نائبة الرئيس الأمريكى: لابد من تمثيل القارة الإفريقية بمقاعد دائمة العضوية بالمؤسسات الدولية

فجرت نائبة الرئيس الأمريكى كاميلا هاريس مفاجأة، وطالبت ضرورة أن يتم تمثيل القارة الإفريقية في مقاعد دائمة العضوية في المؤسسات والمنظمات الدولية، ويجب أن تسعى الدول الإفريقية أيضا إلى الحصول على الإجماع لتوسيع عضويتها في مجلس الأمن الدولي وإيجاد مقاعد دائمة لعدد من دولها في المجلس.

جاء ذلك في كلمتها أمام القادة المشاركين في أعمال اليوم الثالث والأخير من القمة الأمريكية الإفريقية في واشنطن.

وأعلنت هاريس أنها ستقوم بزيارة إلى القارة الإفريقية العام المقبل، وأنها تتطلع من خلالها إلى تعزيز العلاقات وتقويتها مع دول القارة، لافتة إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أول دولة غير إفريقية تأسس مكتبا في الاتحاد الإفريقي وتعمل أيضا على بناء السلام وحل النزاعات في القارة.

وأفادت بأن الجلسة تركز على أولويات أساسية منها: الترويج وتعزيز القوانين والأعراف الدولية، ووضع خطة لتعزيز التعاون بين الولايات المتحدة وإفريقيا في المؤسسات متعددة الأطراف، وتحديد السبل الكفيلة بإحراز تقدم في هذه المؤسسات لتلبية التحديات بما في ذلك مسائل الأمن وتغير المناخ والأمن في منطقة الساحل.

وقالت نائبة الرئيس الأمريكي: "معا يمكننا إدارة القضايا الدولية، لاسيما فيما يتعلق بالانضمام إلى المنظمات والمبادرات الدولية خاصة مجلس الأمن الدولي ومجوعة العشرين".

وأكدت أنه لابد أن يتم تمثيل القارة الإفريقية في مقاعد دائمة العضوية في هذه المؤسسات ويجب أيضا أن تسعى الدول الإفريقية إلى الحصول على الإجماع لتوسيع عضويتها في مجلس الأمن الدولي وإيجاد مقاعد دائمة لعدد من دولها بهذه المنظمات.

وشددت على أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن ستسعى أيضا لحصول الاتحاد الإفريقي على العضوية الكاملة في مجموعة العشرين وكذلك تأييد ودعم رئاسة الهند الحالية للمجموعة، منبهة إلى أن العمل المشترك مع هذه المؤسسات متعددة الأطراف مسألة ضرورية وجوهرية، ويجب أن يكون العمل وفقا للقوانين والقواعد الدولية.

ولفتت الانتباه إلى أن الكثير من القواعد والقوانين الدولية تدعم تنظيم الكثير من القضايا المهمة ومنها السيادة ووحدة الأراضي، والتجارة الحرة، والحلول السلمية للنزاعات، وبالتالي فإن هذه القوانين تسهم بقوة في استتباب الأمن والاستقرار والازدهار في سائر أنحاء العالم، وحماية الأرواح ومعايش الناس.

وأشارت إلى أن إفريقيا تعمل - على الصعيد العالمي- على محاربة القضايا والمشاكل الخارجية التي تؤثر عليها بشكل مباشر، مثلما أدت الحرب في أوكرانيا إلى نقص المواد الغذائية وموارد الطاقة، موضحة في هذا الإطار أن القواعد والقوانين العالمية المنظمة لهذه القضايا الطارئة توجد أيضا في ميثاق الأمم المتحدة.

وشددت على أهمية مشاركة القادة الأفارقة في تلبية أسس وقيم ميثاق الأمم المتحدة، منبهة إلى ضرورة ترسيخ مبدأ احترام الأسس والقوانين الدولية في مجلس الأمن الدولي ويشمل ذلك عدم استخدام حق النقد الفيتو من قبل دول معنية.

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة تعمل على بناء السلام وحل النزاعات في القارة، لافتة إلى أن "وكالتنا في مجال الصحة العامة عملت على المشاركة في مجال الإيبولا وكوفيد 19 واللقاحات، كما نعمل أيضا مع المنظمات الإقليمية الاقتصادية التي ندعمها لأنها ترسخ أيضا عمليات التكامل في أفريقيا وكل إقليم في القارة له حاجات معينة ونعمل أيضا على تحديد مجالات أخرى في التعاون بين الولايات المتحدة وهذه الأقاليم".

وقالت إنه تم التوقيع يوم أمس في منتدى الأعمال الأمريكي الأفريقي على مذكرة التفاهم المنطقة التجارة الحرة الأفريقية والأمانة العامة لها.
وأضافت أنه "في العامين الماضيين أحرزنا تقدما كبيرا سويا ولا بد أن نفعل المزيد"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة ملتزمة بالعمل مع الدول الأفريقية لتقوية التعاون متعدد الأطراف.