مبادرة أنجلينا جولي لمعالجة العنف الجنسي تواجه مستقبل غامض بعد تخفيضات المساعدات البريطانية


تزداد المخاوف حول استمرار مبادرة منع العنف الجنسي في مناطق النزاع التي أطلقتها أنجلينا جولي عام 2012 بالشراكة مع وزير الخارجية البريطاني الأسبق اللورد هيج، بالتزامن مع تقليص الحكومة البريطانية بقيادة السير كير ستارمر للمساعدات الإنسانية.
فقد أكد التقرير الصادر عن صحيفة الإندبندنت أن تسوية تمويل المبادرة ستنتهي هذا الخميس، ما يثير تساؤلات حول مصيرها في ظل التخفيضات الجديدة.
المبادرة التي حققت توافقًا استراتيجيًا مع أولويات حكومة المملكة المتحدة خلال السنوات الماضية تواجه الآن تهديدًا كبيرًا، إذ تُقدَّر التمويلات القادمة بـ 3.85 مليون جنيه إسترليني فقط للسنة المقبلة، مقارنة بـ 12.5 مليون جنيه إسترليني خلال الثلاث سنوات الماضية.
اقرأ أيضاً
أنجلينا جولي.. استراتيجية شاملة لمكافحة الشيخوخة
أنجلينا جولي تحتفل بعيد ميلادها وسط أضواء الأناقة وإطلالات تخطف الأنظار
إطلالات ساحرة وتألق النجوم في اليوم الأول من مهرجان كان السينمائي
بطريقة غريبة.. أنجلينا جولي تتجاهل عدم ترشيحها لجوائز الأوسكار
سر غريب وراء إضافة أنجلينا جولي لوشم جديد لمجموعتها الخاصة على ذراعها
مفاجأة وراء ترشيح أنجلينا جولي للأوسكار عن دور ”ماريا كالاس”
تفاصيل مثير وصادمة في علاقة حب جديدة في حياة أنجلينا جولي
براد بيت منزعج من مقابلة أنجلينا جولي في حفل توزيع جوائز الأوسكار.. لسبب صادم
بعد تجنب مواجهة براد بيت في فينيسيا.. ظهور مفاجئ لأنجلينا جولي في تيلورايد السينمائي
الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر وتحذر من تفشى العنف الجنسى الذى يستهدف النساء بالسودان
بمطعم سوشي شهير.. أنجلينا جولي تستمتع بموعد عشاء مع ابنها الأكبر ”صور”
مفاجأة جديدة.. براد بيت يقدم معارضة جديدة ضد أنجلينا جولي في معركتهما القانونية
وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين البريطانيين أن البرنامج سيمول حتى نهاية عام 2026، فإن الخبراء يحذرون من خسارة زخم المبادرة بسبب تمديد التسوية دون خطة محددة طويلة الأمد.
التحديات المالية تأتي بعد قرار ستارمر تخصيص موارد إضافية لتعزيز ميزانية الدفاع على حساب المشاريع الإنسانية والتنموية.
هذا الأمر دفع منتقدي القرار إلى المطالبة بإجراءات عاجلة للحفاظ على المبادرة التي تهدف إلى التصدي للعنف الجنسي في مناطق الحروب وحماية النساء والفتيات من تلك الجرائم.
خلال قمة عالمية نظمتها لندن سابقًا بشأن العنف الجنسي في حالات النزاع، وعدت أنجلينا جولي بالتصدي لهذه القضايا بقوة وبتطبيق المساءلة على الحكومات.
حينها صرّحت جولي: "نحن هنا من أجل الفتاة الصغيرة التي اختطفت وأُجبرت على العبودية الجنسية، ولأجل جميع الناجين الذين يعيشون في الظل مع شعور بالعار أو بالتخلي عنهم."
وفي خضم هذه الأزمة، حذر خبراء ومحللون من أن المبادرة تخاطر بفترة تصل إلى ستة أشهر من عدم اليقين، مما يهدد قدرتها على تحقيق أهدافها الرئيسية.
يأتي ذلك بالتوازي مع اعتراف وزارة الخارجية البريطانية أن تقليص المساعدات الخارجية سيؤدي إلى خسائر فادحة خاصة في مجالات التعليم والصحة النسائية، وسيكون تأثيره الأكبر محسوسًا في أفريقيا.
المستقبل الغامض الذي يواجه هذه المبادرة يفتح الباب أمام تساؤلات كبيرة حول التزام المملكة المتحدة تجاه حقوق الإنسان وحماية النساء في المناطق الأكثر عرضة للصراعات، وسط اعتقاد واسع بأن التحديات التمويلية قد تقوض الجهود الدولية الرامية لإنهاء هذه الجرائم البشعة.