بطولات نسائية خالدة في ذكرى انتصارات أكتوبر

تزامنًا مع احتفالات ذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة، يعود الحديث ليس فقط عن العسكرية المصرية التي استعادت كرامة الوطن، بل أيضًا عن دور المرأة المصرية الذي كان علامة فارقة في تلك المرحلة التاريخية.
المرأة لم تكن مجرد شاهد على الانتصار، بل كانت شريكة في صنعه، حيث سجل التاريخ بصماتها في العمل والبطولة والصبر والتضحية.
في جبهات القتال ونبض المعركة، أظهرت المرأة المصرية شجاعة وثباتًا استثنائيين. مجندات سلاح الإشارة كن العنوان الأبرز لدورها العسكري، حيث عملن على تأمين الاتصالات ونقل المعلومات الحيوية بتفانٍ كامل.
اقرأ أيضاً
السيدة انتصار السيسي: نستلهم من روح أكتوبر معاني التضحية والانتماء
بالصور .. حزب ”المصريين“ يطلق أولى فعاليات مبادرة «كوني مؤثرة» تزامنًا مع احتفالات نصر أكتوبر
إنجازات مبادرة دعم صحة المرأة المصرية.. 64 مليون زيارة لتعزيز صحة السيدات
الإسكندرية.. مواهب الأوبرا تحتفل بذكرى انتصارات أكتوبر على مسرح سيد درويش
مبادرة ”سر الصنعة”.. احتفاء بإبداع المرأة المصرية وتمكينها من خلال الحرف اليدوية
لغز سقوط ثمرة الفراولة من تمثال المرأة المصرية يُشعل الجدل في الإسماعيلية
أسما شريف منير تعلن ارتداء الحجاب: خطوة جديدة نحو الإيمان
ورش تدريبية لتعزيز دور المرأة في مواجهة تغيّرات المناخ
اختبارات ”فيفا” تفتح آفاقًا جديدة لحكام الكرة النسائية في مصر
نجاح مبادرة ”تحويشة”.. خطوة جديدة نحو الشمول المالي للمرأة المصرية بقرى سوهاج
نسرين البغدادي: المرأة المصرية تدرك أهمية حماية الوطن ومؤسساته
المرأة في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 .. حضور يعكس الوعي والانتماء
وفي قلب التصنيع الحربي، وقفت المصريات جنبًا إلى جنب مع رجال الهندسة لصناعة ذخائر ومعدات حربية كان لها دور حاسم في تحقيق النصر.
أما الممرضات والطبيبات، فكرّسن جهودهن بلا خوف في مشافي قريبة من الجبهة، حيث استقبلن المصابين وقدمن العلاج والدعم النفسي رغم خطر القصف وشح الإمكانيات، لتكون أدوارهن دليلًا حيًا على روح التضحية المتأصلة.
وامتد أثر المرأة إلى المنازل، حيث تحملت النساء مسؤولية الحياة اليومية بصبر كبير أثناء غياب الرجال. واجهن صعوبات المعيشة وضيق الحال، لكنهن أثبتن قدرة هائلة على الصمود. هذه الثبات تجلى أيضًا من خلال المبادرات الوطنية؛ تبرعات بالذهب والمال وحملات التبرع بالدم وغيرها من أشكال الدعم التي كانت بمثابة قوة دفع معنوية للمعركة.
دور المرأة لم يقف عند حدود العمل الميداني بل تسامى ليصل إلى الإعلام والفن. الإعلاميات والممثلات كن وجهًا مشرقًا للمقاومة الوطنية، حيث قدمن أعمالًا ملهمة ساهمت في رفع المعنويات.
الأغاني الخالدة مثل "أنا أم البطل" وشيراهن المادي والمعنوي للمجهود الحربي أكدت عمق انتمائهن الوطني وعزيمتهن التي لا تلين.
هذا الدور التاريخي للمرأة المصرية يتردد صداه حتى اليوم، ليكون مثالًا لا يُنسى للتضحية الصادقة والإرادة الوطنية التي جسدتها بكل وسيلة متاحة.