في عيد ميلادها
هند الصنعاني تكتب: سميرة سعيد إبداع فني لا يعرف الحدود
تُعتبر الفنانة سميرة سعيد أيقونة الفن العربي، إذ تمثل تجسيدًا حقيقيًا للذكاء الفني والأناقة المغربية، جمعت في شخصيتها الفنية بين الموهبة الفذة والرؤية الثاقبة، بأسلوبها المتجدد وقدرتها المدهشة على التطور ومواكبة الأجيال، استطاعت الحفاظ على مكانتها في القمة منذ انطلاقتها حتى اليوم، فهي ليست مجرد مطربة عادية، بل رمز للنجاح والإبداع.
ولدت سميرة بنسعيد، الشهيرة بلقب "الديفا"، في مدينة الرباط بالمملكة المغربية، دخلت عالم الغناء في سن 9 سنوات على يد مكتشفها، الملحن المغربي عبد النبي الجيراري، من خلال مشاركتها في برنامج تلفزيوني "مواهب"، لفتت الأنظار بأدائها المميز لأغنية "الأطلال" وهي تمسك منديلًا بيدها، متأثرة بكوكب الشرق أم كلثوم، لتبدأ الطفلة المعجزة مسيرة احترافية تتكلل بإصدار أغنيات عديدة أشهرها "الهي"، "يا دمعتي هدي"، و"كيفاش تلاقينا"ورائعتها "مغلوبة".
برزت سميرة سعيد كرمز للفن المغربي، حيث دعمتها شخصيات بارزة أهمها الملك الحسن الثاني، الذي منحها فرصًا عديدة للغناء في المناسبات الوطنية والحفلات بالقصر الملكي، حيث التقت بأسماء فنية عظيمة مثل محمد عبد الوهاب، عبد الحليم حافظ، وفايزة أحمد، هذا الدعم عزز مكانتها الفنية ليس فقط في المغرب، بل على الساحة العربية أيضًا.
بعد تخرجها في كلية الآداب قسم اللغة الفرنسية بالمغرب، انتقلت إلى مصر لتبدأ مسيرة جديدة مع كبار الملحنين، أمثال بليغ حمدي،جمال سلامة، صلاح الشرنوبي وغيرهم، لعب عبد الحليم حافظ دورًا كبيرًا في دعمها بالبداية، كما كان للملحن بليغ حمدي أثر عميق في مسيرتها، إذ لحن لها أغنيات خالدة مثل "الحب اللي أنا عايشاه"، ومن أبرز أغانيها أيضا: "علمناه الحب"، "مش حتنازل عنك"، و"شهرزاد".
ما يميز سميرة سعيد هو ذكاؤها الفني في اختيار أغانيها، وتجديدها المستمر لإطلالاتها بما يتناسب مع روح العصر وذوق الجمهور، استطاعت أن تكون جسرًا بين الأجيال، بخطابها العاطفي الذي يخاطب مشاعر الكبار، وأعمالها الحديثة التي تجذب الشباب، مما يجعلها واحدة من أبرز الفنانات في العالم العربي.
قدمت سميرة فيلمًا سينمائيًا واحدًا بعنوان "سأكتب اسمك على الرمال"، وشاركت فيه مع نجوم مصريين ومغاربة، أدت فيه مجموعة من الأغنيات المميزة مثل "يا دمعتي" و"شفت حبيبي".
طوال مشوارها الفني، قدمت سميرة سعيد أكثر من 46 ألبومًا و500 أغنية، حصدت خلالها العديد من الجوائز المرموقة مثل جوائز الموسيقى العالمية وBBC International Music Awards، كما منحها الملك محمد السادس «وسام القائد» في احتفالات عيد العرش لعام 2009.
سميرة سعيد هي اليوم رمز للإبداع الموسيقي، انطلقت من المغرب لتتألق في مصر وتظل محافظة على نجاحها حتى الآن.



هند الصنعاني تكتب: وباء اسمه ”التريند”
هند الصنعاني تكتب.. الفنان المصري سامي مغاوري.. فنان بدرجة «امتياز مع مرتبة الشرف»
تكريم الكاتبتين المغربيتن هند الصنعاني والسعدية بنسهيلي في مهرجان آفاق مسرحية
هند الصنعاني تكتب: 6 أكتوبر.. عندما شارك المغرب في معركة الكرامة من أجل مصر وسوريا
هند الصنعاني تكتب: هل يتاجر الرئيس الجزائري بالقضية الفلسطينية؟
هند الصنعاني تكتب.. الهزيمة تلاحق الجارة وفرنسا تستعد للاعتراف بمغربية الصحراء
نساء من المغرب: سميرة الزاولي..أول امرأة عربية تترأس فريقا رياضيا لكرة القدم..حلقات تكتبها هند الصنعاني
هند الصنعاني تكتب.. بعد فوات الأوان
هند الصنعاني تكتب.. الصراع المصطنع لجمهورية الوهم البوليساريو
هند الصنعاني تكتب: بيان المغرب ..قراءة عن قرب
تفاصيل وفاة أشهر مطرب مغربي غنى في مصر قبل احتفال عيد المرأة بساعات
هند الصنعاني تكتب: 8 مارس.. اليوم العالمي لمحاسبة الرجل




