انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل.. تأثيره على صحة الأم وكيفية التعامل معه


تعد مراقبة ضغط الدم خلال فترة الحمل من الأساسيات المهمة لضمان صحة الأم والجنين. فعلى الرغم من تسليط الضوء غالبًا على مخاطر ارتفاع ضغط الدم لارتباطه بمضاعفات خطيرة مثل تسمم الحمل، إلا أن انخفاض ضغط الدم لا يقل أهمية خاصة إذا كان مستمرًا أو مصحوبًا بأعراض قوية مثل الدوار والإغماء والتعب.
لماذا ينخفض ضغط الدم أثناء الحمل؟
ضغط الدم هو قوة تدفق الدم على جدران الأوعية الدموية أثناء ضخ القلب، ومع بداية الحمل، يخضع جسم المرأة لتغيرات فسيولوجية كبيرة، لا سيما في الدورة الدموية، لدعم نمو الجنين.
يؤدي ذلك في كثير من الأحيان إلى انخفاض ضغط الدم، خاصة خلال الثلثين الأول والثاني من الحمل.
اقرأ أيضاً
أمينة خليل ترد على شائعات الحمل بعد ظهورها في مهرجان الجونة
برج الحمل (21 مارس - 19 أبريل): وضوح بعد الضباب
برج الحمل حظك اليوم الخميس 16 أكتوبر: لا تجهد نفسك
برج الحمل (21 مارس - 19 أبريل): خطوة بحذر
برج الحمل حظك اليوم الأربعاء 15 أكتوبر: بداية جديدة
برج الحمل حظك اليوم الأربعاء 15 أكتوبر: بداية جديدة
برج الحمل.. الثلاثاء 14 أكتوبر: النجاح حليفك اليوم
برج الحمل حظك اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر: الحظ بجانبك
برج الحمل: انطلاقة مليئة بالطاقة
برج الحمل: انطلاقة جديدة
تفل القهوة.. كنز جمالي في مطبخك لتحسين بشرتكِ بشكل طبيعي
برج الحمل: طاقة وحماس
ومعظم هذه الحالات تكون طبيعية وتستقر مع مرور الوقت، حيث يعود ضغط الدم إلى المعدلات الطبيعية عادةً في الثلث الأخير.
كيف ينعكس انخفاض ضغط الدم على صحة الجنين؟
أظهرت أبحاث نُشرت في مجلة *لانسيت للصحة الإقليمية* أن انخفاض ضغط الدم المستمر لدى الحوامل اللواتي يمرن بتجربة الحمل للمرة الأولى قد يزيد من احتمالية إنجاب أطفال صغار الحجم.
يشير ذلك إلى أن مراقبة ضغط الدم لدى الأم طوال فترة الحمل أمر في غاية الأهمية للحد من أي تأثيرات سلبية على نمو وتطور الجنين.
أسباب انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل
هناك العديد من العوامل التي قد تسبب انخفاض ضغط الدم خلال فترة الحمل وتتضمن:
- التغيرات الفسيولوجية: توسع الأوعية الدموية لتوجيه الدم إلى الرحم.
- الجفاف: نتيجة القيء المفرط أو عدم شرب كمية كافية من السوائل.
- نقص التغذية: مثل نقص حمض الفوليك أو فيتامين ب12 أو الحديد مما يؤدي إلى فقر الدم.
- مشكلات قلبية: بطء ضربات القلب أو اضطرابات صمامات القلب.
- الأدوية: بعض العلاجات الموصوفة يمكن أن تسهم في خفض ضغط الدم.
- قلة الحركة: نمط حياة مستقر أو فترات راحة طويلة في الفراش.
- الحمل خارج الرحم: وذلك في الحالات النادرة، ويُعد خطرًا يتطلب تدخلاً طبيًا سريعًا.
الأعراض الشائعة لانخفاض ضغط الدم
العَرض الأكثر وضوحًا هو التعب والدوار، وتتضمن الأعراض الأخرى:
- نوبات إغماء أو ما يُقارب الإغماء.
- غثيان وتقيؤ.
- رؤية غير واضحة.
- جلد شاحب ورطب أو بارد.
- تنفس سريع وسطحي.
- صعوبة بالتركيز ونوبات عطش شديد.
ينصح في حال ظهور هذه الأعراض بضرورة اللجوء إلى الطبيب على الفور للتشخيص والمتابعة.
المخاطر المرتبطة بانخفاض ضغط الدم
برغم كون انخفاض ضغط الدم الطفيف غير مؤذٍ غالبًا، فإن الحالات الشديدة قد تتسبب في:
- الإصابات بسبب السقوط: الناتجة عن الإغماء المفاجئ.
- تقليل تدفق الدم للأعضاء الحيوية: مما قد يؤثر على المشيمة ويحد من وصول الأكسجين والمواد الغذائية إلى الجنين.
كيفية الوقاية والعلاج
علاج انخفاض ضغط الدم يعتمد بشكل رئيسي على معالجة السبب الجذري وتجنب تطور الأعراض. وفيما يلي بعض الإرشادات اليومية التي يمكن أن تتبعها السيدات الحوامل للتخفيف من آثار انخفاض الضغط والحفاظ على مستويات صحية:
1. الحفاظ على الترطيب بشرب كميات كافية من الماء يوميًا.
2. تناول وجبات صغيرة ومتكررة لتثبيت معدل السكر في الدم.
3. تجنب الوقوف المفاجئ والنهوض ببطء عند الانتقال من الجلوس أو الاستلقاء.
4. الحصول على التغذية المتوازنة التي تحتوي على الفيتامينات والمعادن اللازمة.
5. الراحة الكافية مع تجنب الإجهاد البدني والنفسي.
أهمية المتابعة الطبية
يبقى دور الأطباء محوريًا في رصد تغييرات الضغط الدموية طوال فترة الحمل بواسطة زيارات حمل منتظمة، مما يساعد في الكشف المبكر عن أي مشكلات والتدخل في الوقت المناسب لضمان سلامة كل من الأم والجنين.