الأربعاء 22 مايو 2024 02:51 صـ 13 ذو القعدة 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
ومضات رمضانية

حكاية الصديق الذي طرد صديق عمره من قصره

أنا حوا
من لطائف العرب



وما طردناك من بخل ولا قلل .. لكن خشينا عليك وقفة الخجل !!



لهذا البيت قصة جميلة

شاب ثري ثراءً عظيمًا كان والده يعمل بتجارة الذهب والياقوت .. وكان الشاب يؤثر على نفسه أصدقاؤه أيما إيثار .. وهم بدورهم يجلونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له ..

ودارت الأيام دورتها وشاء الله أن يموت والد الشاب وتفتقر العائلة افتقارًا شديدًا...

فبدأ الشاب يبحث عن أصدقاء الماضي - أيام رخائه - فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه أكثرهم مودة وقربًا منه قد أثرى ثراءً لا يوصف ...

وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والأموال، فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملًا أو سبيلًا لإصلاح حاله ...

فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم، فذكر لهم صلته بصاحب الدار وما كان بينهما من مودة قديمة ..

فذهب الخدم وأخبروا صديقه بذلك ، فنظر إليه من خلف ستارٍ ليراه، وقد بدا شخصا رث الثياب عليه آثار الفقر .. فلم يرض بلقائه، وأمر الخدم أن يخبروه بأن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد .

فذهب الرجل والدهشة تأخذ منه ماخذها وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت .وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدًا عن الوفاء،

وتساءل عن الضمير كيف يمكن أن يموت

وكيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض، ومهما يكن من أمر فقد ذهب بعيدًا

وقريبًا من دياره صادف ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء فقال لهم ما أمر القوم ؟

قالوا له :

نبحث عن رجل اسمه فلان بن فلان وذكروا اسم والده

فقال لهم : إنه أبي وقد توفي منذ زمن، فتأسفوا وذكروا أباه بكل خير،

وقالوا له :

إن أباك كان يتاجر بالمجوهرات وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة، فأخرجوا كيسًا كبيرًا قد ملئ مرجانا ، فدفعوه له ورحلوا، والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ... ولكن تساءل أين اليوم من يشتري المرجان .. فإن عملية بيعه تحتاج إلى أثرياء

والناس في بلدته ليس فيهم من يملك شراء قطعة واحدة ...

مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف امرأة كبيرة في السن عليها آثار النعمة والخير

فقالت له :

يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم ، فتسمّر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث

فقالت: أريد أحجارًا جميلة الشكل ومهما كان ثمنها .

فسألها إن كان يعجبها المرجان .

فقالت: نعم المطلب، فأخرج بضع قطع من الكيس ، فاندهشت المرأة لما رأت.

فابتاعت منه قطعًا، ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد ..

وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر ، وعادت تجارته تنشط بشكل كبير ..

فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدى حق الصداقة ، فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما :

صحبت قومًا لئامًا لا وفاء لهم

يدعون بين الورى بالمكر والحيل



كانوا يجلونني مذ كنت رُبّ غنى

وحين أفلست عدوني من الجهل



فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات كتب على ورقة ثلاثة أبيات وبعث بها إليه جاء فيها :



أما الثلاثة قد وافوك من قِبلي

ولم تكن سببًا إلا من الحيل ...



أما من ابتاعت المرجان والدتي

وأنت أنت أخي بل منتهى أملي ...



وما طردناك من بخل ومن قلل

لكن خشينا عليك وقفة الخجل ..

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 02:51 صـ
13 ذو القعدة 1445 هـ 22 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:16
الشروق 04:58
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:46
العشاء 20:15