أضرار التبول الاحتياطي على صحة المثانة.. تحذير طبي يثير الانتباه
يعتبر الذهاب إلى المرحاض من الأنشطة البسيطة التي نقوم بها يوميًا دون التفكير فيها كثيرًا، إذ أنها مهارة تعلمناها منذ الصغر.
ومع ذلك، أشار تقرير طبي حديث إلى أن عادة شائعة نقوم بها جميعًا تقريبًا قد تكون لها عواقب وخيمة على صحة المثانة مع مرور الوقت.
منذ الطفولة، ننشأ على نصيحة الأهل التي تبدو بديهية: الذهاب إلى الحمام قبل مغادرة المنزل كخطوة احتياطية لتجنب المواقف المحرجة، وتحولت تلك الإرشادات مع الوقت إلى واحدة من العادات اليومية للكثير منا.
اقرأ أيضاً
تناول البطاطس المقلية يزيد خطر الاكتئاب.. دراسة تكشف التأثيرات الصحية السلبية
النساء وكثرة التبول ليلاً.. علامة خطر أم مجرد عادة؟
أخطر من المرحاض.. أدوات منزلية تهدد صحتك وبشرتك
كثرة التبول.. أسباب وحلول للتعامل مع ظاهرة تؤثر على صحة المرأة
كثرة التبول ليلًا عند النساء.. جرس إنذار صحي لا يجب تجاهله
5 أعراض خفية لسرطان المبيض يجب أن تتنبه لها.. مرض قاتل بتشخيص صعب
عناية خاصة بالصغار.. كيف تحمي طفلك من الجفاف في صيف حار؟
التبول الليلي.. إشارة لصحة الكلى أم مجرد عادة يومية؟
اختلافات الأعراض بين الرجال والنساء.. كشف الغموض حول حصوات الكلى وكيفية رصد العلامات المبكرة
كثرة التبول ليلاً قد تكشف عن مرض خطير يهدد حياتك.. خلي بالك
للنساء.. ألم التبول علامة على إصابتك بهذا المرض.. إليك العلاج
للنساء.. إليكِ أسباب الشعور بالتبول أثناء العلاقة الزوجية
لكن التحذير الطبي الأخير ألقى الضوء على الجانب السلبي وغير المتوقع لهذه العادة.
الدكتورة داريا سادوفسكايا، المختصة في علم المناعة وأمراض الكلى، حذرت عبر فيديو نُشر على تطبيق تيك توك من ممارسة التبول "احتياطيًا" دون وجود حاجة فعلية.
وأوضحت أن هذه العادة قد تُسبب اضطرابات في أداء المثانة على المدى الطويل.
كيف تؤثر العادة على المثانة؟
تشير الدكتورة سادوفسكايا، بحسب موقع "ميرور"، إلى أن المثانة تعتمد على نظام عصبي عضلي دقيق ينسق عملية التبول. عندما تمتلئ المثانة بشكل كافٍ، ترسل إشارات عصبية إلى الدماغ تنبهه بالحاجة للتبول.
لكن عند الذهاب إلى المرحاض دون الشعور بهذا الاحتياج، يؤدي ذلك إلى خلل في عمل هذا النظام.
وأضافت الطبيبة أن إجبار الجسم على التبول دون ضرورة يدرب الجهاز العصبي على إرسال إشارات مبكرة، حتى عندما تكون المثانة شبه فارغة.
نتيجة لذلك، قد يعاني الشخص من تكرار الحاجة إلى الذهاب للحمام حتى في الحالات التي لا تكون هناك حاجة ملحة، مما يؤدي إلى اضطرابات مثل القلق عند السفر أو الخروج، إضافة إلى إجهاد عضلات قاع الحوض.
الأضرار طويلة المدى والعلاج الوقائي
يؤدي التبول المتكرر غير المبرر إلى إفراز كميات صغيرة جدًا من البول، مما يربك الأعصاب المسؤولة عن المثانة ويخلّ بالتوازن الطبيعي بينها وبين الجهاز العصبي. وقد يؤثر هذا الاختلال على نمط الحياة اليومية والراحة بشكل ملحوظ.
أوضحت سادوفسكايا أن الالتزام بإشارات الجسم الطبيعية حول الحاجة للتبول هو الأسلوب الأمثل للحفاظ على صحة المثانة وتجنب التأثيرات السلبية التي قد تنتج عن اتباع تلك العادة.
بينما قد يبدو التبول الاحتياطي إجراءً غير ضار، يمكن أن يخفي آثاراً صحية سلبية غير متوقعة إذا استمر على المدى البعيد. لذا، من المهم التخلي عن العادات الخاطئة والاستماع بشكل أفضل لإشارات الجسم الطبيعية حفاظًا على الصحة والسلامة العامة.








