هل تعانين من الإرهاق والتقلبات المزاجية؟ اكتشفي كيف يختلط انقطاع الطمث بقصور الغدة الدرقية


عند بلوغ سن الأربعين وما بعدها، تواجه العديد من النساء تغيرات جذرية تؤثر على جوانب حياتهن الجسدية والنفسية.
فترة انقطاع الطمث تعد واحدة من هذه التحولات الطبيعية، إلا أن مشكلة أخرى قد تكون حاضرة دون أن تُدرك: قصور الغدة الدرقية، وهو اضطراب هرموني شائع يحمل بين ثناياه أعراضًا مشابهة لتلك التي تبرز خلال سن اليأس، ما يؤدي إلى صعوبة في التمييز بينهما.
وفقًا لتقرير "Cleveland Clinic"، هناك قائمة من الأعراض التي تتداخل بين كلا الحالتين، أبرزها الإرهاق المزمن، اضطرابات النوم، تقلبات المزاج، تساقط الشعر، زيادة الوزن غير المبررة، ضعف التركيز وجفاف الجلد. ولكن الاعتماد على الملاحظات العامة لهذه العلامات قد يؤدي إلى تشخيص مغلوط. التحليل الدموي إذاً هو المفتاح الأساسي لتحديد الحالة بدقة.
اقرأ أيضاً
أعراض خفية لاختلال التوازن الهرموني عند النساء.. 10 إشارات تستدعي الانتباه فورًا
التغيرات الهرمونية وتأثيرها على الذاكرة.. فروق بين الجنسين مع تقدم العمر
التهاب المفاصل.. لماذا تصاب النساء أكثر من الرجال؟
ألم الثدي لدي النساء: أسباب شائعة ومتى يجب عليكِ استشارة الطبيب
كيف يؤثر تغير الطقس على غثيان الصباح خلال الحمل؟ اكتشفي النصائح لتخفيف الأعراض
طرق علاج فعّالة لقصور الغدة النخامية وتأثيرها على الخصوبة والهرمونات
دليل شامل للوقاية.. نصائح لرعاية صحة المرأة ضد سرطان الثدي
النساء يتفوقن طبيعيًا في مقاومة الألم: اكتشاف علمي يكشف دور الهرمونات في تسكينه
الهرمونات والتدهور الإدراكي.. دراسة جديدة تكشف تأثير انقطاع الطمث على صحة الدماغ
مشروب عشبي سحري لتنظيم الهرمونات وتخفيف أعراض تكيس المبايض
توازن الهرمونات يبدأ من طبقك.. كيف تؤثر اختياراتك الغذائية على صحتك الهرمونية؟
قدميها لاسرتك.. أطعمة تعمل على توازن الهرمونات وتعزيز طاقتك أثناء العمل
على الرغم من أن الأعراض قد تبدو متطابقة، فإن التفاصيل الدقيقة قد تكشف عن التشخيص الصحيح. الهبات الساخنة، التعرق الليلي، واضطرابات الدورة الشهرية هي علامات مميزة لانقطاع الطمث.
أما قصور الغدة الدرقية فيُعرف بالشعور المستمر بالبرودة، بطء ضربات القلب، خشونة الصوت، وأحيانًا تورم الوجه والأطراف.
ويضيف تقرير "Mayo Clinic" ملاحظة مهمة حول الحالة العقلية: الشعور بالحزن المفاجئ أو الاكتئاب قد يظهر في كلتا الحالتين، إلا أن ترافقه مع بطء الحركة أو صعوبة الكلام قد يشير إلى احتمالية وجود قصور الغدة الدرقية.
كي لا يقع التباس بين الحالتين ولضمان التشخيص السليم، تنصح جمعية الغدد الصماء الأمريكية بإجراء عدة تحاليل هرمونية تشمل:
- تحليل TSH: لقياس مستوى الهرمون المنبه للغدة الدرقية.
- تحليل T4 الحر: لتقييم نشاط الغدة الدرقية.
- تحليل FSH وLH: لتحديد ما إذا كانت المرأة قد بدأت بالفعل دخول مرحلة سن اليأس.
ومن جهتهم، يحذر الخبراء في "Harvard Health Publishing" من التسرع باستخدام العلاج الهرموني البديل بسبب تشابه الأعراض مع سن اليأس، حيث أن السبب قد يكون اضطرابًا غير مُشخص في الغدة الدرقية.
بينما تعيش المرأة تغيرات طبيعية في منتصف عمرها، قد تختلط عليها الأمور مما يسبب عدم الراحة وعدم دقة في التشخيص. تذكر أن الفحص الهرموني الدقيق هو الحل الأمثل لفهم ما يجري داخل الجسد واتخاذ الخطوات العلاجية المناسبة للحفاظ على صحة متوازن ومستقبل خالٍ من القلق.