فاطمة عمر تكتب: نحن أهله


تغيير في كلمات أغنيات ارتبطت بالوجدان المصري لحناً وكلمة...كلمات مجاملة -مع افتراض حسن النوايا- من قبيل بلد الفن والحضارة العريق....رسائل مغازلة لم تجد في معظمها صدى ملؤها الشكر والعرفان والمديح في بوست أو تغريده ..إقامة شبه دائمه والبعض نال الجنسيه ..وغيرها من تفاصيل مشهد استنكرته في حينه وكتبت كثيراً عندما بدأبعض نجوم الفن الهرولة الى بلاد أخرى ..تناثرت أخبار شبه مؤكده عن الإستعانه بفناني هذه البلاد بعد أن تعلموا أو توهموا أنهم تعلموا سر المهنه .. وهذا أول الغيث والبقية ستأتي مسرعة وستطال الجميع إلا حاملي الجنسيه أو الراغبين
إن التعامل فنياً مع أي بلد أمر مشروع وليس جديداً ولكن شرط الإلتزام بضوابط وشروط لا تخل من قيمتك أو إرثك الفني العريق وأنك الرائد والمعلم
نعم كان العندليب صديقاً حميماً للملك الحسن الثاني ملك المغرب وكان يحيي حفلات في قصره.....نعم كانت سيدة الغناء العربي تجوب الوطن العربي بل والعالم شدواً وقيماً ...نعم لحن عبد الوهاب لفيروز فأضاف الى صوتها مساحة إبداع جديد وغنت هي باللهجة المصريه سواء من التراث المصري أو من تأليف الأخوين رحباني لإيجاد مساحة نجومية جديده.نعم شدت اصوات عربية من إبداع العبقري بليغ حمدي...نعم جاب الزعيم عادل إمام والاستاذ محمد صبحي وغيرهم البلاد العربيه بمسرحياتهم التي علمت العالم العربي كيف يكون الوقوف على خشبة المسرح شموخاً ورسالة ومساندة في كل أزمة
اقرأ أيضاً
ابن شقيق العندليب في ذكراه يفجر مفاجأة: مذكرات عمي بخط يده ستظهر خلال أيام
هند الصنعاني تكتب: في ذكرى العندليب.. هذه قصته مع الملك الحسن الثاني
بالمستندات.. حفيد العندليب يكشف حقيقة عقد زواج بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني
بلاغ رسمي من ورثة عبدالحليم حافظ ضد شركة عرضت أغاني العندليب
بدء حفل الفرقة المصرية للموسيقى بأغنية التوبة للعندليب بمهرجان العلمين الجديدة
الفرقة المصرية للموسيقى تتألق بأغانى العندليب بمهرجان العلمين الجديدة (صور)
نجوم الأوبرا يتألقون بأجمل أغاني العندليب في مهرجان القلعة
في ذكرى رحيل العندليب عبد الحليم حافظ.. محطات وخفايا لم تظهر إلا بعد وفاته
في ذكرى وفاته.. هكذا ودع المصريون العندليب عبد الحليم حافظ
غدًا.. أوبرا الإسكندرية تحتفل بذكرى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ
ابن شقيق عبد الحليم يهدي بعض مقتنيات العندليب لمتحف رموز ورواد الفن
بعد وفاته.. نكشف السر وراء خصام العندليب لـ مفيد فوزي لمدة شهر
نعم حدث كل هذا ولكن هؤلاء كانوا على قناعة بأنهم يؤدون رسالة ساميه ...يحملون على أكتافهم تاريخاً عريقاً حضارةً وفناً كان ولم يزل معلماً لكل من أراد الرقي والتميز ...ذهبوا بخطوات ثابته لا هرولة ...بدعوات تكريم ومحبة لا بحثاً عن مال أو جنسيه ....فكانوا مرآة مستويه لقيمة مصر وفنها وحضارتها
ولكن ماذا بعد حالة الإستغناء هل سيعودون الى الجمهور المصري الذي صنع نجوميتهم وبالأخير لم يقدروا دوره حق قدره؟ هل سيعودوا إلى شركات الإنتاج المصريه ؟ وهل إذا ما تواصلت معهم سيعتذرون كعادتهم في السنوات الأخيره بعروض واتفاقات وأعمال قيد التنفيذ وإقامهخارج الوطن؟
إن أي محاولة للإستغناء عن الفن المصري أو استبداله بآخر صناعة محليه لن يلقي بظلال على مسيرته فنحن أهله وصانعيه ومعلميه الأُول وهو ليس أفراداً أو مؤسسات إنما هو تاريخ وصناعة وريادة وسوق وهذا تحديداً ما يفتقده غيرنا ممن صدقوا أنفسهم بأن حفن الدولارات تصنع التاريخ والحضارة والريادة من عدم