بقلب شجاع.. تلميذ يحبط هجوم دب ضخم وينقذ خمس نساء في بريمورسكي

في صباح هادئ بإقليم بريمورسكي، تحوّلت لحظات العمل في أحد الحقول إلى مشهد بطولي نادر. أثناء انشغال خمس نساء بأعمالهن اليومية، خرج فجأة دب ضخم من أعماق الغابة متجهاً نحوهن، مهدداً بتحويل اليوم إلى كارثة.

لكن وسط الأزمة، بزغت شجاعة لافتة لتلميذ لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره.

تيموفي بولياكوف، الطالب المقيم بقرية تشوغويفكا، لم يهرب من الخطر بل جابهه بشجاعة. عند رؤيته للدب، اندفع عبر الغابة ليصل إلى النساء في الوقت المناسب.

وبفضل يقظته وسرعة استجابته، تمكّن من تحذيرهن وقيادتهن إلى منطقة آمنة، محبطاً وقوع مأساة كانت كفيلة بإثارة الحزن في القرية.

تكريم البطولة: ميدالية الشجاعة لمنقذ النساء

عقب الحادثة، حظي تيموفي بولياكوف بإشادة واسعة من سكان قريته، الذين اعتبروه رمزاً للبطولة، كما أصبح حديث المجتمع المحلي. تقديراً لتصرفه البطولي، نظم مجلس الاتحاد الروسي مراسم تكريم حملت الكثير من الفخر والشكر.

خلال الحفل، قلد السيناتور ألكسندر روليك التلميذ الشجاع ميدالية الشجاعة باسم الحكومة الروسية. إلى جانب ذلك، تلقى بولياكوف هدايا تذكارية من مسؤولين إقليميين بينهم ألكسندر زلاتكين من وزارة الطوارئ وأناتولي كوباريف من هيئة السلامة من الحرائق، مشيدين بوعيه وشجاعته الاستثنائية التي تفوق عمره.

تصريحات التلميذ البطل: "لم أفكر سوى في إنقاذهن"

قال تيموفي خلال تصريحاته بعد التكريم: "عندما رأيت الدب يتجه نحو النساء قررت أن أتصرف بسرعة، ركضت عبر الغابة وحذرتهن لأتمكن من إخراجهن إلى مكان آمن قبل فوات الأوان." كلماته البسيطة عكست نقاء موقفه وشجاعته التي تصدّرت عناوين الإعلام وألهبت مشاعر القُراء.

نموذج يُحتذى به في المسؤولية والشجاعة

أشادت السلطات المحلية بتصرف بولياكوف البطولي واعتبرته مثالاً يُحتذى به للطلاب والشباب، مؤكدين أن الوعي والحرص على الآخرين يمكن أن يغير مجرى الأحداث وينقذ الأرواح.

تُعدّ قصة تيموفي دعوة للتأمل في معاني التضحية والبطولة التي يحتاج العالم إلى مثلها الآن أكثر من أي وقت مضى، حيث يُبرهن الشباب على قدرتهم على تحمل المسؤولية في أصعب اللحظات.