امرأة مدمنة على التسوق تُحوّل منزلها إلى مستودع للطرود غير المفتوحة.. وتتحول إلى قضية


في إحدى الحكايات الغريبة التي أثارت التفاعل واسع النطاق على مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحت امرأة صينية تبلغ من العمر 66 عامًا من شنغهاي، تُدعى "وانغ"، قضية شائكة تُناقش فيها قضايا الصحة النفسية لكبار السن.
فقد أنفقت وانغ ما يزيد عن مليوني يوان (قرابة 280 ألف دولار أمريكي) على التسوق عبر الإنترنت خلال السنوات الماضية، لدرجة أن منزلها لم يعد يستوعب الطرود المتراكمة، مما دفعها لاستئجار شقة إضافية فقط لتخزين بضائعها.
تعيش وانغ بمفردها في حي "جيادينغ"، وسط أكوام غير مفتوحة من السلع التي اشترتها من منصات التجارة الإلكترونية خلال جلسات بث مباشر.
اقرأ أيضاً
ارتفاع أسعار السلع الغذائية في مصر، تفاصيل جديدة عن السوق اليوم
قائمة السلع المدعومة بأسعار مخفضة
فتاة بين المكياج والتكنولوجيا.. أزمة في مطار شنغهاي تثير جدلاً واسعاً
حادثة غريبة في مطار شنغهاي، سيدة تضطر لإزالة مكياجها بسبب فشل التعرف على الوجه
وزير التموين: مخزون السلع الأساسية يكفي لأكثر من 6 أشهر
شوادر عيد الأضحى تنطلق 20 مايو، خطة تموينية لضمان السلع واستقرار الأسعار
تخفيضات جديدة على السلع الأساسية، خطوة حكومية لدعم المواطن المصري
وزير التموين: تخفيضات 30% على السلع بمعرض الشركة القابضة للصناعات الغذائية
بشري للأمهات.. التموين توفر السلع الغذائية بالمجمعات الاستهلاكية بتخفيضات 30%
الحكومة: رصيد السلع الأساسية والاستراتيجية آمن حتى آخر شهر رمضان
متحدث الوزراء: التموين تدرس اتخاذ إجراءات لضبط أسعار السلع الاستراتيجية
تفاصيل افتتاح محافظ الجيزة لمعرضا لبيع السلع الغذائية بأسعار مخفضة فى حى جنوب
وبحسب موقع "كان كان نيوز"، فإن عمليات الشراء غالبًا ما شملت مستحضرات تجميل، مكملات غذائية، ومجوهرات ذهبية. هذا الهوس جعلها تواجه مشكلات عديدة، أبرزها نفاد المساحة داخل منزلها وحتى المرآب تحت الأرض. وتشير تقارير إلى تراكم الطرود حتى سقف غرفتها، ما يجعل النوم داخل المنزل شبه مستحيل.
رائحة كريهة وشكاوى الجيران
لم يقتصر تأثير عادات وانغ على حياتها الخاصة، بل امتد إلى محيطها، اشتكى الجيران من الروائح الكريهة المنبعثة من منزلها ومن انتشار الذباب والصراصير في محيط الشقة.
وأوضح أحد جيرانها أن ما يحدث نتيجة تخزين مكثف وغير منظم للطرود، الأمر الذي حول المنزل إلى معضلة صحية وبيئية.
وانغ بررت تصرفاتها بأنها ترى التسوق وسيلة للتخلص من المال حتى لا يطلب أقاربها وأصدقاؤها منها قروضاً مالية. وقالت: "بعت شقتي في وسط المدينة قبل سنوات وانتقلت إلى هذا المنزل في ضاحية جيادينغ لأن الجميع يعتقدون أن لدي مالًا كثيرًا".
وأضافت: "عندما يرون أكوام المشتريات في منزلي، سينخفض احتمال طلبهم لقرض مالي مني".
الحلول المؤقتة وعائق الاكتناز
لجأت لجنة الإسكان المحلية للتدخل في محاولة لإصلاح الوضع. وفي مايو من العام الماضي، تم تنظيم حملة تنظيف بعد الحصول على موافقة وانغ، لكن العادات لم تتغير واستمر التخزين المفرط.
أشار مسؤول في لجنة الإسكان إلى أنهم تواصلوا مع أقاربها بحثًا عن طرق لإقناعها بتغيير نهج حياتها، لكن الجهود فشلت حتى الآن.
من جهة أخرى، تحدث الطبيب النفسي شي يان فنغ، من مركز شنغهاي للصحة النفسية، عن أن حالات الاكتناز مرتبط غالبًا باضطرابات مثل الاكتئاب والقلق الاجتماعي، موضحًا أن العلاج لهذه الحالات عادةً يكون طويل الأمد ويحتاج إلى تدخل فعّال ومستمر.
بين التسوق والعزلة: صورة أوسع
تسلط قصة وانغ الضوء على جوانب عميقة تتعلق بالصحة النفسية والعزلة التي يعاني منها البعض، خاصة كبار السن.
وبينما تهدر مبالغ طائلة على مشتريات غير ضرورية لتملأ فراغ حياتها، تبقى قصتها تذكيرًا بأهمية تقديم الدعم الاجتماعي والنفسي لهذه الفئة لتحسين جودة حياتهم وتقليل المخاطر المرتبطة بالعزلة والاضطرابات النفسية.