زيزي الششتاوي تكتب.. «كلام قديم»
يُحكى أن كانت توجد كلمة اسمها الاحترام ولكل أسف توفيت إلى رحمة ألله تعالى، رغم اننا كنا نتمتع ببعض البركة قديمًا بسبب استخدامها في حياتنا، وكانت فرض علينا مع الكبير أيا كانت درجة قرابته لنا، وكان يوم ميلادها مع الأخلاق والقيم وأكدتها الكتب السماوية، فالوصية الثانية عشر التى انزلها الله علي موسى عليه السلام 12 (أكرم أباك وأمك لكي تطول أيامك على الأرض التي يعطيك الرب إلهك للوالدين ورعايتهم) ووثقها الله سبحانه وتعالي حين أنزله في القران الكريم، قال -تعالى-: (وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَا تَعْبُدُونَ إِلَّا اللَّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا)، [٢] اما عن الكتاب المقدس، وصي الرسول بولس تيموثاوس قائلًا: «لا تزجُر شيخًا، بل عظه كأب» (1تيموثاوس 1:5)، ( فمهما كان موقعي في الخدمة والمسؤولية لا يجب أبدًا أن أُكلم الأكبر سنًّا إلا بكل تقدير كالأب تمامًا.)، ولكن للاسف الان نتبع بعض المصطلحات الغريبة التى تدفن كل القيم والاخلاق وتقطع الارحام كأننا نتبع دين جديد حتى لايشبه دين الجاهلية الأولي بل أشد رعبًا وابشع عقبًا، فكيف ننتظر من الله كرمه وعطاؤه والسعة في الرزق ونحن نردد أقوال مسمومة مثل (الأقارب عقارب، عمتو العقربة، ونسخر بقول حماتى ملاك) نحن نربي أجيال بهذه المفاهيم حتى ان تقطعت كل سبل التواصل والود، هذا المجتمع لن يبارك الله فيه طالما لا نتبع خطى ديننا وكما قال سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام "لعن الله قومًا لا يحترم كبيرة"، كلام قديم لكنه عميق يزيد ثمنه كلما يقدم زمنه.