زيزي الششتاوي تكتب: الدعاء اسلوب حياة.. الدعاء عبادة
"وَيَدْعُ الْإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ ۖ وَكَانَ الْإِنسَانُ عَجُولًا" سورة الاسراء الآية ١١و كثيرا ما نتمنى و ندعوا بأشياء منتظرين آملين خيرا كثيرا ولكن بعد ما تلبي دعواتنا نلوم انفسنا كيف كننا نتمنى ما يؤلمنا الآن ؟ وهذا من لطف الله بالعباد ان الله سبحانه وتعالى يلبي دعواتنا التى دعوناها بإلحاح لنري أن الله مجيب الدعاء ولكن يريد سبحانه ان يخبرنا اننا اذا تركنا شئوننا لله افضل لنا .
فإنه تعالى يعلم ونحن لا نعلم .فتري من يدعو بالتقرب من شخصا ما دون ان يقدم في دعاؤه دعوة ""يارب اكتب لي خيرا في كل خطى حياتى ""أو يارب قرب لي ماهو خيرا لي في دينى و دنياي ""او ""يارب باعد بينى بين القاسية قلوبهم وقرب منى من يتمنوا لي خيرا "" .
ولذلك نجد كثيرا من الصدمات فأشخاص احببناهم وتمنينا قربهم وكانت قلوبهم لا تصلح لنا .ومن منطلق ثانى للدعاء لله عز وجل ان ندعوا علي أولادنا وقت الغضب والمبرر "" اصل خنقونى ، زهقونى ، مبيتهدوش " ونعود فنلوم انفسنا حين يصيبهم مرض يجعلهم نائمين طول الوقت ولا حيلة لهم ولا لديهم أدنى مجهود ، او ندعي بالفشل عليهم فيرسبوا بدراستهم ولا نلوم الا انفسنا .حتى عند الخلافات الزوجية ندعوا بالخراب او بكسر الخاطر مثل "" الله يكسر خاطرك ،او يخرب بيتك "" وكم من بيوت خربت في مجتمعنا بسبب هذه الدعوات .
استبدلوا دعواتكم بالدعاء الخير لكم ولغيركم ادعوا بالهداية حتى في أوقات الحزن ،أدعوا بصلاح الأحوال حتى لو ب في قمة الغضب أدعوا بالتوفيق والنجاح وطول العمر ،أجعلوا ألسنتكم تعتاد على قول الخير والكلام الطيب لأن الدعاء جميعه مستجاب و هذا بنص قوله تعالي في هذه الآية ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ )سوره غافر الايه ٦٠، عن يسيع الحضرمي, عن النعمان بن بشير, قال: قال رسول الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: " إنَّ عِبَادَتي دُعائي" ثُم تلا هذه الآية: ( وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي ) قال: " عَنْ دُعائي" ، أي دعاؤنا بالخير له الأجر والثواب عند الله ما أكرمك يا أكرم الأكرمين ،فأنت عندما تدعو لنفسك أو لغيرك الله يستجيب لدعاؤك فلا بيصيبك او يصيبهم الخير فقط ولكنه ايضا يزيد حسناتك.. فأحسنوا القول و انتقوا الدعاء