قطعة ملابس أكثر خطورة على صحتك إذا لم تُغسل فورًا.. خلي بالك منها
تعتبر النظافة الشخصية إحدى أولويات الحياة اليومية، لكن عندما يتعلق الأمر بالجوارب، يبدو أن القضية تحمل أبعادًا صحية أكبر مما نتوقع.
فالجوارب، تلك القطعة الصغيرة التي قد يُستهان بها، تصدرت قائمة الملابس التي يجب غسلها فورًا بعد كل استخدام.
هذا ما أكدته دراسات علمية حديثة كشفت عن مخاطر غير مرئية تهدد صحة الإنسان وتتجاوز مجرد الروائح الكريهة.
اقرأ أيضاً
الجوارب: بيئة خصبة للبكتيريا
تشير الأبحاث إلى أن الأقدام البشرية تحتوي على أكثر من ألف نوع من البكتيريا والفطريات، ما يجعلها أرضًا خصبة لتكاثر الكائنات المجهرية الضارة.
وصف علماء الأحياء الدقيقة جلد القدم بأنه "غابة مجهرية"، الأمر الذي يُفسر لماذا تكون الجوارب أكثر عرضة لتراكم الجراثيم بمجرد ارتدائها ليوم واحد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن القدم تمتلك أكبر عدد من الغدد العرقية مقارنةً بأي منطقة أخرى بالجسم، ما يعزز البيئة الرطبة المثالية لنمو البكتيريا.
وتظهر الدراسات أن رائحة الجوارب بعد يوم من الاستخدام تشبه رائحة البصل أو الجبن، وأحيانًا تبدو أكثر نفاذة بسبب مزج العرق مع نشاط الميكروبات الدقيقة.
عدد مذهل من البكتيريا داخل الجوارب
في مقارنات أجرتها دراسات بين أنواع الملابس المختلفة بعد ارتداء يوم واحد فقط، أظهرت النتائج بأن الجوارب تتصدر بمعدل قياسي للبكتيريا.
إذ تحتوي على ما بين 8 إلى 9 ملايين من الكائنات المجهرية، وتتفوق بذلك بوضوح حتى على الملابس الداخلية التي تحتوي على نحو 83 ألف بكتيريا.
الأضرار الصحية تتعدى الروائح
المخاطر الناجمة عن ارتداء الجوارب دون غسيل لا تقتصر فقط على الروائح غير المرغوبة. فالأمر قد يؤدي إلى التقاط عدوى جلدية وفطريات تنتقل بسهولة عبر الأقمشة والأرضيات التي نتعرض لها خلال اليوم.
إن إعادة ارتداء الجوارب المتسخة تمنح هذه الميكروبات فرصة جديدة لمهاجمة صحة القدم.
كيف تحافظ على نظافة الجوارب؟
لتجنب تبعات الجوارب المتسخة، يوصي الخبراء بغسلها مباشرة بعد كل استخدام بماء ساخن لا تقل حرارته عن 60 درجة مئوية، واستخدام منظفات تحتوي على الإنزيمات لضمان القضاء الكامل على البكتيريا والفطريات.
وإذا كانت القدم لا تصدر روائح قوية، قد يكون كافيًا غسل الجوارب بالماء الدافئ، لكن الخيار الثاني أقل فعالية في إزالة الملوثات.
كما تنصح الدراسات بعدم ارتداء الأحذية نفسها يوميًا لمنحها فرصة للتهوية وضمان عدم تكاثر الميكروبات داخلها.
فتجاهل هذه النصائح قد يؤدي إلى تراكم البكتيريا ليس فقط في الجوارب، بل داخل الأحذية أيضًا، مما يزيد من احتمال التأثير السلبي على الصحة العامة.
ختامًا، الاهتمام بالنظافة الشخصية يبدأ من الاعتناء بتفاصيل بسيطة مثل غسل الجوارب بانتظام، لأن هذه القطعة الصغيرة قد تتحول إلى مصدر خطر صحي كبير إذا أُهملت.



السرة... بوابة خفية لمشاكل صحية خطيرة: الأسباب، الأعراض، والعلاج
حب الشباب في الرقبة.. الأسباب، العوامل المؤثرة، والعلاج الفعّال
للحفاظ على نعومتها.. إليكِ الطريقة المناسبة لغسل الجوارب!



