شوادر عيد الأضحى تنطلق 20 مايو، خطة تموينية لضمان السلع واستقرار الأسعار


كشف الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي بالعاصمة الإدارية الجديدة، عن استراتيجية شاملة لتأمين السلع الاستراتيجية، وتثبيت الأسعار، وتعزيز الرقابة على الأسواق، تماشيًا مع توجيهات القيادة السياسية لتخفيف الأعباء عن المواطنين وضمان استقرار السوق.
محاور الخطة التموينية
استعرض الوزير عدة ركائز أساسية تشمل تأمين مخزون استراتيجي، زيادة المعروض من السلع، تكثيف الرقابة، التحضير للأعياد، والتوسع في التحول الرقمي، وأكد وجود احتياطي آمن يكفي لأشهر عديدة، يشمل القمح التمويني (4.5 أشهر)، السكر (14.1 شهرًا)، الزيت (3.7 أشهر)، الدواجن المجمدة (6.1 أشهر)، واللحوم الطازجة (5.5 أشهر)، وأشار إلى أن الطاقة التخزينية للصوامع تبلغ 3.4 مليون طن، مع توريد 1.5 مليون طن قمح محلي حتى الآن.
تعزيز المعروض ودعم المواطن
أوضح "فاروق" أن الوزارة تدير صرف المقررات التموينية عبر 40 ألف منفذ بقيمة 3 مليارات جنيه شهريًا، إلى جانب توفير منح إضافية بـ3.85 مليار جنيه خلال مارس وأبريل ومايو 2025، كما وسّعت أسواق اليوم الواحد إلى أكثر من 300 سوق، وأقامت 250 معرضًا دائمًا للسلع في المحافظات، مع تخفيضات على المنتجات الأساسية كالسكر والزيوت والبيض والدواجن في المجمعات الاستهلاكية، وأكد أن الدولة تتحمل فارق تكلفة إنتاج الخبز المدعم للحفاظ على سعره بعد ارتفاع أسعار السولار.
رقابة صارمة على الأسواق
شدد الوزير على تفعيل منظومة رقابية متكاملة بالتعاون مع ديوان الوزارة، مديريات التموين، جهاز حماية المستهلك، ومباحث التموين، وأفاد بتحرير 121 ألف مخالفة خلال الربع الأول من 2025، شملت المخابز، الأسواق، ومحطات الوقود، كما تم سحب 268 عينة من المواد البترولية خلال 48 ساعة، أثبتت سلامتها، مع استمرار الحملات التفتيشية.
استعدادات عيد الأضحى
أعلن "فاروق" عن إطلاق شوادر عيد الأضحى اعتبارًا من 20 مايو 2025، لتوفير الخراف الحية واللحوم الطازجة بأسعار تنافسية، مع ضمان انتشارها في جميع المحافظات قبل حلول العيد، لتلبية احتياجات المواطنين.
التحول الرقمي لضبط الأسعار
أبرز الوزير جهود التحول الرقمي بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، مشيرًا إلى تطبيق "رادار الأسعار" الذي يتيح للمواطنين مراقبة الأسعار وتقديم البلاغات، كما أُطلقت منظومة رقابية تعتمد الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بأسعار السلع بناءً على تحليل بيانات العرض والطلب، سعر الصرف، تكاليف النقل، والأوضاع الاقتصادية والسياسية.
التزام بالمواطن
واختتم الوزير بالتأكيد على استمرار العمل الميداني والتنسيق مع الجهات الرقابية، مؤكدًا أن المواطن يبقى محور اهتمام الدولة وسط التحديات الاقتصادية العالمية، وتعكس هذه الجهود التزامًا قويًا بتأمين احتياجات السوق وتخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين.