الهالات السوداء.. أكثر من مجرد أثر للسهر.. الأسباب والعوامل المؤثرة بالتفصيل


تُعتبر الهالات السوداء واحدة من أكثر المشاكل الجمالية شيوعًا، وغالبًا ما يُعزى ظهورها للسهر وقلة النوم. لكن الحقيقة أن علاقة النوم بهذا الوضع أكثر تعقيدًا مما يظن الكثيرون.
فبينما يُمكن للسهر أن يُبرز الهالات أو يُضاعف وضوحها، إلا أنه ليس العامل الوحيد المسؤول عن هذه المشكلة.
كيف يؤثر النوم على ظهور الهالات السوداء؟
اقرأ أيضاً
العناية بالبشرة بأسلوب الروتين الصامت.. حياة صحية لبشرة مشرقة
أسرار التخلص من الهالات السوداء بوصفات طبيعية فعالة
جومانا مراد تخطف الأنظار بإطلالة صيف 2025 المثيرة للجدل على إنستجرام
إعادة إشراقة البشرة في 72 ساعة.. حلول طبيعية فعالة من مطبخك
إشارات من الغدة الدرقية.. عندما يتحدث الجسم عن الخلل
وصفة طبيعية فعّالة للتخلص من الهالات السوداء تحت العينين
تألقي في العيد دون متاعب.. نصائح لتجنب مخاطر أدوات التجميل المفرطة
الهالات السوداء.. أسبابها المتنوعة وحلولها الممكنة
الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية للأطفال يزيد مخاطر الحساسية والربو
الربيع وحساسية الجيوب الأنفية.. دور المرأة في العناية بالصحة الموسمية
حماية عيون الأطفال في الربيع.. 13 خطوة للوقاية من الحساسية
دراسة دولية تكشف عن الفروق في القدرات السمعية بين الرجال والنساء
بحسب تقرير نشره موقع "onlymyhealth"، فإن قلة النوم تُحدث تغييرات مباشرة في الجلد والأوعية الدموية في منطقة العينين، مما يزيد من وضوح الهالات السوداء.
ومن أبرز الآثار التي تُسببها قلة النوم:
1. تمدد الأوعية الدموية
عند عدم الحصول على قسط كافٍ من الراحة، تتمدد الأوعية الدموية تحت العين بسبب ضعف الدورة الدموية، ويصبح الجلد أكثر رقة وشفافية، مما يجعل الأوعية المتوسعة تبدو داكنة وواضحة بشكل كبير، مربعةً بمظهر أشبه بالكدمات.
2.احتباس السوائل
السهر يؤثر أيضًا على توازن السوائل في الجسم؛ إذ يُمكن أن يؤدي إلى احتباس السوائل تحت العينين، وهو ما يُسبب انتفاخ ووضوح الهالات السوداء بشكل أكبر.
3. شحوب الجلد
قلة النوم تُضعف تدفق الدم إلى الجلد، مما يؤدي إلى شحوب مظهر البشرة وإبراز التصبغات أو الأوعية الدموية الموجودة مسبقًا تحت العينين.
عوامل أخرى تُسبب الهالات السوداء
تتعدد أسباب ظهور الهالات السوداء وتتخطى حدود السهر وقلة النوم، إذ غالبًا ما تكون هذه المشكلة ناتجة عن مجموعة من العوامل البيئية والوراثية، تشمل:
1. العوامل الوراثية
إذا كان أحد أفراد عائلتك يعاني من هالات سوداء بارزة، فمن المحتمل أن تكون عرضة لهذه المشكلة بشكل وراثي. الوراثة قد تشمل ترقق الجلد حول العينين أو زيادة الميلانين أو وضوح الأوعية الدموية.
2. فرط التصبغ
إنتاج كميات عالية من الميلانين لدى البعض قد يُسبب تصبغات حول العينين، خاصةً لدى أصحاب البشرة الداكنة أو نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس.
3. الجفاف
عدم شرب كميات كافية من الماء يُسبب شحوب الجلد، مما يجعل الأوعية وأي تغيرات في لون البشرة أكثر وضوحًا تحت العينين.
4. الحساسية
حساسية الجلد وردود الأفعال الالتهابية قد تُسبب تورم الأوعية الدموية واحتقانها حول العينين، كما أن فرك العين بسبب الحكة يُفاقم المشكلة ويزيد من تصبغ المنطقة.
5. الشيخوخة
مع مرور الوقت، يرق الجلد تدريجيًا ويفقد الكولاجين والإيلاستين، مما يبرز الأوعية الدموية بشكل أكبر ويزيد وضوح الهالات السوداء الناتجة عن التجاويف حول العينين.
6. نقص التغذية
العوامل مثل نقص الحديد (فقر الدم) تُقلل من حيوية البشرة وتُساهم في ظهور الهالات السوداء نتيجة الشحوب المُفرط في مظهر الجلد.
هل السهر هو العدو الأكبر؟
الإجابة نعم ولا في آنٍ واحد، فبينما يُمكن للسهر أن يزيد تفاقم الهالات ويُبرزها بشكل واضح، إلا أنه ليس السبب الوحيد ولا الأكثر شيوعًا دائمًا.
عادةً ما تكون الهالات السوداء ناتجة عن خليط من المؤثرات الوراثية والعوامل البيئية ونمط الحياة الصحي والجلدي الخاص بكل شخص.
للتغلب على هذه المشكلة أو الحد منها، يُعتبر تحسين النوم ونمط الحياة خطوة أساسية، لكن مع وضع العوامل الأخرى بالاعتبار لضمان إدارة شاملة وطويلة الأمد لصحة البشرة حول العينين.