قصة حقيقية مؤثرة جدًا.. جاري وزوجته المريضة وأكل القطط.. اقرأوها

لا تزال السوشيال ميديا ومواقع التواصل الإجتماعى تبهرنا كل يوم والأخر بقصة جديدة ولكن من وحى الواقع وليس الخيال، فلم تقتصر فقط على أن تكون برلمان شعبي يعاقب المخطأ دون دفاع، أو منصة لحرية الرأى دون قيود، بل أصبحت متنفس لكل من هو حر، يستطيع أن يكون صاحب مسئولية تامة عن ما يقوم به للعامة، لذا وجب التنويه للحذر قبل عرض رسالة من أحد رواد السوشيال ميديا تقشعر لها الأبدان.

‏واحد من الجيران في العمارة بقاله حوالي ٦ شهور مش بيدفع مصاريف الصيانة، وحصلت مشاكل كتير ما بينه وبين المسؤول عن العمارة. وكانت الخناقة شغالة على جروب الواتس أب بتاع العمارة، ومن حوالي شهرين كنت طالع من الشقة وشوفته بيضرب قطة برجليه عشان بتقطع أكياس الزبالة، لومته وقلتله حرام، ‏الراجل ده عنده تقريبًا حاجة وخمسين سنة، بينزل على طول بالبدلة والكرافتة وتقريبًا بيشتغل في بنك، مراته مريضة بقالها فترة ومانعرفش عندها ايه بالضبط، بس ما بتنزلش من البيت خالص، ربنا ما رزقهمش بأطفال، السكان بيقولوا عليه بخيل لأنه بيلبس جزمة قديمة اللزق بتاعها فاكك من قدام. ‏المهم، من حوالي ٣ شهور كنت بانزل أحط أكل لقطط الشارعـ شوية بواقي أكل وعليهم صلصة، وفي يوم قررت أقف من بعيد اتفرج عليهم وهم بياكلوا، فوجئت بشخص جاي يأخد الطبق وبيهش القطط برجليه، اتنرفزست وكنت هاروح أهزقه، وبعدين قلت الصبر طيب، مشيت وراه ‏لقيته بيطلع كيس من جيبه وبيحط فيه الأكل، كان لابس ماسك وترينينج، حط الكيس في جيبه ولقيته طالع العمارة عندنا، طلعت وراه ولقيته داخل شقة أخينا البخيل، وعرفت طبعًا إن ده هو نفس الشخص، تاني يوم حصلت نفس القصة، بحكم الجيرة سنين طويلة، لأننا ساكنين في إيجار قديم، ‏أخته عندي على الـ "فيس بوك"، هي متزوجة وعايشة في مكان تاني، بعتلها رسالة أسأل عليها وسألتها عنه وعن أحواله وقلتلها إني مش بقابله بحكم المشاغل. المهم قالتلي إنهم مشوه من شغله من حوالي سنتين ومن ساعتها بيدور على شغل! وإنه صرف اللي وراه واللي قدامه على علاج مراته، كانسر، ‏بعد ما عرفت الكلام ده، قعدت شوية على الكورسي وجمعت كل المشاهد اللي كلنا كنا فاهمينها غلط، وبكيت بشدة لما افتكرت شكله وهو بيحط أكل القطط في الكيس وطالع بيته زي الحرامي، بيبص وراه عشان خايف لا حد يشوفه، بكيت على حاله، وفهمت انه غالبًا بيأكل مراته من أكل القطط. ‏أخته قالتلي انه مش قايل لمراته إنه ساب الشغل، وبينزل كل يوم بالبدلة يدور على شغل، وصرف كل مدخراته وباع العربية، فكرت كتير وقررت أتكلم مع واحد من السكان، خاصة اني عارف حساسية الموضوع، كل السكان كانوا مش طايقينه ومتحفزين ضده، شرحتله الموضوع وهو كمان بكى زي الطفل قدامي، ‏فكرنا سوا ونادى على مراته، وقالت إنها ممكن تلاقيله شغل في شركة واحد معرفة، عملنا إعلان عن وظيفة مطلوب فيها محاسب خبرة، وحاطيناه على باب العمارة، تاني يوم كان بيتصل على الرقم اللي في الإعلان وبدأ يشتغل بعدها بكام يوم، الجميل بقى انه في الشهر الأول قبل ما يقبض الراتب، ‏لقيت كل الشقق في الدور بتاعه قدامها أطباق مليانة اكل للقطط، زوجة جاري العزيز قامت بالواجب وكانت بتطبخ وتوزع الأكل قدام كام شقة. الموقف ده بكل ما فيه، أثر فيا جدًا، مفيش حد يقدر يعرف ظروف الناس عاملة إزاي كتير من الأشخاص العدوانيين، تلاقي عندهم هموم مستترة، ‏ناس عايشين كويس وفي مستوى معقول، ولما الدنيا بتقلب عليهم بتصعب عليهم نفسهم، مش بيقدروا يطلبوا مساعدة من حد، وفي نفس الوقت الشخص ده ماكانش قادر يواجه مراته بالظروف بسبب مرضها، نرجع ونقول، الناس لبعضها!. وطول ما انت متعرفشي ظروف اللي قدامك متحكمش عليه بالسوء. وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019