النيابة تأمر بحبس المعتدين على سيدات المنصورة، تفاصيل الاعتداء الصادم


أصدرت النيابة العامة في قسم ثان المنصورة قرارًا بحبس المتهمين في واقعة الاعتداء على طبيبة ووالدتها وشقيقتها لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات. جاء هذا القرار بعد أن تمكنت قوات الأمن من القبض على الجناة عقب تقديم المجني عليهن بلاغًا رسميًا، بالإضافة إلى انتشار مقطع فيديو يوثق الاعتداء داخل منزلهم في شارع قناة السويس.
تعود تفاصيل الحادث إلى انتشار فيديو صادم على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهر اعتداءً عنيفًا على سيدة مسنّة وابنتيها، مما أثار موجة من الغضب والاستياء بين المواطنين. وقد عُرف هذا الفيديو باسم "فيديو سيدات المنصورة".
التحقيقات الأولية كشفت أن الاعتداء وقع بسبب نزاع قانوني يتعلق بإيجار العقار، حيث اعترض أحد المستأجرين طريق السيدة المسنّة أثناء محاولتها التخلص من كيس قمامة، واعتدى عليها بالضرب. وعندما تدخلت ابنتها، تعرضت هي الأخرى للاعتداء، مما أدى إلى سحلها على السلم. كما تعرضت الابنة الأخرى، التي تعمل صيدلانية، للاعتداء من قبل المتهمين.
وفي تطور آخر، اقتحم والد المتهمين شقة الأسرة بملابس داخلية، مما أثار ذعرًا كبيرًا بين أفراد الأسرة، خاصةً أن الحادث وقع أثناء وجود ابنتهم الصغرى، طالبة طب الأسنان، وأربعة أطفال آخرين.
تواصلت وسائل الإعلام مع الدكتورة إيمان عادل، إحدى الضحايا، التي أوضحت أن والدتها، السيدة سهير عبد الشهيد، تعيش في العقار مع ابنتيها منذ مغادرة شقيقهم للعمل بالخارج. وأشارت إلى أن الأسرة كانت قد استأجرت إحدى الشقق لتوفير رفقة لوالدتها، لكنهم واجهوا سلوكيات مستفزة من المستأجرين، مثل الاستيلاء على الكهرباء وقطع إنارة السلم.
تروي إيمان تفاصيل الاعتداء، قائلة: "بدأت المشادة عندما حاولت والدتي التخلص من كيس قمامة، لكن أحد المستأجرين اعترضها واعتدى عليها. وعندما تدخلت، تعرضت للضرب والسحل، وتم احتجازنا داخل المنزل حتى تدخل الجيران."
تم تحرير محضر رسمي بالواقعة برقم 6958 لسنة 2025 ضد المتهمين، وهما أحمد م. (42 عامًا) وسامح م. (36 عامًا). وتختتم إيمان حديثها بمرارة، مشيرة إلى أنهم تركوا المنزل ليس هروبًا، بل خوفًا على حياتهم، في انتظار أن ينصفهم القانون ويعيد لهم حقهم.