سارة فؤاد شرارة تكتب: المرأة ملهمه في معرض الغردقة الدولي للفنون ”أوستراكا“

انطلق بمدينة الغردقة الدورة الرابعة لـ "المعرض الدولي للفنون اوستراكا" للفن التشكيلي، وتضمن برنامج المعرض ورش فنية بشكل يومي، أنهي فيها معظم المشاركين أعمالهم الزيتية، بمشاركة حوالي ٥٠ فنان تشكيلي من ١٥ دولة حول العالم.

وعلي هامش ختام فعاليات المعرض الدولي للفنون؛ أجرى "أنا حوا" عدة لقاءات وحوارات صحفية، مع الفنانين والفنانات المشاركين فى المعرض الدولى.

* الفنان الإيطالي أنطونيو منفريدي

قال الفنان الإيطالي أنطونيو منفريدي "وددت التعبير عن طبيعة مصر والتي تشبهني إلى حد كبير فهي عاطفية ولطيفة ولكن أحيانًا يتم التقصير في حقها وتصبح قاسية في بعض جوانبها؛ من خلال ألوان صريحة وداكنة أعبر عما علق بذهني عن واحات خضراء بمصر وعن صحراء بطباعها؛ ترين هناك الأخضر والأزرق يشيران إلى أجواء تتشابه أيضًا مع الطقس الإيطالي والمصري، ليست تلك المشاركة الأولى بمتلقى أوستراكا للفنون، وإنما سعدت بالمشاركة عدة مرات، فسافرت إلى أسوان والإسكندرية وشرم الشيخ.



* الفنانة الأوكرانية أولجا

وقالت الفنانة الأوكرانية أولجا: "أشتغل على تصوير الطبيعة، كما ترين نهر وسماء وأرض بألوان باردة، لأن الجمال رسالة في حد ذاته وتعجبني أوكرانيا كثيرًا وأفتقدها، ولكن مصر تشغلني، هذه زيارتي الأولى لكني تعلقت بالبحر الأحمر، وبالمصريين وهم في غاية السماحة والود.


* الفنانة المجرية كاتي

قالت الفنانة المجرية كاتي أنها شاركت من قبل بالملتقى، وقضت في مصر فترات طويلة يتخللها ذهاب وإياب من موطن رأسها بودابست وعبرت عن امتنانها لمقاربة انتهاء عملها على لوحة تظهر طفلة صغيرة بعيون وادعة وأشارت أن موديل اللوحة هي طفلتها النصف مصرية "فريدة"، وأشارت أن والدها هو الفنان التشكيلي المصري" محمد أبو النجا" وجمعتهما أول فرصة لقاء في مصر بإحدى الورش الفنية: "عناصر اللوحة البارزة هي طفلة بعيون واضحة واشتغلت عناصرها الأخرى من مجسمات للطبيعة رأيتها في سيوة.

وأضافت أن هذا أمر معقد يتعلق بتعريف كل شخص للأشياء، وكيف يترجمه عبر علاقاته بنفسه وعائلته واختباره للحياة، غالبًا أنا أرسم والمتلقي يذهب بأخيلته ربما إلى أماكن ومعانٍ مختلفة أبعد من تصور الرسام وقد لا يقصدها، فترجمة اللوحة أمر شخصي جدًا لكل مشاهد، وشعوري الخاص من الصعب اختزاله ولكن إن أردنا الخوض فيما أعنيه؛ فتلك اللوحة تحمل الطفولة والألم وتاريخ عائلي و ربما شجرة وراثة ممتدة لزمن بعيد و لمشاعر خاصة.

واستكملت: زوجي الفنان "محمد أبو النجا" يعد مصدر إلهام كبير ويدعمني دائمًا، في أعمالي أشتغل على مزج حضارة المجر ومصر وتلك ثقافتي، ألهمتني الأقصر وأهرامات الجيزة تبهر الزائر قطعًا لأَول مرة، لكن ما ترك لمساته الأعمق بداخلي هو "سيوة" لأنني بهذا المكان الخلاب كأنني أمشي بداخل قصة مؤثرة.


* الفنانة التشكيلية الشابة نوريتا

قالت الفنانة التشكيلية الشابة: " بدأت رحلتي الفنية منذ سنوات طويلة في الإمارات وساهمت في معارض دولية هناك في دبي ومعظم الإمارات تقريبًا، أتممت دراسات حرة بكلية الفنون الجميلة، فخورة حقًا بمشاركتي في الملتقى أوستراكا وتمثيل بلدي مصر في هذا المعرض الدولي، عشت بالغردقة قبل سفري إلى الإمارات وليس لها مثيل، ولوحتي من وحي طبيعة الغردقة وبحرها الأزرق الرائق وجبالها.

* الفنانة التشكيلية ريهام ماهر

قالت الفنانة التشكيلية ريهام ماهر أنها التحقتُ بكلية التربية الفنية وتخرجت منها عام ٢٠٠٤ وأتممت رسالة الماجستير وحاليًا أناقش الدكتوراه في مجالي، ولوحتي التي أشتغل عليها الآن في ظل الكرنفال، اخترتُ لها الألوان الساخنة الأحمر والبرتقالي لأنها تبوح بالعاطفة، وهي تدور حول بهجة الصداقة بين الفتيات، أستلهمت فكرتي من أجواء الغردقة الطيبة فهي ليست سياحية فقط وإنما بها أجواء إنسانية وعائلية، وعادة أتوق إليها لرؤية صديقاتي بها".

* الفنانة المقدونية ألما ادريزي

وقالت الفنانة المقدونية ألما ادريزي: "إنها المرة الثالثة على التوالي لمشاركتي في سمبوزيوم أوستراكا الدولي؛ المرة الأولى كانت في سمبوزيوم شرم الشيخ للنحت، وما أود قوله أن تنظيم الفعاليات تتقدم للأفضل كل مرة، أما عن تلك اللوحة.. فخلال رحلاتي إلى مدن مصر شغلني وجه الفتاة المصرية، وما يدور بتلك الملامح من أحاديث صامتة، هذه المرأة العصرية برغبتها الجامحة في الحياة بشعر أحمر اللون، قابلت نساء قويات هنا، وجميلات بصعيد مصر، هذا الجمال الجبلي؛ رغم جمالهن الفطري أصبحن شغوفات بالزينة والتجميل وتلك خصال محبة الجمال في المرأة، هذا البورتريه أمامي ما هو إلا لقطات فتوغرافية لذات الأنوثة.

* الفنان التشكيلي حسين زهران

وقال الفنان التشكيلي حسين زهران أنه اعتاد المشاركة في المعرض، وأضاف: "ولدت بالإسكندرية، وأنا معيد بكلية فنون تشكيلية وفنان تخرجت في ٢٠١٧، وتعتبر تلك المشاركة العاشرة لي في ملتقى أوستراكا شاركت في سمبوزيوم تصوير زيتي بشرم الشيخ ودهب والأقصر والغردقة ، بدأ الأمر منذ دراستي في الكلية، وكنت بالصف الثالث، وبترشيح من د. فاروق وهبة لارسال طلبة الفنون إلى أوستراكا فبدأت أشارك بانتظام، أما عن لوحاتي فأرسم "greek roman" الحضارة الإغريقية معروفة بعشقها لتصوير الجسد البشري في اللوحات وتماثيل الآلهة، وحاليًا أعمل على لوحة "فينوس" أو أفروديت إلهة الجمال والحب "سمسوراب" إله النصر في جسد امرأة، وما دفعني إلى تصويره بالرسم أنه حين عثر عليه كان مقطوع الرأس ومجهول الفنان رغم دقة تفاصيله وعبقريته!.

* الفنانة التشكيلية الشابة نور محمد
قالت الفنانة التشكيلية الشابة نور محمد: " التحقت بكلية الفنون الجميلة ودرست كل أنواع الفنون، التصوير والرسم الزيتي ثم تخصصت في الرسم الجداري الفسيفساء، وددت المشاركة منذ زمن طويل، أجواء الملتقى تساعد الفنان للتعبير عن أجمل دواخله، المشاركون يتبادلون التعقيبات الفنية على أعمال بعضهم البعض؛ ولدي فضول لسماعهم وسماع رؤاهم لفتح الآفاق، الغردقة بديعة والجو رائع وتلك زيارتي الأولى لها ، استلهمت من المناظر الطبيعية بالمدينة لوحاتي.