الجمعة 17 مايو 2024 04:34 مـ 9 ذو القعدة 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
فقه النساء

هل النوم بعد العصر حرام؟.. احذره في هذه الحالة فقط

النوم
النوم

لعل سؤال هل النوم بعد العصر حرام؟ ، ينبع من تلك الاعتقادات الشائعة لدى الكثيرون ، وتلك الرواية التي ينسبها البعض لرسول الله -صلى الله عليه وسلم -، وتفيد بأنه حذر ونهى عن النوم بعد العصر ، لما له من أضرار بدنية وذهنية على النائم بهذا الوقت، الذي يعد من الأوقات المباركة ، ولا ينبغي تفويتها ، وهذا ما يجعل الوقوف على حقيقة هل النوم بعد العصر حرام؟ ضرورة ، والتحقق من صحة الحديث أمر واجب لابد منه.

ورد في مسألة هل النوم بعد العصر حرام؟، أن النوم بعد العصر جائز ومباح ً ، ولم يصحّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهي عن النوم في هذا الوقت أما ما ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " من نام بعد العصر فاختلس عقله فلا يلومن إلا نفسه " فهو حديث باطل لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم"، فيما أنه إذا ثبت لدي المرء بالتجربة أن النوم بعد العصر يضره ويتعبه فينبغي أن يحذره ؛ لأنّ من الواجب أن يبتعد الإنسان عن كل ما يضر بصحته، وهذا شيء يعرفه الإنسان من نفسه ، وتختلف أوقات نوم الناس باختلاف أوقات عملهم ، ومن ثم فإن الحديث الوارد فيه والمنسوب للنبي -صلى الله عليه وسلم- هو حديث موضوع ومكذوب وباطل لم يثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.

وأشار العُلماء ومنهم الإمام إبن الجوزي -رحمه الله- عن هل النوم بعد العصر حرام ؟، إلى ضعف الحديث المتعلق بالنّهي عن نوم العصر والذي نُسب قوله إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- والذي ورد فيه:(من نام بعد صلاة العصر فأصيب في عقله فلا يلومن إلا نفسه)، بل جَزَم البعضُ منهم بأنّه حديثٌ موضوعٌ مكذوبٌ على النّبي –صلّى الله عليه وسلّم-، وبناءً على ذلك نجد أنه لا يوجد نصّ حديثٍ صحيحٍ يُثبتُ الكراهة الشّرعية للنَّوم بعد العَصر فيبقى حكم الأصل وهو الجواز، إلّا في حال ثبوت ضرر هذه النومة على صحة الإنسان وجسده فحينئذٍ يجب اجتنابها والحذرُ منها، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ العلماء والعرَب في القديم لم يمْدحوا ولم يستحسنوا هذه النّومة وإن لم يثبُت ضررها على الإنسان.

وورد أن النوم بعد العصر مكروه ، لعدّة أسبابٍ اعتبروها ومنها ما يأتي:

الخوف من الإصابة بالوسواس، وذلك ما أشار إليه الإمام مكحول -رحمه الله- في سبب كراهته وعدم استحسانه للنّوم بعد العصر.

وصف النّومة بعد العصر بأنّها نوْمة الخُرْق بحيث لا يَعمَد إليها إلّا مَن أصابه الجنون، وذلك ما أشار إليه عبد الله بن عباس -رضي الله عنه-.

إضافة النّوْمة بعد العصر وضمّها إلى أنواع النوم التي يقلّ النفع المرجوّ منها ويكْثُر الضَّررُ المُترتِّب عليها، وذلك ما أشار إليه الإمام ابن القيم -رحمه الله-.

الاعتقاد المزعوم الذي انتشر بين العرب بأنّ النومة بعد العصر تُسبّب الأمراض كالجنون.

خروج الجنّ وانتشاره بعد وقت العصر، فيُخشى على الإنسان منه بسبب الغفلة التي يكون عليها برقوده ونومه في هذا الوقت.

الوقت بعد العصر

يعد الوقت بعد العصر ، من الأوقات المباركة التي يستجاب فيها الدعاء ، ليس فقط لأن صلاة العصر هي إحدى الصلوات المكتوبة فقط ولكنها كذلك الصلاة الوسطى التي ورد الحث والتأكيد عليها بشكل خاص في نصوص القرآن الكريم، كما أن هذا الوقت وهو آخر ساعة بعد العصر وقبل المغرب يوم الجمعة ، أوصى رسول الله باغتنامها ، حيث وقد ورد عن نبيّنا الكريم -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: «يومُ الجُمُعةِ اثنتا عَشرة ساعةً، فيها ساعةٌ لا يُوجَدُ مسلمٌ يسألُ اللهَ فيها شيئًا إلَّا أعْطاه؛ فالْتَمِسوها آخِرَ ساعةٍ بعدَ العصرِ» وبالتالي فإن النوم في هذا الوقت قد يضيع عليك هذا الدعاء المستجاب.

آداب النوم

هناك العديد من الآداب التي حثّ عليها رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قبْل النَّوم منها ما يأتي:

الحرص على إخماد النار، وإطفاء المصابيح، وإغلاق المفتوح من الأبواب، وذكر اسم الله -تعالى-، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أَطْفِئُوا المَصابِيحَ باللَّيْلِ إذا رَقَدْتُمْ، وغَلِّقُوا الأبْوابَ)، والنّهْي النبويّ عن ترك الأبواب مفتوحةً قبل النوم إنّما جاء لِيُحقِّق مصالح دينية ودنيوية للمسلم، فالدنيوية تكون بحفظ نفسه وماله من الفساد والشرّ، وأمّا الدينية فبحفظه من الشيطان الذي يتربّص به ويُحاول جاهداً الاختلاط به وإيذاءه.

الحرص على النّوم بعد الوضوء وصلاةُ سنّةُ الوضوء، والنّفث في الكفين بعد جَمْعِهما وقراءة سورة الإخلاص، وسورة النَّاس، وسورة الفلق فيهما، ثمّ يُمسَح بهما الرأس والوجه ومن ثمّ ما أقبل من الجسم قدْر المُستطاع ويُكرّر ذلك ثلاث مرات، وقد دلّ على ذلك ما رواه البخاري عن أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنّها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ إذا أوَى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما فَقَرَأَ فِيهِما: قُلْ هو اللَّهُ أحَدٌ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ الفَلَقِ وقُلْ أعُوذُ برَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما علَى رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ)، وقراءة آية الكرسي، وآخر آيتين من سورة البقرة، لِقوْل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-:(مَن قَرَأَ بالآيَتَيْنِ مِن آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ في لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ)، بالإضافة إلى قراءة سورة الكافرون لِقوْل رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (اقرَأْ {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} ثمَّ نَمْ على خاتِمتِها فإنَّها براءةٌ مِن الشِّركِ).

الحرصُ على النوم على الشقّ الأيمن من الجسْم مع جعل كفّ اليد اليمنى تحت الخدّ لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ).

الحرص على الاغتسال أو الوضوء قبل النوم لِمَن كان جُنُباً استحباباً؛ لما رواه مسلم عن عبد الله بن أبي قيس -رضي الله عنه- أنّه قال: (سَأَلْتُ عَائِشَةَ عن وِتْرِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَذَكَرَ الحَدِيثَ، قُلتُ: كيفَ كانَ يَصْنَعُ في الجَنَابَةِ؟ أكانَ يَغْتَسِلُ قَبْلَ أنْ يَنَامَ؟ أمْ يَنَامُ قَبْلَ أنْ يَغْتَسِلَ؟ قالَتْ: كُلُّ ذلكَ قدْ كانَ يَفْعَلُ، رُبَّما اغْتَسَلَ فَنَامَ، ورُبَّما تَوَضَّأَ فَنَامَ).

الحرصُ على قراءة ما صحّ من أذكار النوم والدُّعاء بها، ومن ذلك ما ورد عن رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه قال: (إذا أوَى أحَدُكُمْ إلى فِراشِهِ) إلى أن قال: (ثُمَّ يقولُ: باسْمِكَ رَبِّ وضَعْتُ جَنْبِي وبِكَ أرْفَعُهُ، إنْ أمْسَكْتَ نَفْسِي فارْحَمْها، وإنْ أرْسَلْتَها فاحْفَظْها بما تَحْفَظُ به عِبادَكَ الصَّالِحِينَ).

الحرص على تغْطية أواني الطّعام والشّراب لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (غَطُّوا الإناءَ، وأَوْكُوا السِّقاءَ، فإنَّ في السَّنَةِ لَيْلَةً يَنْزِلُ فيها وباءٌ، لا يَمُرُّ بإناءٍ ليسَ عليه غِطاءٌ، أوْ سِقاءٍ ليسَ عليه وِكاءٌ، إلَّا نَزَلَ فيه مِن ذلكَ الوَباءِ. وفي روايةٍ : فإنَّ في السَّنَةِ يَوْمًا يَنْزِلُ فيه وباءٌ).

تجنّب الأمور التي من شأنها إضاعة صلاة قيام الليل ومن ذلك: الإكثار من الأكل، وإرهاق الجسم نهاراً بالأعمال التي لا تُرجى منها فائدة، وإهمال قيلولة النهار وتركها، والإقدام على فعل الذنوب والمعاصي التي من شأنها أن تكون سبباً عظيماً في حرمان العبد من قيام الليل.

تجنّب الاضطجاع على فراش النوم قبل نفضِه، والحرصُ على التسمية بعد ذلك لقول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إلى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فإنَّه لا يَعْلَمُ ما خَلَفَهُ بَعْدَهُ علَى فِرَاشِهِ).

تجنّب الاضطجاع على البطن، لما ورد من قول النبي لرجل مضطجعٍ على بطنِهِ: (إن هذه ضِجْعَةٌ لا يُحِبُّها اللهُ).

المحافظةُ على النّوم في وقتٍ مبكّرٍ لِنيْل قسطاً كافياً من الراحة التي تبعث في الجسم النشاط والهمّة على تأدية صلاتَي الفجر وقيام الليل، وقد دلّ على ذلك ما رواه البخاري عن أبي برزة الأسلمي -رضي الله عنه- أنّه قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَكْرَهُ النَّوْمَ قَبْلَ العِشاءِ والحَدِيثَ بَعْدَها).

النوم أنا حوا النوم عصرا

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 04:34 مـ
9 ذو القعدة 1445 هـ 17 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:20
الشروق 05:00
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:43
العشاء 20:11