جريمة مروعة تهز الأرجنتين.. ثلاث نساء ضحايا التعذيب والتصفية في صراع عصابات المخدرات

هزت ضاحية فلورينسيو فاريلا، قرب العاصمة بوينس آيرس، الأرجنتين بجريمة وحشية أودت بحياة ثلاث فتيات، إحداهن قاصر، وجرى العثور على جثثهن داخل منزل وقد تعرضن لتعذيب شديد.
بدأت شرارة التحقيقات بعد اختفائهن، وصولًا إلى دلائل رصدتها كاميرات مراقبة وهواتف محمولة قادت الشرطة إلى المنزل الذي تحول إلى مسرح للفاجعة.
صحيفة "كلارين" الأرجنتينية أكدت أن الضحايا بريندا دل كاستيو (20 عامًا)، مورينا فيري (20 عامًا) ولارا جوتييريز (15 عامًا)، اختُطفن بعد صعودهن لشاحنة بيضاء برغبتهن. وبعد أربعة أيام من البحث، داهمت السلطات منزلًا تم الاشتباه فيه إثر انبعاث رائحة كلور قوية ووجود آثار دماء. داخل حديقة المنزل، اكتُشف قبر حديث الحفر يحوي جثث الفتيات.
اقرأ أيضاً
طالبة ترد على التنمر بإطلاق النار على زملائها فى المدرسة بالأرجنتين
تفاصيل جديدة في محاكمة وفاة مارادونا.. طبيبة نفسية تكشف عن حقائق مؤثرة
تقدم فراعنة اليد على الأرجنتين 21-11 فى الشوط الأول ببطولة العالم
موعد مباراة مصر والأرجنتين فى ضربة بداية بطولة العالم
جبروت امرأة.. اعتقال سيدة بوليفية فى الأرجنتين لتهريبها 19 كيلو كوكايين داخل لعبة بيانو
غدا الإثنين.. سيدات البادل بجانب الأرجنتين والبرتغال وأمريكا ببطولة العالم بقطر
قرار عاجل للقضاء الأرجنتينى بشأن تعليق محاكمة الممرضة المتهمة بوفاة مارادونا
أولمبياد باريس.. الأرجنتين إلى نصف نهائي هوكي السيدات
إنجاز كبير.. منتخب مصر لكرة اليد يهزم الأرجنتين 34 - 27 فى أولمبياد باريس
أولمبياد باريس.. منتخب الأرجنتين يفوز على إسبانيا في منافسات هوكي السيدات
رغم أزمة إضطراب اللاعبات.. منتخب سيدات الأرجنتين يفوز علي كوستاريكا
بسبب أجور السيدات.. استقالات جماعية وأزمات في منتخب الأرجنتين
أما السبب والجاني فلا يقلان بشاعة عن الجريمة ذاتها؛ إذ أوضح وزير أمن بوينس آيرس أن الجريمة جاءت كرسالة انتقامية نفذتها شبكة دولية للإتجار بالمخدرات. الأمر الأكثر صدمة أن جلسة التعذيب والقتل بُثت مباشرة عبر مجموعة خاصة على إنستغرام أمام 45 شخصًا، كتحذير لأعضاء الشبكة ممن تسول لهم أنفسهم سرقة المخدرات، متضمنة تسجيلات تحمل جملة "هكذا ينتهي من يسرق المخدرات".
السلطات ألقت القبض على أربعة مشتبه بهم، بينهم ملاك المنزل، بينما يستمر البحث عن شركاء آخرين ضمن الشبكة الإجرامية.
الحادثة خلفت موجة غضب واسعة بين الشعب الأرجنتيني، مع خروج مظاهرات ضخمة في بوينس آيرس ومدن أخرى للمطالبة بالعدالة ووضع حد لهيمنة عصابات المخدرات على المناطق الفقيرة التي تعاني من تراجع سلطة الدولة.
الواقعة كشفت عن واقع مؤلم للعنف ضد النساء في الأرجنتين، حيث سجلت البلاد 164 حالة قتل عنيف ضد النساء خلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2025. أسر الضحايا تعهدت بعدم التوقف حتى محاسبة جميع المتورطين، إذ قالت والدة بريندا: "لن أرتاح حتى أراهم خلف القضبان".