رسالة الوداع الأخيرة.. محمد فوزي يكشف معاناته ويوصي بجنازته من ميدان التحرير


في يوم الخميس الموافق 20 أكتوبر 1966، كتب الفنان الكبير محمد فوزي رسالة مليئة بالشجن والشجاعة، يعبر فيها عن آلامه ومعاناته مع المرض الذي أرهق جسده وروحه على مدار أكثر من عام.
كان فوزي يعاني من آلام غامضة لم يستطع الأطباء تشخيصها بدقة، بين كونها روماتيزمًا أو نتيجة عملية جراحية سابقة.
ورغم محاولاته المستمرة لإخفاء أوجاعه عن المحيطين به، إلا أن المرض أضعفه تدريجيًا، حتى أفقده وزنه وشهيته للطعام.
اقرأ أيضاً
الألعاب النارية تُضئ سماء ميدان التحرير احتفالًا بفوز الرئيس ”السيسي“.. فيديو
حبس المتهم بتحطيم تمثال الكباش في التحرير سنة وتغريمه نصف مليون جنيه
غلق ميدان التحرير لمدة 9 ساعات.. اعرف الطرق البديلة
رفض دعوى «وقف نقل تماثيل الكباش» إلى ميدان التحرير
غلق ميدان التحرير.. الداخلية تعلن التحويلات المرورية أثناء نقل المومياوات
بروفة موكب المومياوات من ميدان التحرير... فيديو
رئيس الوزراء يتفقد المرحلة النهائية لمشروع إضاءة ميدان التحرير بعد تطويره
ميدان التحرير فى أبهى صوره .. يستعد للافتتاح
نقل كباش الأقصر بميدان التحرير بحانب مسلة رمسيس الثاني... شاهد
عاجل.... حريق كبير بميدان التحرير
مشروع تطوير ميدان التحرير
الآثار تنجح في تركيب مسلة الملك رمسيس بميدان التحرير
في رسالته، تحدث فوزي بصراحة عن إحساسه بالاقتراب من النهاية وعن رضاه بإرادة الله قائلاً إن الموت حق وأنه مستعد للقاء خالقه.
رغم آلامه، لم يغفل التعبير عن امتنانه لكل من أحبه ودعمه خلال مسيرته الفنية والإنسانية، وأرسل تحيات دافئة لكل من أسعدتهم ألحانه، مؤكدًا حبه لبلده وأبناءه الذين كانوا أمله الأخير.
ما يميز هذه الرسالة ليس فقط صدق كلماتها، بل طلب فوزي الفريد الذي خطه في آخر أسطرها، حيث أوصى أن تُقام جنازته يوم الجمعة من ميدان التحرير، مشيرًا لرغبته في أن تكون جنازته حدثًا يليق بحياته المليئة بالعطاء.
وفاة محمد فوزي في نفس يوم كتابة الرسالة أضافت طابعًا شديد التأثير عليها، تاركًا وراءه إرثًا يستمر في إلهام الأجيال وقصة إنسانية مليئة بالعبر والصمود.