الحمل خارج الرحم.. فهم الأسباب، الأنواع، والخطورة على صحة الأم

وفقًا لما أكدته هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا، يُعتبر الحمل خارج الرحم حالة طبية تحدث عند انغراس البويضة الملقحة خارج الرحم، وغالبًا في إحدى قناتي فالوب التي تربط المبيضين بالرحم.

هذه الظاهرة تؤدي إلى استحالة نمو الجنين بشكل طبيعي وتشكل مخاطر صحية جسيمة على الأم إذا تُركت دون علاج.

أنواع الحمل خارج الرحم

بحسب موقع "New18"، يمكن تصنيف الحمل خارج الرحم إلى عدة أنواع تشمل:

1.الحمل في قناة فالوب: يحدث عند انغراس البويضة الملقحة داخل القناة، وهو النوع الأكثر شيوعًا.

2. الحمل الخلالي: يتميز بزراعة البويضة في الجزء الضيق من قناة فالوب.

3. الحمل المرتبط بندبة الولادة القيصرية: في هذا النوع، ينغرس الكيس الحملي في منطقة الجدار الأمامي السفلي للرحم قرب ندبة قيصرية سابقة.

4. الحمل غير الطبيعي: يحدث عندما يتطور الجنين داخل الرحم وخارجه في آن واحد.

5. الحمل في عنق الرحم: هنا تنغرس البويضة المخصبة في الغشاء المخاطي لقناة عنق الرحم.

المخاطر وعوامل الخطورة

وفقًا لتقارير هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، فإن الحمل خارج الرحم يُعد حالة خطرة للغاية، حيث يمكن أن يؤدي إلى نزيف داخلي يهدد حياة المرأة، كما أن استمرار الحمل غير ممكن لأن الجنين لا يستطيع النمو السليم خارج بيئته الطبيعية في الرحم.

العلاج يعتمد عادةً على تناول أدوية كالميثوتريكسات لإيقاف نمو الجنين، أو التدخل الجراحي لإزالة الأنسجة بشكل كامل، بهدف منع حدوث المضاعفات.

كيفية التشخيص والعلاج المناسب؟

غالبًا ما يتم اكتشاف الحمل خارج الرحم بشكل مفاجئ أثناء الفحوصات الدورية للحمل نظرًا لعدم وجود أعراض واضحة عند بعض الحالات.

إذا ظهرت أعراض، فقد تشمل ألمًا حادًا في منطقة البطن (غالباً في جهة واحدة)، نزيفًا مهبليًا غير طبيعي، ألمًا في طرف الكتف، وصعوبات أثناء التبول أو التبرز.

وفي ظل خطورته المحتملة، من الضروري تلقي العلاج الفوري. خيارات العلاج تشمل:

- حقنة ميثوتريكسات: تستخدم لإيقاف نمو البويضة الملقحة والحفاظ على سلامة أنسجة قناة فالوب.

- الجراحة: يتم خلالها إزالة النسيج عبر عملية تنظير البطن تحت التخدير العام.

على الرغم من ذلك، فإن استشارة الطبيب المختص دائمًا هي الخطوة الأولى والأهم للحصول على الحل الأمثل وفق الحالة الفردية لكل امرأة.

رسالة توعية:

الحمل خارج الرحم ليس حالة يمكن التغاضي عنها، لذا يجب على المرأة متابعة صحتها بانتباه خلال فترة الحمل واستشارة الأطباء فور ظهور أي أعراض غير طبيعية لضمان حماية حياتها وسلامتها الصحية.