تفاصيل جديدة عن فضيحة فساد تهز كوريا الجنوبية.. مداهمات متزامنة تطال السيدة الأولى السابقة


شهدت العاصمة الكورية الجنوبية سول تحركات كبرى لفريق المستشار الخاص "مين جونغ-كي"، الذي يتابع التحقيقات في مجموعة من المزاعم المتعلقة بالسيدة الأولى السابقة "كيم كيون-هى".
ومن بين هذه الإجراءات محاولة مداهمة منزل "كيم"، الواقع في إحدى المناطق الجنوبية من سول، بعد الحصول على مذكرة تفتيش رسمية. الفريق بدأ مفاوضات مع جهاز الأمن الرئاسي لتحديد كيفية تنفيذ العملية، وسط إجراءات أمنية مشددة.
التحقيقات التي يقودها فريق المستشار الخاص تشمل اتهامات استلام السيدة الأولى السابقة هدايا ثمينة من مشاهير شاماني، إلى جانب دورها المحتمل في التدخل في عملية الانتخابات.
اقرأ أيضاً
كما توسعت الحملة لتطال مكتب النائب "كيم سون-غيو" داخل الجمعية الوطنية؛ حيث يسعى الفريق للبحث عن أدلة تدعم مزاعم تورطه في تعديلات مثيرة للجدل على مشروع طريق سريع بين سول ومنطقة "يانغبيونغ".
أحد أبرز الجوانب في هذه القضية هو الادعاء بأن إدارة الرئيس يون سيوك يول قامت بتغيير نقطة نهاية المشروع إلى منطقة تمتلك فيها عائلة السيدة الأولى السابقة أراضٍ عقارية، مما أثار جدلاً شعبياً واسعاً بشأن احتمالات وجود معاملة تفضيلية لصالح العائلة. هذا الجدل دفع الحكومة لاحقاً إلى الإعلان عن إلغاء المشروع برمته.
من جهة أخرى، استهدف فريق التحقيق عدداً من الشخصيات المرتبطة بالسيدة الأولى السابقة، بما في ذلك شقيقها "كيم جين-وو" ووالدتها "تشوي أون-سون".
التحقيق يسلط الضوء على مشروع إسكان قادته شركة "ESI&D" المملوكة لعائلة "تشوي"، والتي تواجه اتهامات بالحصول على امتيازات غير قانونية وتجنب دفع رسوم التطوير خلال إنشاء مجمع سكني في منطقة "يانغبيونغ" بين عامي 2011 و2016.
الجدير بالذكر أن هذه القضية كانت قد وصلت سابقاً إلى الشرطة، التي أحالت شقيق السيدة الأولى السابقة وأربعة مسؤولين آخرين في الشركة إلى النيابة العامة بتهمة تزوير وثائق، وإن كانت التحقيقات لم تطل السيدة الأولى السابقة أو والدتها في ذلك الوقت.
في ظل التحقيقات المكثفة من قبل فريق المستشار الخاص، تتزايد التكهنات حول ما ستؤول إليه هذه القضية الشائكة وما إذا كانت ستكشف المزيد من الأبعاد المرتبطة بمزاعم الفساد والتي قد تحمل تأثيرات بعيدة على المشهد السياسي في كوريا الجنوبية.