بريطانيا تحذر الأمهات من سلالة جديدة لـ الأنفلونزا أكثر عدوى وانتشارا
يشهد القطاع الصحي في بريطانيا مأزقًا حقيقيًا مع ظهور متغير جديد من الأنفلونزا يُعرف بالفرع الفرعي K، أو H3N2، الذي تسبب في موجة تفشٍ واسعة النطاق، مسبِّبًا ضغطًا كبيرًا على المستشفيات والمدارس وأماكن العمل. الدكتور كريس ستريثر، المدير الطبي لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في لندن، دعا المواطنين للبقاء في منازلهم إذا شعروا بأي أعراض مرضية لمنع انتشار العدوى.
أعلنت هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن المستشفيات سجلت خلال الأسبوع الماضي إدخال حوالي 1700 مريض بسبب الإصابة بالأنفلونزا، وهذه الأرقام تمثل زيادة قدرها أكثر من 50% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. بالإضافة إلى ذلك، شهدت المستشفيات حالات حرجة بسبب الفيروسات الموسمية الأخرى مثل RSV وفيروس نوروفيروس.
من جانبها، اضطرت بعض المدارس إلى تطبيق إجراءات الإغلاق الوقائي بعد تسجيل إصابات بين مئات الطلاب، وذلك في محاولة للحد من انتشار العدوى، مما يعيد إلى الأذهان مشاهد قيود جائحة كوفيد-19.
تحذيرات وإرشادات هامة
أصدرت الهيئة مجموعة من التعليمات للمواطنين لتفادي التعرض أو نشر العدوى. وشملت الإرشادات العمل من المنزل في حال كانت الأعراض خفيفة، البقاء بعيدًا عن الأشخاص الأكثر عرضة للخطر ككبار السن والمرضى المزمنين، فضلاً عن تجنب استخدام وسائل النقل العام. ووفقًا للدكتور ستريثر، يمكن أن تساعد الكمامات في تقليل انتشار الفيروس، لكنها لا توفر حماية كاملة.
قلق واسع بشأن طبيعة السلالة الحالية
أكد الخبراء أن فيروس الأنفلونزا يتغير باستمرار ما يجعل كل عام فرصة لمواجهة نسخة جديدة. ومع ذلك، فإن السلالة الحالية H3N2 أثارت القلق لأنها تحورت سبع مرات خلال الصيف، مما زاد من شدتها وقلّل من كفاءة المناعة واللقاحات المتوفرة ضدها. المناعة الجماعية بين السكان منخفضة لأن هذه النسخة لم تُسجل تفشيًا كبيرًا لها منذ عام 2022.
وأشار الخبراء إلى أن السلالة الجديدة تتمتع بقدرة أعلى على الانتشار وتسبب خطورة أكبر على الفئات الضعيفة الصحية مثل كبار السن، الأطفال الصغار، النساء الحوامل، والأفراد المصابين بأمراض مزمنة.
الأعراض المميزة للسلالة الفرعية K
تتشابه أعراض السلالة الجديدة مع أعراض الأنفلونزا النموذجية وتشمل:
- الحمى
- الشعور بالتوعك العام
- آلام بالجسم
- الإنهاك
- السعال
- العطس وسيلان الأنف
كما قد تظهر أعراض إضافية مثل التهاب الحلق وفقدان الشهية والإسهال وآلام المعدة، مع تأثر الأطفال بألم في الأذن وانخفاض مستويات الطاقة.
سبل الوقاية الفعالة
لتجنب الإصابة، ينصح الخبراء بغسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون الدافئ، تناول الطعام الصحي والغني بالعناصر المغذية، بالإضافة إلى شرب السوائل وارتداء الكمامة عند التواجد في الأماكن المزدحمة.
تشكل هذه الإجراءات الوقائية خطوة أساسية خلال الفترة الحالية لتجنب موجة تفشي أوسع واحتواء الفيروس الجديد الذي بات يهدد الفئات الأكثر ضعفًا بشكل خاص.



الصحة توجة رسالة هامة للأمهات حول متحورات فيروس الأنفلونزا







