دراسة بريطانية: لا تأثير للباراسيتامول على إصابة الأطفال بالتوحد واضطراب فرط الحركة
في خطوة علمية جديدة، أظهرت دراسة بريطانية واسعة النطاق عدم وجود أي علاقة مؤكدة بين استخدام النساء الحوامل للباراسيتامول، مسكن الألم الشائع، واحتمالية إصابة أطفالهن لاحقًا بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
جاءت هذه النتائج بعد تحليل شامل للمراجعات العلمية المنشورة، ما يُعيد النظر في المخاوف التي دارت حول هذا الموضوع لفترة طويلة.
نتائج حاسمة لدعم قرار النساء الحوامل
شددت البروفيسور شاكيلا ثانجاراتينام، الباحثة الرئيسية للدراسة في جامعة ليفربول، على أن الأدلة الحالية لا تدعم وجود أي صلة بين استهلاك الباراسيتامول أثناء الحمل وتشخيص الأطفال بهذه الاضطرابات.
اقرأ أيضاً
دراسة تكشف: الإيبوبروفين قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
الكالسيوم أثناء الحمل يقلل من خطر الاكتئاب لدى المراهقين
رغبة الحوامل في الطعام.. أسبابها وأنواعها وتأثيراتها على صحة الأم والجنين
زيادة ملحوظة في إصابات المناعة الذاتية بين النساء الحوامل.. دراسة تكشف أبعاداً صحية جديدة
التدخين أثناء الحمل.. مخاطر صحية ووصمة اجتماعية تعرقل طلب الدعم
هيئة الدواء المصرية تحذر من أدوية تؤدي إلى نتائج إيجابية خاطئة في تحاليل المخدرات
كيف تحافظ النساء على صحتهن في ظل العواصف الترابية؟
المسكنات قبل النوم.. أمن المرأة الصحي تحت المجهر
”الصحة” تكشف عن علامات رئيسية للولادة الطبيعية تغفل عنها النساء
”دراسة تصدم النساء و تحذر”: أدوية تسبب مرض التوحد لدى أجنة الحوامل
دراسة حديثة تجق ناقوس الخطر وتحذر من الإفراط فى هذه المسكنات لكبار السن
الأمم المتحدة تنجح في تقديم مساعدات لـ 3.5 مليون امرأة في أفغانستان
وأكدت أنه إذا احتاجت المرأة الحامل إلى تناول الباراسيتامول لعلاج آلام معينة أو خفض الحمى، فهي قادرة على ذلك بثقة.
وأضافت أن الحفاظ على صحة الأم وتجنب ارتفاع درجات الحرارة أثناء الحمل يعتبر أولوية، حيث أن زيادة الحرارة غير المعالجة قد تشكل خطرًا حقيقيًا على الجنين.
تفاصيل الدراسة والأبحاث المترتبة عليها
تم تحليل تسع مراجعات منهجية شملت 40 دراسة تناولت استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل وتأثير ذلك على اضطرابات النمو العصبي لدى الأطفال.
ورغم أن بعض الدراسات أشارت إلى ارتباط محتمل بين استخدام الباراسيتامول وإصابة الأطفال بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أنه اتضح لاحقًا أن هذا الارتباط تأثر بشكل كبير بعوامل أخرى غير مرتبطة بالدواء ذاته.
عوامل مثل التركيبة الوراثية للأم والحالات الصحية السابقة لها فضلاً عن الظروف البيئية المشتركة، لعبت دورًا رئيسيًا في تفسير النتائج.
وباستثناء مراجعة واحدة أخذت هذه العوامل بعين الاعتبار، تم القضاء على أي ارتباط واضح بين استهلاك الباراسيتامول وانتشار هذه الاضطرابات عند مقارنة الأشقاء الذين تعرضوا للدواء وأولئك الذين لم يتعرضوا له.
سلامة الباراسيتامول أثناء الحمل
أشار الباحثون إلى أن الباراسيتامول يُعد الخيار الأكثر أمانًا وأوسع استخدامًا لتخفيف الألم والحمى لدى النساء الحوامل منذ عقود.
ولم تُثبت أي دراسات موثوقة تأثيرًا سلبيًا لهذا الدواء على صحة الجنين فيما يتعلق بالتوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. كما حذروا من استخدام بدائل مثل الإيبوبروفين أثناء الحمل لما لها من آثار ضارة محتملة.
رسالة واضحة للنساء: صحتكِ أولاً
تُقدم هذه الدراسة دعمًا إضافيًا للحوامل اللواتي يشعرن بالقلق تجاه الأدوية المستخدمة أثناء فترة الحمل. ومن الضروري التأكد أن الخيارات المتاحة، كالباراسيتامول، تعتبر آمنة عندما تُؤخذ بحسب التعليمات الطبية.
فتجاوز المخاوف واتباع الإرشادات الصحية يضمن عملية حمل آمنة ويُحسن من نتائج الولادة للأم ولطفلها.







