هل زكاة ذهب الزوجة واجبة في حال بيعه وإعادة شرائه؟ دار الإفتاء تحسم الجدل
أثار موضوع زكاة ذهب الزوجة جدلًا واسعًا بين الناس، خاصةً مع تقلبات أسعار الذهب بشكل مستمر. بدأ الجدل عقب واقعة بيع أحد الأزواج ذهب زوجته عندما شهدت الأسعار ارتفاعًا، ثم أعاد شراء كمية أخرى عند انخفاضها.
هذا التصرف أثار تساؤلات حول ما إذا كان هذا الذهب لا يزال يُعتبر حُليًّا مخصصًا للزينة، أم أنه أصبح مالًا للتجارة، مما يوجب عليه الزكاة.
رأي دار الإفتاء: الملكية والنية هما الفيصل
اقرأ أيضاً
دار الإفتاء توضح حكم قتل القطط والكلاب الضالة المؤذية
متى يبدأ شهر رجب 1447 هجريًا؟ دار الإفتاء تستطلع الهلال مساء السبت 20 ديسمبر
هل يجوز إعطاء الزكاة للمرأة المتزوجة لاحتياجات البيت؟ دار الإفتاء المصرية توضح التفاصيل
استقرار أسعار الذهب في مصر صباح اليوم
الإفتاء: عقوق الوالدين كبيرة من الكبائر وجزاءها من جنس العمل
التعدد بين الجواز والضوابط الشرعية.. عالم أزهري يوضح الحكم وآليات تحقيق العدل
هل السلام على زوج بنتي ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تحسم الجدل
أسعار الذهب اليوم.. عيار 24 يسجل 6428 جنيهًا
الإفتاء تحسم الجدل: بطلان الزواج العرفي دون شهود
الإفتاء: الزواج العرفي بدون شهود باطل شرعًا ويجب على الطرفين الافتراق
ضوابط الزينة في الإسلام.. متى تتحول المرأة من المباح إلى المحظور؟
أسعار الذهب في مصر تسجل أعلى مستوياتها خلال أسبوعين
على خلفية هذا الجدل، قدم الموقع الرسمي لدار الإفتاء توضيحًا مهمًا، حيث أكد أن حُليّ المرأة المملوك لها بغرض الاستعمال والزينة لا يُفرض عليه زكاة.
وأشارت الفتوى إلى أن الحكم الشرعي يعتمد على الملكية الحقيقية للمال ونية صاحبه، وليس فقط على فعل البيع أو الشراء.
الفرق بين ذهب الزينة وعروض التجارة
أوضحت دار الإفتاء أن العروض التجارية تُشترط فيها نية التجارة من قِبل مالك المال، مع كون الأموال بحوزته بقصد الاتجار.
وبناءً على ذلك، فإن هذا الشرط لا ينطبق في الحالة المشار إليها، حيث أن الذهب ملك خالص للزوجة ولم تُستخدم النية لجعله مالًا تجاريًا.
وبالتالي، فإن تصرف الزوج ببيعه وإعادة شرائه لا يُغير من طبيعته كذهب زينة.
تصرف الزوج لا يغير صفة الذهب كحُليّ
أكدت الفتوى أن تداول الذهب بين البيع والشراء، إذا كان ضمن حيازة الزوجة وبنيّة استخدامه كحُليّ، لا يجعله مالًا للتجارة أو الاستثمار.
واستدلت من ذلك على عدم وجوب الزكاة عليه في هذه الحالة، حتى وإن بلغ النصاب الشرعي. ما دام الذهب مخصَّصًا للزينة ولم تتبدل نية المالكة إلى التجارة أو الاستثمار، فإن أي تقلبات في السوق أو قرارات البيع لا يؤثران على الموقف الشرعي.
اختتمت دار الإفتاء المصرية التوضيح بالتأكيد على أن الأحكام الشرعية المتعلقة بالزكاة تُبنى أولاً وأخيرًا على أصل الملكية ونية المالك، بعيدًا عن تغييرات السوق أو طريقة التعامل المالي المصاحبة للذهب.







