الحسين عبدالرازق يكتب: من كل مكان.. مصر العنوان!


اهتمام الدولة المصرية بتعزيز جسور التواصل مع أبنائها في المهجر، وترسيخ روابط الانتماء لدى هؤلاء النبلاء، باعتبارهم سفراء لوطنهم وقيمته، هويته ومكانته، عمل رائع ومحمود في عصر ذوبان الحدود الذي نعيش فيه، والذي حوّل كوكبنا العامر إلى قرية كونية صغيرة!
حرص الرئيس السيسي على أبنائه بالخارج، نابع من إيمان سيادته بأهمية دورهم الوطني، في بناء صورة ذهنية لمصر خارج حدودها، خاصة لدى الجيل الجديد من الشباب، ممن أبعدهم الغياب عن الغوص في تاريخنا، والتعرّف على جديدنا، والتصدي لمحاولات الإساءة والتشويه التي يعمل على نشرها أذناب الجماعة المارقة، الكارهة الحاقدة السارقة، وكل من لفّ لفّهم، وحذَا في الشر حذوهم.
انعقاد مؤتمر بهذا الحجم، وكل تلك الأهمية، في حضن العاصمة الإدارية، خطوة في قمة الذكاء، فكر راقٍ وبنّاء، أتى في إطار توجه الدولة لتنظيم الفعاليات الهامة داخل واجهة جمهوريتنا الجديدة.
الحضور الكثيف الذي شهده المؤتمر من أبناء بلدنا في الخارج، يعكس حرصهم على التواصل، ومعرفة بلدهم ومسئوليها، وكل ما تشهده من عوامل النماء والبناء، ما يعزز الانتماء.
كلمة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، أكدت حرص الرئيس على تلبية احتياجات المصريين خارج مصر، والتواصل المستمر معهم من خلال مبادرات متعددة في الاستثمار والتعليم والرعاية الاجتماعية، كونهم مصريين؛ فهم ليسوا مجرد مغتربين، بل جزء أصيل من نسيج هذا الوطن، يحق لهم المشاركة في صياغة مستقبله، والحفاظ على ماضيه وصناعة حاضره. مصر لا تنسى أبناءها، والمصريون بالخارج يحملون وطنهم في قلوبهم أينما ارتحلوا أو حلّوا ...
ومن كل مكان .. مصر العنوان.