حذارِ من الألعاب الإلكترونية، كيف تُهدد سلوك طفلك وصحته؟


يعتقد كثيرون أن ترك الأطفال أمام شاشات الألعاب الإلكترونية يمنح الآباء لحظات من الهدوء، لكن الحقيقة قد تكون أكثر تعقيدًا، فوفقًا لتقرير مفصل نُشر على موقع "ime-usp"، قد تُسبب هذه الألعاب اضطرابات نفسية وسلوكية خطيرة للأطفال إذا أُسيء استخدامها، مما يستدعي وضع حدود صارمة لتجنب تداعياتها السلبية.
التكنولوجيا سلاح ذو حدين في حياة الأطفال
حوّلت الأجهزة الذكية عالم الأطفال إلى مساحات رقمية مكتظة بالألعاب العنيفة والمثيرة، التي قد تُغريهم بسهولة نحو الإدمان، وهذه الألعاب، التي غالبًا ما تتسم بالدموية والعدائية، تستنزف طاقة الطفل النفسية والعصبية، وتترك آثارًا طويلة الأمد تؤثر على صحتهم وسلوكهم، خاصة مع الاستخدام المفرط.
مخاطر الإدمان الرقمي
تُشكل الألعاب الإلكترونية خطرًا حقيقيًا عندما تتحول إلى إدمان، حيث تُسبب:
-
الانعزال الاجتماعي والميل للوحدة، مع تفضيل الشاشة على التفاعل البشري.
-
انخفاض القدرة على التعاطف وتفاعل عاطفي ضعيف.
-
مشكلات صحية، مثل التهاب الأوتار أو اضطرابات النوم.
-
ظهور سلوكيات عدائية قد تصل إلى الإضرار بالآخرين.
تداعيات الألعاب على نمو الطفل
تُسهم الألعاب الإلكترونية في تعزيز سلوكيات غير صحية، منها:
-
فرط النشاط وصعوبة التركيز.
-
صعوبات في التعلم نتيجة اضطرابات الإدراك.
-
تغيرات سلبية في الشخصية، مثل العدوانية أو النضج المبكر غير الطبيعي.
-
تقليد المشاهد العنيفة، مما يؤدي إلى سلوكيات خطرة.
-
ضعف التفكير المنطقي والقدرة على اتخاذ قرارات سليمة.
نصائح لضبط استخدام الألعاب الإلكترونية
أوصى تقرير نشره موقع "هيلث كير" الطبي بمجموعة من الإجراءات للآباء للحد من تأثير الألعاب الإلكترونية:
-
تحديد أوقات محددة للعب، مع الالتزام بجدول زمني واضح.
-
اختيار ألعاب مناسبة لعمر الطفل ومحتواها الآمن.
-
المشاركة في اللعب مع الطفل لتعزيز التواصل وبناء علاقة إيجابية.
-
تشجيع التفاعل الاجتماعي لتقليل الاعتماد على الشاشات.
-
مناقشة الطفل حول الألعاب المفضلة وشرح أسباب رفض الألعاب غير المناسبة.
إن وضع حدود مدروسة لاستخدام الألعاب الإلكترونية ليس مجرد إجراء وقائي، بل خطوة أساسية لضمان نمو الطفل بشكل صحي ومتوازن، بعيدًا عن مخاطر الإدمان والسلوكيات المدمرة.