قضية احتيال في مطاعم النخبة.. حياة الفخامة الوهمية للمؤثرة الأمريكية بي تشونغ
أثارت بي تشونغ، الشابة الأمريكية البالغة من العمر 34 عامًا، عاصفة من الانتقادات بعد الكشف عن سلسلة من عمليات الاحتيال المتكررة التي طالت مطاعم مرموقة بنجمات ميشلان في مدينة نيويورك.
ورغم نمط الحياة الفاخر الذي تظهره على حسابها في "إنستجرام"، حيث يتابعها أكثر من 13 ألف شخص، والمتضمن استعراض وجبات فاخرة وعلامات تجارية عالمية مثل Prada وHermès وLouis Vuitton، فإن الواقع كان مختلفًا تمامًا، إذ استغلت تشونغ نفوذها الرقمي للاحتيال على تلك المطاعم.
مطاعم نيويورك المرموقة ضحية تصرفات مشبوهة
قائمة المطاعم التي استهدفها احتيال تشونغ تضم أسماء بارزة مثل Peter Luger وFrancie وMeadowsweet.
اقرأ أيضاً
وكانت المؤثرة تدخل هذه الأماكن بأناقة لافتة، تطلب أطباقًا باهظة يتعدى سعرها مئات الدولارات، ثم ترفض الدفع مدعية وجود اتفاق مسبق على الترويج للمطعم عبر حسابها.
في إحدى الحوادث، تناولت وجبة بقيمة 188 دولارًا تضمنت مأكولات راقية مثل اللحم الضأن والفطائر الشهية وتشكيلة من الأطباق الفاخرة قبل أن ترفض تسديد الفاتورة بالكامل.
محاولات هروب وأساليب ملتوية
التحقيقات كشفت عن سلوكيات غريبة لتعزيز احتيالها، من بينها اختفاؤها لمدة 45 دقيقة في دورات مياه مطعم Peter Luger لتجنب الدفع.
وفي واقعة أخرى، اتهمها أحد الموظفين بعرض خدمات غير مشروعة عوضًا عن تسديد فاتورتها.
اعتقالات متكررة وسط استعراض للترف المزعوم
بي تشونغ واجهت القبض عليها خمس مرات خلال شهر واحد فقط منذ أواخر أكتوبر الماضي بسبب تكرار أعمالها الاحتيالية.
وعلى الرغم من ذلك، لم تتوقف عن التفاخر بحياة مترفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كانت تنشر بشكل دوري صورًا لعشاء فخم وأزياء مصممة بعناية، محاولة الحفاظ على صورتها كواحدة من المؤثرين على السوشيال ميديا.
ردود فعل صارمة من أصحاب المطاعم
صرّح أصحاب المطاعم المستهدفة بخداعها أن تشونغ كانت تدّعي التعاون الترويجي بشكل احترافي، لكنها فشلت في إثبات صحة هذه الادعاءات؛ بل إن محاولاتها للإفلات من المسؤولية أصبحت مكرّرة وغير مقبولة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أُدرجت ضمن قائمة الأشخاص غير المرحب بهم في العديد من هذه المطاعم.
تناقض بين الأفعال والكلمات
رغم مخالفاتها القانونية الواضحة، واصلت تشونغ نشر تعليقات إيجابية ومبالغ فيها عن تجربة تناول الطعام في تلك المطاعم. وصفت، على سبيل المثال، عشاءها في مطعم Francie بأنه أشبه بـ"دراسة فنية دقيقة وعميقة"، بينما اعتبرت Peter Luger "تجربة استثنائية تفوق التوقعات".
فضيحة مؤثرة تحمل نهاية غامضة
حتى الآن، تواصل السلطات التحقيق في القضية لمعرفة الحجم الكامل لأعمال الاحتيال التي ارتكبتها بي تشونغ. وبينما تواجه تهمًا بسرقة خدمات وانتهاكات قانونية أخرى، لا تزال المتهمة متمسكة بمظهر المصممة لحياتها الراقية عبر الإنترنت، مما يجعل النهاية مفتوحة لهذه القضية المثيرة للجدل.







