المفكر الإسلامي أحمد عبده ماهر يكتب: الإسلام وسبي النساء
أنا حوا
إن سبي النساء واستحلال وطئهن وبيعهن بالأسواق وبيع الأسرى من الرجال او استرقاقهم هي عادة العرب بحروب الجاهلية الأولى لكنهم ألصقوها بالإسلام بعد وفاة النبي بل وصارت بعد ذلك فقها إسلاميا على يد
الأئمة الأربعة الذين صاغوا فعل الصحابة والتابعين على انه دين..
بل وتجد قائدا عسكريا مثل عمرو بن العاص
كان يجاهد في سبيل الله بلا اجر وقد بلغت ثروته عند وفاته(٢٢) طنا من الذهب الخالص وفق ما جاء بخطط المقريزي.
بل إن بيت مال المسلمين طانت له جباية من غنائم بيع البشر واستحلال نهب الدور والقصور واموال الجزية والخراج تساوي خمس الغنائم التي كان ينهبها أولئك المقاتلين باسم الإسلام.
فهل امرنا الله بهذا ام اننا نفتري على الله ودينه ورسوله؟!!.
وبذلك تم تشويه الإسلام وفقه المسلمين.
بل وصار الهجوم على البلدان وبيع البشر صنعة من لا صنعة له من خلال ما يسمى انه جهاد إسلامي وفتوحات إسلامية.
ولا يغيب عنا ما اشتهر عن القائد خالد بن الوليد بأنه قتل مالك بن نويرة وقطع رأسه ووضعها اسفل قدر به لحم من لحمه ثم زنا بزوجته المسماة ( ليلى) والتي كانت مشهورة بجمالها.
فهل يحتاج الله سيفا مسلولا لينشر الإسلام ام يحتاج رجلا كان على خلق عظيم وكان يقول لمن اعتدوا عليه واستولوا على راره ( اذهبوا فأنتم الطلقاء).
فما أمر الله إلا أن ندعو للإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة والجدال بالتي هي أحسن فقط.
حتى من يعتدون على قرآننا فنحن لا نقاتلهم لقوله سبحانه:
{ وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّىٰ يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ ۚ إِنَّكُمْ إِذًا مِّثْلُهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا }
[ سورة النساء : 140 ]
فهل بعد ذلك من تسامح وسلام
وقوله تعالى:
{ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَن فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا ۚ أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّىٰ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ }
[ سورة يونس : 99 ]
وإن تبني الفقهاء اعمال الصحابة والتابعين بعد وفاة الرسول وفقه الأئمة الأربعة في شأن استحلال غزو الدول بغية نشر الإسلام ساعد على تشويه الإسلام بينما هم يعتبرونه أنه عين الصواب في الدعوة ونشر الإسلام.
والحقيقة اني لا اتعجب من موقفهم بعد ان عشت بين الفقهاء اكثر من سبع وسبعين عاما ووجدتهم لا يولون القرآن اهتماما كما يولون الاحاديث والروايات بل ولا يولون تسبيح الله وتحميده وتكبيره ذات القدر الذي يهتمون فيه بالصلاة على النبي فكلهم يصلون على النبي سرا وعلانية بينما لا يمنحون تمجيد وتعظيم الله ذات قدر اهتمام النبي والروايات والأحاديث وفقه الفقهاء لهذا انحرفنا عن اصل الرسالة.
وبهذا تم الافتراء على دين الإسلام والإساءة إليه من أئمة وفقهاء المسلمين انفسهم.