الجمعة 3 مايو 2024 01:24 صـ 23 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

زكريا ابراهيم يكتب.. الاتجار بالبشر

زكريا ابراهيم
زكريا ابراهيم

عالم منفصل يذكرنى بفيلم قديم كان به عالم اسمه العالم التحأرضى أو التحت أرضى وينقسم لأكثر من نوعية من (البضائع) للأسف تلك نظرتهم لبنو آدم الذى كرمه الله تجارة النساء وتجارة الاطفال وتجارة الأعضاء.. وعادة ما تكون تلك التجارة القذرة فى الخفاء أو فى العالم التحت أرضى فى البلدان النامية أو تكون بشكل صريح فى البلاد التى تعانى من إضطرابات عسكرية أو حروب أهلية تلك هى البيئة المثلى للعاملين فى تلك التجارة السوداء.. ومثلها مثل أى تجارة أخرى استفادت من التقدم العلمى المذهل فى وسائل التواصل واستخدامات شبكة المعلومات الدولية ووسائل التحفة الإلكترونية وأصبح من خلال محركات بحث معينة يمكنك الدخول لذلك العالم وشراء ما تريد.. طفل أو طفلة.. فتاة.. سيدة.. كلية انسان.. كبد.. قلب.. أى شىء وكل شيئ محرم متاح لديهم.. وكما أسلفنا تنشط تلك التجارة وتتخذ الشكل الإجرامية المنظم أو كما نقول تشكيلات إجرامية منظمة فى الدول النامية والدول ذات نسب الفساد العالية والمنتشرة بها عصابات الجريمة المنظمة مثل بعض دول الاتحاد السوفياتي السابقة ودول جنوب شرق آسيا والدول المنتشرة بها الحروب والصراعات الأهلية مثل سوريا وما نراه يحدث فى الأيزيديات.. أما فى الدول التى لا تغلب عليها الصراعات وبها قوة الشرطة واستقرار تكون تلك التجارة خفية وقلما تتخذ شكل التشكيلات الإجرامية المنظمة بسبب قوة أجهزة الشرطة مثل مصر والتى تعتبر من أهم الدول التى يتم فيها مقاومة تلك التجارة وبشكل عنيف فهناك العديد من الإدارات المتخصصة التى تعمل على أرض الواقع وداخل الواقع الإفتراضى لتتبع واستكشاف الأحوال واصطياد من تسول لهم أنفسهم العمل بتلك التجارة السوداء.. دنيا غريبة لى فيها بعض التجارب والتى سأحكى منها اليوم تجربة واحدة لم تستمر لوقت طويل أو تأخذ مجهودًا كبيرًا إلا أن أحداثها كانت مؤسفة.. تجربة بيع طفل وكانت الوسيطة للأسف تعمل فى مجال المحاماة.. وقامت بعرض طفل حديث الولادة للبيع لأى أسرة غنية وكان ذلك على فيس بوك ولكن من خلال التعليقات مما أكد لى أنها تعتبر هاوية وجديدة فى المجال، وقد تكون محاولة للنصب إلا أننى لم أترك الخيط وتابعته وقمت بالحديث معها كزوج يريد طفل لأنه محروم من الأطفال وبدأ التفاوض بعد أن استعنت بأحد الصديقات التى قامت بدور زوجتى لأنها طلبت الحديث معنا على كاميرا برنامج مسنجر للتأكد من اننا زوج وزوجة ولسنا من جهاز الشرطة وتأكدت بالفعل وحددت ساعة أخرى لنرى الطفل على الكاميرا حين تحضره أمه.. وبالفعل انتظرنا وبدأ التواصل وشاهدنا الطفل الجميل جدًا ذى العيون البريئة الذى لم يكمل شهره الثانى بين يدى شابة تحاول إخفاء وجهها قدر الإمكان.. عرضنا عليها أن نقوم بكفالته وتولى شئونه ويظل الطفل معها وسنقوم بدفع نفس المبلغ المطلوب وكان خمسة عشر ألف جنيه إلا أنها رفضت ذلك وبدأت السمسارة المحامية تشك فينا فعدنا سريعًا للدور الأساسى سريعًا وأقنعتها انى كنت أتأكد من جديتها فى إجراء عملية البيع حتى لا تعود وتطالبنا بالطفل أو بزيادة فى المبلغ المتفق عليه واطمأنت السمسارة للسبب وأكدت أن الأم ملتزمة بالبيع وأنها هى شخصيًا ملتزمة بالحفاظ على الاتفاق وأن تلك ليست أول صفقة لها وأن التسليم والتسلم سيتم فى الشارع بحيث لا يعرف أحدنا مكان أو وجهة الآخر ونختفى نحن بالطفل وتختفى هى والأم بالمال وتنتهى الصفقة وينتقل الطفل لمالكيه الجدد.. بل إنها تمادت أنها قالت إنها كانت ستحصل على أضعاف المبلغ المطلوب إذا باعته لأحد محترفى التسول من الغجر إلا أن أمه تريد أن تطمئن عليه مع أسرة رحيمة تتبناه.. وتحدد الموعد والذى كان منذ البداية بالتنسيق مع الشرطة ومكتب مكافحة الاتجار بالبشر منذ البداية ولم يعلموا أن كل المحادثات والمكالمات والتواصل والاتفاقات كانت فى حضور رجال مصر الشرفاء.. رجال الشرطة.

وبالفعل تم تحديد الموعد وحضرت كل من الأم والطفل الجميل الذى يشبه الملاك والمحامية (السمسارة) وحضرت انا بصفتى الزوج لإستلام الطفل وسألت السمسارة أين الزوجة فأخبرتها انها تنتظرنى بسيارتى وأن المبلغ جاهز وحال استلامها المبلغ منى كانت تلك الإشارة لضبطها وضبط الأم وتمت بالفعل عملية القبض مع تهديدات عديدة من المحامية لى بالقتل والانتقام منى بعد أن عرفت حقيقة شخصيتى.

ومما أحزننى اننى علمت أثناء التحقيقات أن الأم كانت ستتقاضى مبلغ ١٥٠٠ جنيه فقط وأنها كانت فقط ترغب فى التخلص من الطفل لأنه نتاج علاقة غير شرعية وأنها صغيرة السن تتجاوز السابعة عشرة بقليل وأن المحامية أخبرتها أنها ستساعدنا وأن أهلها علموا ولا يريدون ذلك الطفل.

وتم حبس المحامية بتهمة الاتجار بالبشر طبقا للقانون رقم ٦٤ لسنة ٢٠١٠ وإيداع الأم إحدى دور الأحداث لتحويلها لنيابة الأحداث والاتصال بالخط الساخن لرعاية الطفل.

للأسف تجربة غريبة ومؤسفة ومؤلمة إلا أننا نحمد الله على الإستقرار الذى نتمتع به فى مصر وقوة الجهاز الأمنى الداخلى والذى إستعادها فى وقت يعتبر قياسى.

وأحب ان أنوه أن ما ينتشر على شبكات التواصل الاجتماعي من حكايات وهمية ويتم مشاركتها عن العثور على جثث مفرغة من أعضائها أو العثور على العديد من الفتيات المخطوفات المجهولين لبيعهن لأى هدف أن كل ذلك مجرد حكايات وهمية لا تحدث فى مصر وأن عمليات الاتجار بالبشر قلما واجهتها فى شكلها الاجرامى المنظم القوى والذى سنتناوله بالحديث فى مقال منفرد.. ولكن يحدث فى مصر بأساليب مختلفة التغرير بالضحية والكذب والتدليس وفى بعض الأحيان بالتهديد أو الاغراءات بالأموال أو حتى بالزواج.. لكن ما ينشره البعض ويشاركه الناس عن عدم وعى لا يحدث إلا فى الدول التى تنتشر داخلها الصراعات العسكرية المسلحة والحروب الأهلية والمناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعات المتطرفة بكل أشكالها وعلى اختلاف أيديولوجية فكرها.. ولنا أحاديث أخرى من واقع حياة الله وحده من حماها وتعرضت فيها الكثير وأصبت وتم تهديدى ولكن الله وبلدى فى قلبى فلن يهزمنى احد.

وفى النهاية نحمد الله على الأمن والأمان داخليًا وخارجيًا، وأقولها.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر، تحيا مصر شعبًا وجيشًا وأمن وأمان تحت حكمة وقيادة أب وقائد عبر بها يومًا كل خطوط النار.

زكريا ابراهيم الاتجار بالبشر

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 01:24 صـ
23 شوال 1445 هـ 03 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:35
الشروق 05:10
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:34
العشاء 19:58