حليب الشوفان.. بين الفوائد والمخاطر الصحية


الشوفان يُعتبر من أبرز مصادر الألياف الغذائية التي تدعم صحة الجهاز الهضمي بفضل احتوائه على الألياف المعقدة. أما حليب الشوفان، فيتم إنتاجه من خلال خلط الشوفان بالماء وتصفيته للحصول على حليب نباتي نقي. وعلى الرغم من التوجه المتزايد في الاعتماد عليه كبديل للحليب الحيواني، فإن حليب الشوفان يحمل إيجابيات وسلبيات صحية تستدعي الوقوف عندها.
فوائد الشوفان وأثر الحليب المصنع منه
الشوفان في صورته الطبيعية يزخر بالكربوهيدرات المعقدة المفيدة للجسم، إلا أن عملية تحويله إلى حليب نباتي تُغير خصائصه الغذائية، حيث يتم تكسير الكربوهيدرات المعقدة إلى سكريات بسيطة خلال التصنيع. لذلك، على الرغم من أن الشوفان كحبوب كاملة يُعتبر عنصرًا صحيًا، فإن الحليب المستخرج منه يُفقد جزءًا كبيرًا من تلك العناصر الغذائية لصالح السكريات.
اقرأ أيضاً
كيك الشوفان بالموز.. وصفة سهلة ومغذية لتحضير حلوى صحية في منزلك
الكريمر والنسكافيه.. مشروب محبوب بأضرار صحية تحتاج للانتباه
أفضل وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. خطوات سهلة للحصول على إشراقة ونضارة في المنزل
حلويات صحية وسريعة باستخدام الشوفان.. استمتع بالطعم دون كسر نظامك الغذائي
إرشادات شاملة لتحقيق الصحة الإنجابية.. الغذاء والمكملات سر التوازن
وصفات طبيعية لحماية البشرة من الشمس.. بديل صحي للصن بلوك مع نصائح ضرورية
أكواب الكوكيز الصحية.. طريقة مبتكرة لتحضير وجبة خفيفة مغذية
طريقة تحضير قراقيش الشوفان الصحية بزيت الزيتون لمذاق لا يقاوم
كيف تحمين طفلك من تقلبات الطقس؟ نصائح فعّالة لتعزيز مناعته
كيفية تحضير بسكويت الشوفان بالعسل اللذيذ لأطفالك
تألقي ببشرة نضرة وشعر صحي في الربيع.. 3 وصفات طبيعية فعالة وسهلة التحضير
كيف تتغلب على شغفك بالسكريات بطرق ذكية وصحية؟
تناول كمية بسيطة من حليب الشوفان كمُضاف لقهوة الصباح أو إلى وجبة الإفطار قد لا يشكل خطرًا كبيرًا. ومع ذلك، يجب الحذر عند الإفراط في استخدامه على المدى الطويل بسبب تأثيره المعتدل على مؤشر نسبة السكر في الدم (GL)، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل ملحوظ.
هذا الأمر قد يكون مهمًا خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من مشاكل التمثيل الغذائي مثل مقاومة الأنسولين أو السكري.
المخاطر المتعلقة بحليب الشوفان
رغم تصنيفه كخيار غير مشتق من الألبان، فإن محتوى حليب الشوفان العالي من الكربوهيدرات قد لا يناسب أولئك الذين يسعون للسيطرة على مستويات السكر في الدم أو الحفاظ على وزن صحي. إضافة إلى ذلك، العديد من الأنواع التجارية تحتوي على سكريات أو محليات مضافة تزيد من خطر حدوث مشكلات صحية مثل السمنة وارتفاع نسبة السكر.
بالنسبة لمرضى السكري أو الذين يعانون من مقاومة الأنسولين، يُنصح بتجنب الإفراط في تناوله نظرًا لقلة محتواه من البروتين وزيادة نسبة الكربوهيدرات في كل حصة مقارنة بحليب البقر. الاهتمام بمحتوى كل منتج ومراعاة ملاءمته للنظام الغذائي لهؤلاء الأفراد ضروري للتقليل من أي مخاطرة محتملة.
المشكلات الهضمية والقولون العصبي
حليب الشوفان يمكن أن يكون ضارًا لبعض الأشخاص بصفة خاصة عند تناوله بانتظام، إذ إن محتوى الألياف فيه قد يؤدي إلى اضطرابات مثل الانتفاخ والغازات والإسهال. الأمر لا يقتصر على طبيعة الألياف فقط، بل يمتد ليشمل الإضافات الصناعية الموجودة في حليب الشوفان التجاري، مثل الصمغ والكاراجينان، والتي قد تسبب ردود فعل تحسسية لدى البعض.
كما أن الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي قد يكونون أكثر عرضة للتحسس عند تناول حليب الشوفان نتيجة تأثيره على صحة الجهاز الهضمي لديهم.
الخلاصة
رغم أن حليب الشوفان يوفر بديلاً غذائيًا مناسبًا للأفراد الباحثين عن خيارات نباتية أو غير مشتقة من الألبان، يجب تناوله بحذر خاصة لدى الفئات الأكثر عرضة للمشكلات الصحية المذكورة. الاهتمام بتفاصيل المنتج واختيار الأنواع الطبيعية التي تخلو من إضافات صناعية قد يكون السبيل الأمثل للاستفادة منه مع تقليل الأضرار المحتملة.