إنقاذ ”طفلة البرلس”.. مأسـ ـاة الاعتداء وتحرك سريع لإنقاذ الصغيرة وتوفير الحماية}

في واقعة أثارت الحزن والغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، نجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية في إنقاذ طفلة لم يتجاوز عمرها أربع سنوات، بعد أن تعرّضت لتعذيب مروّع من والدتها، تحمل جنسية إحدى الدول العربية، قبل أن تتركها وحيدة بإحدى شوارع مدينة البرلس بمحافظة كفر الشيخ.

الطفلة التي أصبحت حديث الرأي العام، نُقلت إلى المستشفى فور العثور عليها، حيث كشف الفحص الطبي عن إصابتها بكدمات متعددة في أنحاء جسدها، بالإضافة إلى الاشتباه بحالة نزيف في المخ نتيجة الاعتداء.

وقد حرص رواد وسائل التواصل على نشر صورها والمطالبة بتقديم الحماية اللازمة لها ومحاسبة المسؤولة عن هذا الانتهاك الصارخ بحق براءتها.

مع تلقي مركز شرطة البرلس بلاغًا بالواقعة، تحرّكت قوات الأمن بسرعة وتمكنت من القبض على والدة الطفلة. خلال التحقيقات، اعترفت الأخيرة بما نُسب إليها موضحة أن تعنيفها جاء لمحاولة "تأديب" الطفلة وفق ادعائها. لكن، هذا التبرير لم يخفف من قسوة المشهد ومعاناة الصغيرة.

النيابة العامة تولت زمام القضية وقررت تسليم الطفلة إلى جدتها من جهة الأم بعد تماثلها للشفاء، لضمان بيئة أكثر أمانًا واستقرارًا لها.

كما شددت الجهات المعنية على توفير الرعاية الكاملة لضحية هذا العنف الأسري الذي يكشف الحاجة المستمرة لتطبيق ضوابط قانون الطفل.

ويُذكر أن قانون الطفل قد وضع منظومة شاملة من الإجراءات لحماية الأطفال من العنف والتعديات، سواء كانت تلك التهديدات صادرة من الأسر أنفسها أو أطراف أخرى، مؤكدًا أهمية التدخل العاجل في مثل هذه القضايا لضمان حياة كريمة لكل طفل.