الإثنين 22 ديسمبر 2025 02:26 صـ 2 رجب 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

خيريه البشلاوي تكتب: الست والمشهد الأخير

الكاتبه خيريه البشلاوي
الكاتبه خيريه البشلاوي

المخزون المعنوني عندي أصبح شحيحًا، حتى إنني فقدت الحماس للكتابة عن فيلم جرّدني من الحماس تدريجيًا أثناء الفرجة، لولا مشاهد النهاية التسجيلية التي حرّكت حنيني للبكاء. جنازة شارك فيها عشرات الآلاف من المصريين على نحو مهيب وأثير، شكّلت جزءًا عزيزًا في الذاكرة البصرية لدى المصريين، خصوصًا لمن تابعها وقت حدوثها… مشاهد جنازة الست حرّكت مشاعر حزن عميق تصوّرت أن الزمن خفّف منه، ولكن مأساة الفقد تبقى كامنة لا تنمحي! خاصة وأن الفقد في هذا التوقيت يطال أشياء كثيرة ونافذة في مسيرة التطور الاجتماعي، فحتى الأعمال الفاترة والرديئة لم تكن تسلبني الرغبة في أن أمارس الكتابة عنها، وهنا تذكّرت قول المسيح عليه السلام وأنا في طريقي للخروج من دار العرض: ليتك باردًا أو ساخنًا لكنك فاترًا تثير النسيان.

الفتور في عملية التلقي يصيب تجربة الفرجة في مقتل، خاصة في عمل يتناول سيرة حياة قامة تاريخية وفنية بحجم السيدة أم كلثوم (سومة)، وفيها من التحريف والجور أكثر من الالتزام الموضوعي! أين (الست) التي أسرتنا وتربّعت في أعماق أعماقنا، وزماننا الذي كان، والتي عاشت فينا ومعنا وبقيت خالدة في الزمان والمكان كجزء لا يتجزأ من كينونتنا، تاريخنا، مزاجنا، شبابنا الروحي، ذائقتنا الفنية، ربيع أحلامنا؟ لم أجد الست، ولم أقتنع بها في أي مشهد، ولم أصدق تلك المؤدية التي لا تشبهها أبدًا، والتي اختيرت لكي تجسّد سيرتها، فليس بالاجتهاد وحده، ولا محاكاة الشكل، أو استدعاء لغة الجسد، أو تقمّص نبرات الصوت. أين الروح؟ أين جوهر الإنسانة الفريدة، والتي لن تتكرر بهذه التركيبة الفريدة؟ أين المصداقية؟؟

المسافة بعيدة بين الأصل والصورة، حقيقي بعيدة، أشعرتني بالغربة طوال مدة العرض، وسلبتني القدرة على التجاوب في كل الأحيان، والسخرية في كثير من الأحيان، وأفشلت تأثير جودة الصورة وانسيابية الحركة في بعض المشاهد المفصلية، خصوصًا مشهد البداية، والتي كررها المخرج في أكثر من موقع نظرًا لأهميتها في السيرة كما تصورها كتابها. لا أندهش من التباين الرهيب في ردود الأفعال بين أجيال عاشت وعايشت وامتزجت وذابت في زمن أم كلثوم، وبين أجيال، ومنهم صناع الفيلم، اختلفت اختلافًا دراماتيكيًا بفعل عوامل عديدة ونافذة أسهمت في تركيبتهم النفسية وثقافتهم ومزاجهم، فضلًا عن فترات زمنية متعاقبة غيّرت ونالت وصالت وجالت في أدمغتهم وتركيبتهم الموضوعية، وأيضًا مواقفهم وانتماءاتهم الشخصية؛ صناع العمل أرادوا أن يعيدوا إنتاج سيدة الغناء العربي بما يتناغم مع خيالهم ورسالتهم التي أرادوا بثها، والتي تنزع القداسة عنها، وتقديمها لأجيال جد مختلفة، ولأغراض مختلفة.

والفارق لافتًا جدًا بين المشاهد التسجيلية القليلة التي استعان بها الفيلم، وبين تلك المتكلّفة المصطنعة بلا ذكاء، وبرغبة لا تخفى في التحريف، وبدت المسافة بنفس الدرجة من الاتساع بين ألحان الأغنيات التي صاحبت بعض المشاهد، وبين الموسيقى الزاعقة التي تغوّلت على مسار السيرة غير الذاتية التي تناولها الفيلم. سوف تظل هذه التجربة إنتاج ٢٠٢٥ شاهدًا في تاريخ صناعة السينما والدراما على مواقف الأجيال إزاء التاريخ الفني المصري، كما عكستها الأعمال التي أنتجها كل جيل، ومن حسن الحظ أن نصيب الست من هذه الأعمال متنوعًا وباقيًا، وتجربة هذا الفيلم لن تكون الأخيرة في كل الأحوال.

الكاتبه خيريه البشلاوي

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5123 47.6114
يورو 55.4801 55.6053
جنيه إسترلينى 63.4669 63.6040
فرنك سويسرى 59.3978 59.5291
100 ين يابانى 30.7423 30.8084
ريال سعودى 12.6598 12.6869
دينار كويتى 154.8035 155.1768
درهم اماراتى 12.9356 12.9636
اليوان الصينى 6.7185 6.7329

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6430 جنيه 6405 جنيه $135.24
سعر ذهب 22 5895 جنيه 5870 جنيه $123.97
سعر ذهب 21 5625 جنيه 5605 جنيه $118.34
سعر ذهب 18 4820 جنيه 4805 جنيه $101.43
سعر ذهب 14 3750 جنيه 3735 جنيه $78.89
سعر ذهب 12 3215 جنيه 3205 جنيه $67.62
سعر الأونصة 199950 جنيه 199240 جنيه $4206.45
الجنيه الذهب 45000 جنيه 44840 جنيه $946.68
الأونصة بالدولار 4206.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 02:26 صـ
2 رجب 1447 هـ 22 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:14
الشروق 06:47
الظهر 11:53
العصر 14:41
المغرب 17:00
العشاء 18:23