صراع وراء الكواليس.. القصة الخفية بين سعاد حسني وفيلم القادسية


شكّلت الفنانة سعاد حسني محطة استثنائية في مسيرة المخرجين والممثلين، إلا أن دورها في فيلم القادسية عام 1983 كان محاطًا بالعديد من التحديات والإشكاليات التي كادت أن تُعرقل سير العمل.
بدأ التعاون بين حسني والمخرج المعروف، الذي سبق أن عمل معها في أفلام ناجحة مثل القاهرة 30 والزوجة الثانية، لكن الأمور اختلفت عندما التحقت بفيلم شيء من العذاب بعد زواجها من المخرج علي بدرخان.
خلاف نشب بينهما أثناء التصوير بسبب اعتراضها على وضعية الكاميرا، مما دفع المخرج إلى مغادرة العمل حينها رافضًا أي تدخل أثناء عملية الإخراج.
اقرأ أيضاً
أسرة عبد الحليم حافظ توضح حقيقة زواجه من سعاد حسني
بالمستندات.. حفيد العندليب يكشف حقيقة عقد زواج بين عبد الحليم حافظ وسعاد حسني
جيهان شقيقة سعاد حسني تنفي صحة الخطاب المنسوب للسندريلا
صابرين: شادية وسعاد حسني رمزا التنوع الفني.. والغناء خسارة أندم عليها
هدى الإتربي: جيلنا يواجه الظلم والنجاح لا يرتبط بالجمال فقط
حسين فهمي يفند مزاعم الانتـ،،ـحار: سعاد حسني قُتـ،،ـلت ولم تنــ،،ـتحر
انخفاض طفيف فى درجات الحرارة غدًا.. والعظمى بالقاهرة 30 درجة
طقس اليوم.. أجواء حارة نهارًا على أغلب الأنحاء والعظمى بالقاهرة 30 درجة
طقس اليوم مائل للحرارة نهارًا على أغلب الأنحاء.. والعظمى بالقاهرة 30 درجة
طقس غد حار نهارًا ورياح مثيرة للرمال ببعض المناطق.. والعظمى بالقاهرة 30 درجة
بيان صادم.. أسرة عبد الحليم حافظ تعلن مقاضاة أشقاء سعاد حسني
العظمى بالقاهرة 30.. درجات الحرارة المتوقعة اليوم الإثنين في مصر
وبعد وساطات عديدة عاد لاستكمال الفيلم ولكنه قرر عدم العمل مع سعاد مرة أخرى.
القطيعة استمرت سبع سنوات، حتى جمعت الظروف بينهما مرة أخرى عند تأسيس جمعية تعاونية للإنتاج السينمائي.
سعاد حسني آنذاك عانت من أزمة نفسية ومالية إثر خسائرها في إنتاج فيلمي شفيقة ومتولي والمتوحشة، مما أثار تعاطف المخرج وعرض عليها دورًا صغيرًا في فيلم القادسية.
ورغم أن البطولة الرئيسية كانت للرجال، إلا أنها قبلت العرض بهدف تحسين وضعها المادي.
عند توقيع العقد، طالبت بتأجيل التوقيع إلى ما بعد وصولها العراق بناءً على نصيحة أصدقائها، حيث استغلت الفرصة لرفع أجرها بشكل لافت ليصل إلى ستة أضعاف أجرها المعتاد.
الدور الذي قدمه المخرج لسعاد كان لشخصية مجاهدة تتزوج سعد بن أبي وقاص، لكنها رفضت الدور واختارت آخر يتناسب مع شخصية جاسوسة فارسية.
وبينما وافق المخرج على طلبها رغم اختياره الأول، تفجرت خلافات جديدة عندما رفضت تعديل الحوار الذي اقترحه وأصرت على تغييره بنفسها.
التوتر تصاعد عندما اعتذرت سعاد عن حضور التصوير في اليوم الأول بحجة التعب الشديد، وكانت الحجّة غير مقنعة حسب نظر المخرج؛ خصوصًا أن المشهد كان يتطلب تحضيرًا خاصًا نظراً لحساسية التوقيت وعدد كبير من الكومبارس المشاركين.
تعنتها أدى إلى حذف دورها في المشهد وإسناده إلى الممثلة العراقية شذى سالم، التي أبهرت الجميع بأدائها المتمكن وبإتقانها للغة العربية.
لكن الموقف لم يكن عابرًا، أثناء تصوير مشهد آخر جمع بين سعاد وشذى، تأخرت الأخيرة قليلًا في الرد خلال الحوار.
تدخلت سعاد لتقديم نقد مباشر، مما أثار استياء المخرج الذي رأى في تصرفها تجاوزًا، فتراجع عن توجيه أي ملاحظات لشذى وأقرّ اللقطة كما هي بغرض إصلاحها لاحقًا خلال المونتاج.
هذه العلاقة المتأرجحة ظلت وراء كواليس القادسية، لتكشف النقاب عن الوجه الآخر لما يدور في عالم السينما، حيث تتداخل العواطف والخلافات الشخصية مع العمل الفني، مما يترك بصمته على النتائج النهائية للأعمال السينمائية.