كيف يؤثر تغير الفصول على مزاجنا؟ كل ما تحتاج معرفته عن الاكتئاب الموسمي


مع حلول فصل الشتاء وانخفاض ساعات النهار، تواجه نسبة كبيرة من الأشخاص حالة نفسية تُعرف بالاكتئاب الموسمي، أو الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD). هذا النوع من الاكتئاب يُصنَّف كاضطراب نفسي مرتبط بتغير الفصول، ويظهر عادة في أواخر الخريف ويستمر طوال أشهر الشتاء.
أعراض الاكتئاب الموسمي: كيف تعرف أنك تعاني منه؟
وفقًا لتقرير "Cleveland Clinic"، فإن الجمعية الأمريكية للطب النفسي تصنّف هذا النوع كاضطراب اكتئابي رئيسي ذي أنماط موسمية. إذا كنت مصابًا بهذا الاضطراب، قد تواجه مجموعة من الأعراض تشمل:
- الشعور بالحزن والاكتئاب معظم اليوم.
- القلق.
- الرغبة المفرطة في تناول الكربوهيدرات مما يؤدي إلى زيادة الوزن.
- التعب الشديد ونقص الطاقة.
- مشاعر اليأس أو عدم القيمة وصعوبة التركيز.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة المعتادة والاجتماعية.
- مشاكل النوم، غالبًا زيادة النوم.
- أفكار الموت أو الانتحار.
الأسباب المحتملة للاكتئاب الموسمي
رغم أن السبب الدقيق وراء هذا الاضطراب غير معروف تمامًا، إلا أن الباحثين وضعوا نظريات تربطه بعوامل بيئية وتأثيرات كيميائية في الجسم:
اقرأ أيضاً
برج الدلو: حظك اليوم السبت 6 سبتمبر - شعور بالقلق
القلق الليلي لدى الأطفال.. الأسباب والحلول لتوفير نوم هادئ ومستقل
تأثير تغيرات درجات الحرارة على الصحة العقلية .. كيف يؤثر المناخ على عقولنا؟
آلام النمو لدى الأطفال.. متى تكون طبيعية ومتى تستدعي القلق؟
تأثير تناول الطفل للورق بالخطأ.. هل هو خطر يستحق القلق؟
برج الدلو حظك اليوم الإثنين 7 يوليو: تواجه القلق بابتسامة
متحور ”ستراتوس” يثير القلق عالميًا.. انتشار سريع ومقاومة للمناعة
أطعمة تهدئ أعصابك وتقلل القلق.. نظام غذائي لصحة نفسية أفضل
برج الدلو: حظك اليوم الثلاثاء 24 يونيو: تجاوز القلق
زيزي مصطفى في المستشفى، أزمة صحية تثير القلق بين محبيها
برج الأسد: لا تدع القلق يسيطر عليك
تتويج رواية ”صلاة القلق” لـ محمد سمير ندا بجائزة البوكر العربية
- تغير الساعة البيولوجية: يقل ضوء الشمس في الشتاء مما يخل بتنظيم النوم والمزاج والهرمونات.
- اختلال التوازن الكيميائي: انخفاض مستويات السيروتونين في الدماغ قد يؤثر على الشعور بالسعادة والاستقرار النفسي.
- نقص فيتامين د: ضوء الشمس يُحفّز إنتاج فيتامين د، الذي يؤثر بشكل كبير على مستويات السيروتونين.
- زيادة إنتاج الميلاتونين: يسبب نقص ضوء الشمس إفراز كميات زائدة من الميلاتونين، مما يزيد الشعور بالخمول والنعاس.
- الأفكار السلبية: يمكن أن تكون النتيجة أو السبب للاكتئاب الموسمي، الأمر الذي يزيد من مستويات التوتر والقلق.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة
الاضطراب العاطفي الموسمي يصيب النساء أكثر من الرجال، ويكون شائعًا بين الأعمار 18-30 عامًا. كما أنك أكثر عرضة للإصابة به إذا كنت:
- تعاني من اضطرابات مزاجية أخرى مثل الاكتئاب الشديد أو الاضطراب ثنائي القطب.
- لديك تاريخ عائلي مع الاكتئاب أو مشكلات الصحة العقلية.
- تعيش في مناطق بعيدة عن خط الاستواء حيث تنخفض ساعات النهار بشكل ملحوظ شتاءً.
خيارات العلاج: كيف يمكنك تخطي هذه الحالة؟
لحسن الحظ، هناك مجموعة من الحلول العلاجية التي يمكن أن تساعد في التحكم بأعراض الاكتئاب الموسمي:
1. العلاج بالضوء: استخدام مصابيح خاصة تحاكي ضوء النهار لتعزيز نشاط الجسم وصحته العقلية.
2. العلاج السلوكي المعرفي (CBT): يُعد واحدًا من أكثر أساليب العلاج بالكلام فعالية طويلة الأمد لهذا النوع من الاكتئاب.
3. الأدوية المضادة للاكتئاب: يمكن أن تكون خيارًا فعالاً سواء بمفردها أو مع العلاج بالضوء.
4. التعرض للطبيعة وأشعة الشمس: الخروج خلال النهار وزيادة ضوء الشمس الطبيعي داخل منزلك يمكن أن يُخفف الأعراض بشكل ملحوظ.
5. مكملات فيتامين د: قد تحسّن المزاج وتقلل الأعراض، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل تناولها.
إذا كنت تعاني من تقلبات المزاج وانعدام الطاقة مع قدوم الشتاء، فقد يكون الاكتئاب الموسمي السبب وراء ذلك. باتباع خطوات علاجية بسيطة مثل زيادة التعرض للضوء واختيار النهج الطبي المناسب، يمكنك استعادة توازنك النفسي والحيوي في مواجهة تغيرات الفصول.