اليوم العالمي للتوعية بالبهاق.. قصة مرض جلدي يحيطه الكثير من الغموض

يحتفي العالم بتاريخ 25 يونيو باليوم العالمي لمكافحة البهاق، الذي يعد أحد الأمراض الجلدية التي تُفقد البشرة لونها الطبيعي بفعل فقدان صبغة الميلانين، مما يؤدي إلى ظهور بقع بيضاء على الجلد.

تبدأ هذه البقع بالظهور بشكل شائع على اليدين، الوجه، والقدمين، وهي حالة تؤثر عالميًا على نحو 1% من سكان الكرة الأرضية.

وحول التساؤلات المتكررة بشأن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالبهاق، تشير الدراسات إلى أن المرض لا يميز بين الرجال والنساء، فكلاهما يعاني منه بالنسب ذاتها.

أعراض البهاق: متى يجب القلق؟

استنادًا إلى بيانات "Cleveland Clinic"، تتفاوت أعراض البهاق بين حالات بسيطة وأخرى شديدة، ومن أبرزها:

1. فقدان بعض الأغشية المخاطية لونها الطبيعي، مما يجعلها تبدو أفتح من لون البشرة الأصلي أو تظهر بيضاء.

2. تحوّل لون الشعر إلى الأبيض أو الرمادي في المناطق المصابة.

3. ظهور بقع صغيرة الحجم في البداية قد تبدأ بالتزايد تدريجيًا لتغطي مساحات واسعة من الجلد في بعض الحالات.

4. احتمالية حدوث حكة في الجلد قبل بدء التصبغ.

ما هي أسباب الإصابة بالبهاق؟

يعود السبب الرئيسي للبهاق إلى نقص مادة الميلانين، إلا أن هذا النقص نفسه قد يكون نتيجة لعوامل عدة ما زالت قيد الدراسة، ومنها:

1. أسباب مناعية: يتعامل جهاز المناعة أحيانًا مع الخلايا الصبغية السليمة كأنها أجسام غريبة كمثل البكتيريا، مما يؤدي إلى مهاجمتها وإضعاف لون البشرة.

2. تغيرات جينية: تعود بعض الحالات إلى طفرات جينية تؤثر على الحمض النووي ووظيفة الخلايا الصبغية، وهناك ما يزيد عن 30 جينًا مرتبطًا بزيادة احتمالية حدوث البهاق.

3. الإجهاد: سواء كان جسديًا أم عاطفيًا، فإن الضغط النفسي يؤثر على وظائف الجسم عامةً، وقد يؤدي إلى تقليل إنتاج الميلانين.

4. عوامل بيئية: تشمل التعرض للأشعة فوق البنفسجية والمواد الكيميائية التي قد تحدث تغييرات داخل خلايا البشرة الصبغية.

رسالة اليوم العالمي للبهاق

في هذا اليوم العالمي، تسعى المجتمعات الطبية والجمعيات الصحية إلى تعزيز الوعي بشأن مرض البهاق وطرق التعرف عليه والتعايش معه بأفضل الطرق الممكنة، مع تأكيد أهمية دعم المصابين نفسيًا واجتماعيًا للتغلب على تحديات المرض.