رياضة الفروسية، وأنجبا ثلاثة أبناء: ياسين وحمزة ونادية.
على مدار 26 عامًا، شهد زواجهما فترات من الانفصال، حيث كشفت مها في عام 2021 عن طلاقين سابقين بسبب "خلافات زوجية". في أبريل 2025، أعلن السقا عبر "فيسبوك" انفصالهما النهائي، مشيرًا إلى أن الطلاق الثالث يتطلب "تحليل شرعي" للعودة.
لكن الأحداث اللاحقة كشفت عن توترات عميقة، حيث تقدمت مها ببلاغ رسمي تتهم فيه السقا بالاعتداء الجسدي عليها وعلى سائقها، ما أثار موجة تضامن كبيرة معها.
تظل قصة مها الصغير مثالًا على القوة والإرادة في مواجهة التحديات الصحية والشخصية، مما يجعلها شخصية ملهمة للكثيرين.