جنون السوفيت بالقطن يحول رابع أكبر حوض مائي في العالم إلى صحراء جرداء للجِمال مرتع


تداول رواد السوشيال ميديا صورًا تكاد تكون من وحى الخيال، أو تصميم رائع لمحترف برامج التركيب، ولكن بعد الرصد والتحليل وجد "أنا حوا" الحقيقة الصادمة ويسردها لكم عبر السطور التالية.
بين أوزباكستان وكازخستان كان هناك بحر يعج بالسفن والحياة، ولكن منذ عام 1970 بدأ بالجفاف إلى أن وصل عام 2008 لمرحلة جفاف تام ليصبح بذلك مقبرة السفن.

يُعد جفاف بحر آرال في آسيا الوسطى من أكبر الكوارث التي تسبب بها الإنسان، فمن أجل زيادة انتاج القطن إبان الحقبة السوفيتية، طُبقت خطط صارمة لري الحقول، ما أدى إلى جفاف 90% من بحر آرال، الذي كان يعد أكبر رابع حوض مائي في العالم. كان هناك نهران يصبان في البحر، الأول نهر سر داريًا من الشمال أما النهر الآخر فكان آمو داريا من الجنوب، لكن السوفيت حولوا مسار النهرين لري حقول القطن، وأرادوا حينها تحويل منطقة آسيا الوسطى إلى أكبر منتج للقطن في العالم، ونجحوا في ذلك خلال فترة الثمانينيات من القرن الماضي عندما تصدرت أوزبكستان منتجي القطن في العالم.

وتنتشر الآن بقايا صدئة لقوارب كانت يومًا غارقة في قاع البحر، الذي أصبح اليوم صحراء، وتبخر البحر الذي كانت مساحته نحو 68 آلاف كيلومتر مربع وبعمق يصل إلى 67 مترًا، ولم يبقى منه اليوم سوى 10% من تلك المساحة. وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019