ماجدة موريس: بيت ثقافة.. للبيع


مهرجان جديد للسينما اختار محافظة من محافظات الصعيد الجميلة والثرية بالآثار الفرعونيّة ،،وبروعة النيل فيها ،لتصبح موقعا للمهرجان غير أن المؤسسون له أكتشفوا ان المحافظة الشهيرة لا توجد فيها قاعة واحدة للسينما ،وان القاعة الوحيدة الممكنة هي قاعة بقصر الثقافة الوحيد في المحافظة ،وهكذا حل قصر الثقافة المشكلة ،برغم مشكلات كثيرة تخصه سببها بعض العاملين به ،ولكن الاغلبية منهم كانت سببا في اقامة المهرجان ونجاحه بجهدها وإخلاصها ،بل ان عددا كبيرا من الاسر من سكان المحافظة أعرب عن سعادته بعروض المهرجان وأنشطته التي لم يجد لها مثيلا من قبل وتمني ان تستمر عروض القصر الذي كان مغلقا لانها المنفذ الوحيد لهم لتفاعل مع فنون السينما والمسرح ومعارض الفن والغناء،،
هذا ما حدث منذ سنوات قليلة كما رأيته بعيني ،ومن هنا أصبت مثل كثيرين غيري بغضب ،وعدم تصديق لما صدر عن وزير الثقافة الدكتور احمد هنو من تصريحات عرفتها من بوستات كتبها مثقفون علي صفحاتهم منها تصريح لضحي العاصي الكاتبة وعضوة بمجلس النواب قالت فيه بالحرف (طبعا أغلاق حوالي ١٣٠بيت للثقافة في ٢٤محافظة يتنافي مع فكرة العدالة الثقافية وبناء الانسان ، وان الحديث عن بدائل اخري مثل مسرح التجوال او المكتبات المتنقلة او عدم جدوي هذه البيوت (يقصد بيوت الثقافة ) غير مقنع ،مصر بلد الثقافة ،والاهتمام ببيوت الثقافة ،وتحسين جودتها وفعاليتها افضل من إغلاقها ) ،، ويالها من مصيبة حقيقية ان يغلق ١٣٠ بيتا للثقافة في ٢٤محافظة مصرية من ٢٧محافظة !
كم بيت ومكتبة تبقي ؟
اقرأ أيضاً
الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع بحرص حالة صنع الله إبراهيم الصحية
ماجدة موريس تكتب: الوثائقية.. والتاريخ.. والناس
مصر تعزز التفاهم الثقافي عبر مشاركتها في ”قطر تبدع 2025”
لجنة الدراما المصرية على طاولة التشكيل النهائي.. خطة لعشر سنوات لإعادة صياغة الوعي والهوية
نيل الثقافة يجمع القاهرة وباريس: زيارة فرنسية تفتح أبواب الإبداع المشترك
ماجدة موريس تكتب: الدراما المصرية وماذا نريد منها؟
المجلس الأعلى للإعلام يعيد تشكيل لجنة الدراما برئاسة ماجدة موريس
ماجدة موريس تكتب: لا أرض أخرى
ماجدة موريس تكتب: مقعد بين شاشتين
ماجدة موريس تكتب: أنتصرتم ،،ولكن ،،ممنوع الفرحة
وزير الثقافة: إطلاق أول تطبيق ذكى لقراءة الكتب الرقمية تحت اسم ”كتاب”
ماجدة موريس تكتب: 100 سنة سينما والاحتياج إلى استفتاء جديد
في كتابة ثانية علي الفيس ،نشرت الكاتبة (مني ثابت )قائمة ببعض البيوت والمكتبات التي سيتم إغلاقها في محافظات مصر(والتي حصلت عليها من بوست آخر للدكتور احمد الخميسي ،وآثار غضبها ) فبيت الثقافة هو الوسيلة الأساسية لايصال المعرفة بالفن والثقافة لكل قرية ومركز ،وحي ،ومدينة صغيرة ،وحتي عاصمة المحافظة (،وبدلا من تحسين أداء هذه الاماكن والبحث عن الكوادر القادرة علي ادارتها كما كانت منذ انشائها ،يتم إغلاقها ) وهكذا نقرأ في هذه القائمة عن اغلاق مكتبة وثلاثة بيوت ثقافية في محافظة الاسكندرية الكبيرة ،وفي البحيرة تغلق اربعة بيوت ثقافية وخمسة مكتبات ،وفي الغربية سبعة بيوت للثقافة وأربعة مكتبات ليصل الأمر الي مصيبة في المنوفية بأغلاق عشرة بيوت للثقافة وأربعة مكتبات منها مكتبة للطفل !!
وماذا يقول الوزير
اما الدكتور احمد هنو وزير الثقافة فقد اعلن في تصريحات (خاصة) لجريدة لليوم السابع ،انه (يجري حاليا مراجعة شاملة لاوضاع قصور وبيوت الثقافة من خلال لجنة تطوير ،وانه تم تقييم كل موقع علي حدة ،واكتشاف عدد من البيوت المؤجرة عبارة عن منازل ضيقة لا تستطيع أداء دورها التثقيفي وبعضها مغلق منذ سنوات ،وانه يجري حاليا البحث عن بدائل مناسبة اكثر قدرة علي استيعاب الجمهور بما يحقق مبادئ العدالة الثقافية ويوسع دائرة الانتفاع بخدماتهاً، وان الوزارة تستعد خلال هذا العام ٢٠٢٥ لافتتاح عدد من قصور وبيوت الثقافة التي انتهت أعمال تطويرها مثل قصر ثقافة (ابو سمبل ) في اسوان ،وقصر ثقافة المحلة وحلوان وقصر (نخل )في سيناء ،وقصر (اخميم )في سوهاج ،واخيراً قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي في قلب القاهرة ،،
المثير للحيرة في هذه التصريحات انها صدرت من الوزير يوم ٨مايو ،،بينما صدرت تصريحات الكاتبتان ضحي العاصي ومني ثابت يوما ١٢،١٣من الشهر ،،وهو ما يعني فجوة كبيرة واكتشافات جديدة ،ومعلومات وأرقام لم يتحدث عنها الوزير،، وبالتالي علينا ان نطالبه بتصريح يرد علي ما قيل فهل صحيح ان حملة التقييم الوزاري ستغلق١٣٠ بيتا للثقافة في ٢٤ محافظة في مصر ؟ وهل علينا كمواطنين ان نعرف ما يحدث في بلدنا وعنها من بوستات قد تصادفنا علي مواقع السوشيال ميديا ،او لا تصادفنا ،وكيف يتم التعامل مع بيوت الثقافة التي تخص مائة مليون مصري بهذا القدر من التعتيم