الخميس 2 مايو 2024 08:22 مـ 23 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

زكريا ابراهيم يكتب: نشر الفكر الشاذ في مصر

زكريا ابراهيم
زكريا ابراهيم

سؤال : لماذا يحاول أعدائنا نشر فكر الإلحاد و أفكار الشذوذ عموما و كل ما هو شاذ؟؟؟

الإجابة ليست بسيطة و تحتاج منا للرجوع للتاريخ .....من حوالى 50 عام كانت سيناء محتلة و كانت مصر تعانى من آثار نكسة عسكرية و عدونا دول غنية و متقدمة عسكريا و كانوا يحاصرونا اقتصاديا و عسكريا طبقا لفكرهم فى ذلك الوقت و معايير القوة العسكرية و أن السلاح المتقدم يكفل لهم استمرار الإحتلال ..و حتى الحليف فى ذلك الوقت كان يبخل علينا بالتسليح المتقدم و كانت أسلحة جيشنا متأخرة عن أسلحة العدو على الأقل بخمسة أجيال أو أكثر ....فكان العدو مثلا يملك طيران الميراچ2000 الفرنسى الاحدث فى وقته و كانوا متأكدين و مطمئنين أن مصر مستحيل أن تغامر بحرب شاملة بهذا التسليح المتأخر .....

ولكن ......

فجأة فى يوم حار ظهر السادس من أكتوبر 1973 رعدت السماء بكلمة واحدة ( الله أكبر ) ...صرخ بها المسيحى و المسلم و اندفعوا بكل قوة و فرح ...نعم بكل فرح...انفتحت بعدها أبواب الجحيم على العدو و تحطمت أسطورة التفوق العسكرى و وجدا أنفسهم أمام عمالقة بلا اى ذرة من التعقل و بهدف واحد ...النصر أو الشهادة ..

و تغيرت المفاهيم العسكرية بخصوص الجيش المصرى و الشعب المصرى الذى ضرب أروع أمثلة البطولة ....حتى اللصوص توقفوا عن السرقة فى تلك الفترة

تغيرت المفاهيم تماما وتم تحليل أسباب الانتصار و سبب القوة الغاشمة و الشجاعة و الإقدام المصرى فى ذلك اليوم و الانتصار بالرغم من ضعف التسليح و قلة الموارد...

و اكتشفوا أن من أهم و أقوى أسباب الشجاعة و الإقدام المصرى هو المرجعية الدينية و الإيمان بأننا منتصرين سواء عشنا أو متنا و أن الموت عندنا فى حالة الحرب يسمى إستشهاد و أن ذلك أعلى درجات الإيمان التى تغفر الذنوب فحتى الإنسان العاصى و المذنب كان يسعى للشهادة بلا خوف أملا فى غفران ربه ....

و كذلك طبيعة عادات و تقاليد الشعب المصرى من الرجولة و النخوة و الشهامة و الغيرة على العرض و الشرف و التى تهون معها الحياة اذا ضاعت أو حتى أنجرحت

هنا أدرك الأعداء أن الحصار الاقتصادى لهدم الاقتصاد و الحصار العسكرى لهدم التسليح ليس كافيا لهزيمة المصريين

الوسيلة الوحيدة لهزيمة المصريين هى هدم المواطن المصرى كل على حدى ...و تمزيق ذلك النسيج المجتمعى المتماسك و المتداخل منذ قديم الزمان و تحويله لخيوط سهلة التمزيق ...

و بدأ المخطط الجديد المبنى على التحليل الإستراتيجي الذكى و المحترف ....

* ماذا لو اقتنع الجندى بأن الحياة الدنيا هى كل ما يملك و أن بعد الموت لا ثواب ولا عقاب بل مجرد الفناء ...سيتحول إلى جبان يخشى على حياته بجنون و على استعداد للتخلى عن اى شيئ و كل شيئ للحفاظ على تلك الحياة

* ماذا لو فقد الجندى إحساسه بالنخوة و الشرف و خوفه على العرض ....يسهل عليه أكثر التخلى عن أرضه و بلده

* ماذا لو تناحر و المسيحى و المسلم و كرهوا بعضهم و دخلت النزاعات العرقية بينهم كيف سيحاربون جنبا إلى جنب ...

* ماذا لو فقدت الرجولة و النخوة من داخل الرجل المصرى ...كيف سيحافظ على بيت و أرض و بلد ؟؟

و هنا كانت الإجابة و المخطط بنشر نوعيات الأفكار الشاذة و المنحرفة و أفكار الشذوذ مثل تبادل الزوجات و الشذوذ الجنسى و الإلحاد و كل هذا تحت شعارات رنانة تجمع تحتها العديد من المنتفعين و راغبى الشهرة و المال و التميز مثل حقوق الإنسان و الحريات و حرية التعبير و الرأى و حرية الفن و الإبداع و كان المخطط يسير بخطى ثابتة و بطيئة إلى أن تم اختراع و انتشرت الشبكة المعلوماتية و التقدم التكنولوجي و الذى ساهم فى مضاعفة سرعة خطوات ذلك المخطط و حاولوا بالفعل تنفيذ الخطوة النهائية فيه و هى تمزيق الدولة المصرية فى الفترة من 2011 حتى 2013 إلا أن المجتمع المصرى و جيشه أثبت لهم أن توقيتهم كان خطأ و أن المخطط مازال لم يكتمل و استطعنا القيام من تلك الكبوة أقوى من قبل ....إلا أن المخطط مازال مستمرا حتى بعد تغير وجوه منفذيه على كل المستويات و تم تغيير اللاعبين بعد كشف انتمائهم الحقيقى ...

انا لست مغرقا فى التفكير فى نظرية المؤامرة ولا أشطح بخيالى فما أقوله و حاولت مرارا توضيحه هو حقيقة واضحة وضوح الشمس و من أهم الأدلة مثلا قضية الجاسوس المصرى الشاذ جنسيا محمد العطار الذى تقدم بنفسه ليعرض خدماته لخيانة وطنه و تم تجنيده الا انه تم القبض عليه فى مصر ...و خالد ابو النجا الذى كشف عن وجهه الشاذ و واقعة فرقة مشروع ليلى و غير ذلك من الكثير من الوقائع التى تدعم تحليلى للموقف و آخرها التجربة الفجة الشاذة الحقيرة فى فيلم أصحاب ولا أعز و ليس الفيلم و كم الشذوذ و المثارة فيه هو ما لفت نظرى فقط ...بالعكس لفت نظرى أكثر المدافعين عنه تحت نفس الشعارات الجوفاء من حرية التعبير و الابداع و الحريات و حقوق الإنسان و انت حر مالم تضر و و و و و و

إلا أننى وجدت الأكثرية الرافضة لتلك الحقارة و الخسة و الشذوذ و القذارة التى يروج لها ذلك الفيلم متخفيا فى رداء الفن و الإبداع مما أعطانى الأمل و الدافع لكتابة هذا المقال

فى النهاية أتمنى أن ننتبه للمخطط القذر لهدم و تدمير المواطن المصرى و تمزيق النسيج الاجتماعي المصرى و تحويلنا إلى جبناء بلا نخوة ولا رجولة ولا دين ولا أخلاق

أتمنى أن نتعامل معهم بذات الذكاء و القوة و أنا متأكد أننا لا نفترق للذكاء ولا للكوادر القوية المحبة و العاشقة لتراب ذلك الوطن و التى تتوق للدفاع عنه

المعركة حاليا هى معركة فكر و عقل و ليست معركة أسلحة

الجيل الجديد من الحروب أو ما يدعى بحروب الجيل الخامس (( لماذا أدخل معك فى صراع عسكرى مباشر مكلف ماديا و عسكريا و خسائر بشرية فى حين استطيع أن اجعلك تدمر نفسك من الداخل و اوفر مصادرى العسكرية و البشرية و بعد أن تدمر نفسك تماما من الداخل أغزوك بلا عناء ولا مقاومة ولا خسائر ))

اللهم إحفظ مصر و شعبها و جيشها

{ أهلها فى رباط إلى يوم الدين }

زكريا ابراهيم

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 08:22 مـ
23 شوال 1445 هـ 02 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:36
الشروق 05:11
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:33
العشاء 19:57