سارة عصام.. رحلة نجاح استثنائية من شوارع مانشستر إلى جدران التكريم في المدرسة البريطانية

جمعت الصدفة بين نجمي كرة القدم المصرية، سارة عصام لاعبة منتخب مصر للسيدات، والمحترفة في صفوف نادي كاليفاس الإنجليزي، وعمر مرموش نجم منتخب مصر الأول للرجال والمحترف في صفوف سيتي الإنجليزي.

اللقاء غير المتوقع حدث في أحد شوارع مانشستر أثناء تواجدهما هناك، ليكون مشهداً مؤثراً يجمع بين اثنين من رموز الرياضة المصرية في أوروبا.

في خطوة تكريمية بارزة، خصصت المدرسة البريطانية بمنطقة الرحاب مساحات من جدرانها لتكريم سارة عصام طالبتها السابقة.

زُينت الجدران بصور اللاعبة تقديراً لجهودها في تطوير كرة القدم النسائية بمصر ولمسيرتها الحافلة التي ألهمت العديد من الفتيات الشغوفات بكرة القدم.

بدأت سارة مشوارها الكروي في نادي وادي دجلة عام 2013 عندما كانت تبلغ من العمر 14 سنة فقط. قدمت أداءً مذهلاً خلال أشهر قليلة انضمت خلالها إلى أكاديمية النادي، ما دفع المدير الفني محمد كمال إلى تصعيدها للفريق الأول بسرعة لافتة.

لعبت آنذاك مع الفريق الأول وفريق الناشئات تحت قيادة وسام عثمان، واستحوذت على الأنظار بموهبتها الاستثنائية.

لم يمر الكثير من الوقت حتى أثبتت سارة جدارتها، حيث ضمها الجهاز الفني لمنتخب مصر قبيل مواجهة كوت ديفوار ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2016.

ورغم صغر سنها، أظهرت ثقة كبيرة حيث تم الدفع بها في الشوط الثاني من المباراة بينما كان المنتخب متأخراً بهدفين.

عام 2017 شكل نقطة انطلاق جديدة في مسيرتها عندما انتقلت إلى إنجلترا وانضمت إلى نادي ستوك سيتي الإنجليزي، ومنه واصلت التألق والتميز في أوروبا.

بالإضافة إلى مركزها الأساسي كرأس حربة، قدمت أداءً رائعاً في مركزي الظهيرين. كما مثّلت المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم بالأردن عام 2017، والبطولة العربية، وتصفيات إفريقيا.

اليوم، تمثل سارة عصام نموذجاً رياضياً مشرفاً ليس فقط للفتيات المصريات، بل لكل شاب يحمل طموحاً لتحدي الصعوبات وتحقيق أحلامه على المستوى العالمي.